مصافي النفط في سلطنة عمان.. أبرز الأرقام والقدرات (إنفوغرافيك)
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
تشهد مصافي النفط في سلطنة عمان زيادة كبيرة في الطاقة التكريرية، مع التشغيل التجاري الرسمي لمصفاة الدقم التي تعدّ الثالثة للبلاد.
ومن شأن تشغيل مصفاة الدقم أن يرفع إجمالي سعة التكرير للسلطنة إلى أكثر من 500 ألف برميل يوميًا، بمقدار زيادة يصل إلى 230 ألف برميل يوميًا من الخامين العماني والكويتي.
وتعدّ المصفاة استثمارًا عمانيًا كويتيًا، وتقع في منطقة الدقم العمانية، بتكلفة استثمارية تصل إلى 8.5 مليار دولار، لتكون أكبر مصافي النفط في سلطنة عمان.
وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة أرقامًا عن مصافي تكرير النفط في عمان، التي شهدت بدء قطاع التكرير منذ ثمانينيات القرن الماضي.
مصفاتا ميناء الفحل وصحار
تعدّ مصفاة ميناء الفحل أقدم وأول مصافي النفط في سلطنة عمان، التي يعود بدء تشغيلها إلى عام 1982، بطاقة تصل إلى 50 ألف برميل يوميًا، قبل أن ترتفع طاقتها لتصل إلى 106 آلاف برميل يوميًا منذ عام 2007.
كما تمتلك عمان مصفاة صحار، التي بدأت التشغيل التجاري في عام 2007، بطاقة تكريرية وصلت إلى 116 ألف برميل يوميًا، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.
وشهدت مصفاة صحار -ثاني أكبر مصافي النفط في سلطنة عمان- مشروع لتطويرها بتكلفة استثمارية بلغت 2.7 مليار دولار؛ ما أسهم في رفع سعتها التكريرية الحالية إلى 198 ألف برميل يوميًا.
وأدى مشروع تطوير مصفاة صحار إلى زيادة 70% في إنتاج الوقود، ورفع إنتاج الديزل 90%، والبنزين بنسبة 37%، كما رفع إنتاج الكيروسين 93%، وإنتاج وقود الطائرات 93%، وإنتاج غاز النفط المسال 91%.
وكانت قطاع مصافي النفط في سلطنة عمان قد نفّذ عملية صيانة لمصفاتي ميناء الفحل وصحار خلال العام الماضي، وعادت مصفاة ميناء الفحل للعمل في 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ومصفاة صحار يوم 12 ديسمبر/كانون الأول 2023.
مصفاة الدقم
مع بداية التشغيل الرسمي لمصفاة الدقم بكامل طاقتها التكريرية البالغة 230 ألف برميل يوميًا خلال العام الجاري 2024، ستكون أكبر مصافي النفط في سلطنة عمان.
ومصفاة الدقم هي نتاج اتفاقية موقّعة في عام 2017 بين شركة النفط العمانية (أوكيو العمانية حاليًا)، وشركة البترول الكويتية العالمية، متضمنة إنشاء مصفاة ومجمع الصناعات البتروكيماوية، باستثمارات 8.5 مليار دولار.
وفي عام 2018، وُضِع حجر الأساس لبدء تنفيذ مصفاة الدقم، لتكون في ذلك الوقت أكبر مشروع استثماري مشترك بين دولتين خليجيتين (عمان - الكويت)، وتقرَّر إطلاق شركة "أوكيو 8" لتكون مسؤولة عن مصفاة الدقم.
وفي عام 2023، كان بدء التشغيل التجريبي لمصفاة الدقم، إذ استلمت في فبراير/شباط 2023 النفط الخام للمرة الأولى عبر خط أنابيب يقع على بعد 80 كيلومترًا في منشأة رأس مركز، بينما بدأت مصفاة الدقم في شهر أبريل/نيسان 2023 التشغيل التجريبي لوحدة تقطير النفط الخام.
ويعدّ الموقع الإستراتيجي لمصفاة الدقم على الساحل الجنوبي الشرقي لسلطنة عمان أبرز مميزاتها، إذ تطلّ على خطوط الملاحة الدولية الرئيسة في المحيط الهندي وبحر العرب، لتكون على طريق التجارة العالمية.
يشار إلى أن أبرز المنتجات الرئيسة للمصفاة إنتاج المقطرات الخفيفة إلى المتوسطة، والنافثا، ووقود الطائرات النفاثة، والديزل، وغاز النفط المسال.
وتتكون مصفاة الدقم -أيضًا- من وحدة تكسير هيدروجيني، وأخرى لإزالة الكبريت بالهيدروجين، وثالثة للتفحيم المتأخر (تكسير المركبات الهيدروكربونية الكبيرة للحصول علي منتجات مثل كوك النفط).
كما تتضمن وحدة لاستخراج الكبريت، ووحدة لتوليد الهيدروجين، ووحدة للمعالجة بالميروكس (تُستعمل في معالجة الكيروسين).
موضوعات متعلقة..
- مصفاة الدقم العمانية.. أحد أكبر مشروعات التكرير في الشرق الأوسط (تقرير)
- سلطنة عمان تنتهي من صيانة مصفاتين وتعلن موعد التشغيل
- منطقة الدقم الصناعية.. 13 معلومة عن بوابة سلطنة عمان لسوق الطاقة (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضًا..
- أكبر مستوردي الديزل الروسي في 2023.. السعودية والمغرب بالقائمة
- 3 دول عربية تملأ فراغ واردات الهند من النفط الأميركي
- وحدة أبحاث الطاقة: السيارات الكهربائية محاطة بالأزمات.. والصين تحتل عرش المبيعات
- أرامكو السعودية تثبت سعر الخام العربي الخفيف إلى آسيا في مارس