التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

مشروعات الغاز المسال الأميركية الجديدة تؤمّن صفقات بيع 22 مليون طن سنويًا

وحدة أبحاث الطاقة

نجحت بعض مشروعات الغاز المسال الأميركية الجديدة في تأمين صفقات بيع وشراء طويلة الأجل مع عدد من المشترين الدوليين خلال العام الماضي (2023)، في حين ما تزال بعض المشروعات الأخرى تبحث عن عقود مماثلة.

وأظهر تقرير حديث حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة، نجاح المطورين في تقديم 3 مشروعات للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة إلى مرحلة البناء في عام 2023، بعد توقيع اتفاقيات بيع وشراء طويلة الأجل مع مشترين دوليين، أغلبهم من أوروبا وآسيا.

وتحدد اتفاقيات الشراء طويل الأجل شروط وأحكام إمدادات الغاز المسال بين البائع والمشتري على المدى الطويل، ما يمثل دفعة قوية لمطوري مشروعات الغاز المسال الأميركية، لاتخاذ قرارات الاستثمار النهائية التي تمثل أولى مراحل دخول المشروعات حيز التنفيذ.

3 مشروعات تبدأ أعمال البناء

بدأت شركة فنشر غلوبال (Venture Global) بناء المرحلة الثانية من محطة تصدير الغاز المسال في مقاطعة بلاكيماينز بولاية لويزيانا، كما بدأت شركة سيمبرا (Sempra) أعمال البناء في المرحلة الأولى من مشروع محطة بورت آرثر.

على الجانب الآخر، بدأت شركة نيكست ديكيد (NextDecade) إنشاء المرحلة الأولى من مشروع محطة ريو غراندي، بحسب تطورات مشروعات الغاز المسال الأميركية الجديدة التي ترصدها وحدة أبحاث الطاقة بصورة منتظمة.

محطة غاز مسال تابعة لشركة نيكست ديكاد الأميركية
محطة غاز مسال تابعة لشركة نيكست ديكاد الأميركية - الصورة من offshore-energy

ومن المتوقع دخول هذه المشروعات، التي ما زالت تحت الإنشاء، إلى حيز التشغيل والتصدير خلال المدة من الربع الثالث في 2024 إلى عام 2027، بحسب تقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

ونجحت مشروعات الغاز المسال الأميركية الـ3 المشار إليها في اتخاذ قرارات الاستثمار النهائية، وذلك قبل تعليق وزارة الطاقة تصاريح التصدير للبلدان التي ليس للولايات المتحدة اتفاقية تجارة حرة معها.

وحصلت جميع المشروعات، التي وصلت إلى قرارات الاستثمار النهائية عام 2023، على موافقات التصدير من وزارة الطاقة الأميركية، ما يجعل المشكلة مع المشروعات التي لم تصل بعد إلى مرحلة الاستثمار النهائي.

تأمين اتفاقيات بيع 22 مليون طن سنويًا

بلغ حجم الكميات، التي نجحت مشروعات الغاز المسال الأميركية في توقيع عقود بيعها خلال عام 2023، نحو 22 مليون طن سنويًا، أو ما يعادل 3 مليارات قدم مكعبة يوميًا من الغاز.

ورغم ذلك، فقد ظلت الكميات المتعاقد على بيعها في عام 2023 أقل بنسبة 52% من مستويات عام 2022، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وبلغ عدد المشروعات التي وقّعت اتفاقيات بيع وشراء طويلة الأجل 9 مشروعات في عام 2023، ثلاثة منها ما زالت مقترحة، واثنان حصلا على الموافقات التنظيمية اللازمة.

وعلى الرغم من أن المشروعات المعتمدة التي ستزيد قدرة تصدير الغاز المسال الأميركية بنحو 3.8 مليار قدم مكعبة يوميًا قد حصلت على موافقات التصدير من وزارة الطاقة، إلا أنها ما تزال قيد الدراسة من قبل الشركات، ولم تصل بعد إلى قرار الاستثمار النهائي.

مزايا اتفاقيات البيع والشراء طويلة الأجل

كانت الشروط الواردة في اتفاقيات البيع والشراء الموقعة خلال العام الماضي نموذجية للعديد من اتفاقيات تصدير الغاز المسال الأميركية طويلة الأجل.

وبلغت الكميات المتعاقد عليها لمدة 20 عامًا أكثر من 75% من الكميات الواردة في اتفاقيات البيع والشراء الموقعة عام 2023، على أن يبدأ التسليم مع بداية العمليات التجارية للمشروعات.

علاوة على ذلك، فقد تم الاتفاق على بيع 94% من الكميات الواردة في الاتفاقيات بنظام التسليم على ظهر السفينة (FOB)، ما يعني أن المشتري سيحصل على حق ملكية الغاز المسال في محطة التحميل، في حين سيدفع ثمن المنتج في نقطة التسليم المتفق عليها.

وتنص أكثر من نصف اتفاقيات الشراء والبيع طويلة الأجل الموقعة عام 2023 على اعتماد أسعار الغاز في مركز هنري هوب القياسي، مقارنة بثلثي الاتفاقيات الموقعة عام 2022.

بينما نصت الاتفاقيات الأخرى على آليات تسعير مختلفة تعتمد على الأحجام ومعادلات سعرية تستند إلى سعر مرجعي للنفط أو سعر مرجعي آخر للغاز، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

محطة غاز مسال تابعة لشركة غلوبال فينشر الأميركية
محطة غاز مسال- الصورة من Power Engineering

وتنقسم أحجام الغاز المسال المتعاقد عليها في عام 2023 بالتساوي نسبيًا بين شركات أوروبية وآسيوية، ما يشير إلى الوجهة المحتملة لتلك الشحنات خلال العقدين المقبلين.

ومع ذلك، تُعد مرونة الوجهة سمة مشتركة في معظم اتفاقيات البيع والشراء طويل الأجل، إذ يمكن للمشتري تسليم الغاز المسال إلى أي وجهة أخرى، ما دامت تتوافق مع تراخيص التصدير الصادرة عن وزارة الطاقة.

وتمكّن هذه الميزة كثيرًا من المتعاقدين على التجارة في الغاز المسال الأميركي في أوقات الاضطرابات عبر بيعه في منتصف الطريق لمشترين آخرين، للاستفادة من الفروق السعرية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق