يشكّل أسطول أدنوك للحفر الأداة الأساسية لشركة بترول أبوظبي الوطنية في خطتها لزيادة إنتاج النفط إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027.
وتخطط شركة أدنوك للحفر لتوسعة أسطول حفاراتها إلى 142 حفارة خلال العام الجاري، وتحقيق النمو في قطاع أعمال خدمات حقول النفط في الإمارات، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتواصل الشركة خلال عام 2024 خططها الإستراتيجية التي تشمل استمرار برنامج توسعة أسطول الحفارات، وتحقيق نمو ملحوظ في قطاع أعمال خدمات حقول النفط، والتركيز على مبادرات إزالة الكربون.
إنتاج الإمارات من النفط
تتطلع أدنوك للحفر للعام الجاري (2024) بثقة وتفاؤل بما يجعله عامًا استثنائيًا، إذ تعمل على دعم خطط "أدنوك" لتحقيق أهداف الوصول إلى سعة إنتاجية تبلغ 5 ملايين برميل نفط يوميًا بحلول 2027.
يقول الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للحفر عبدالرحمن الصيعري: "من خلال النمو المستمر لأسطول أدنوك للحفر، الذي يُتوقع أن يصل إلى 142 حفارة عاملة هذا العام، نسعى لدعم زيادة إنتاج الإمارات من النفط".
وأضاف: "نمو وتوسعة أسطول أدنوك للحفر أمر محوري لتحقيق أهداف زيادة الإنتاج، إضافة إلى تحقيق النتائج المستقبلية للمشروع المشترك الإستراتيجي الذي تم إنشاؤه حديثًا مع ألفا ظبي، والخطوات التي تتخذها الشركة لتحقيق المزيد من التوسعات الإقليمية والدولية".
وأشار إلى استعداد الشركة لإعلان نتائجها المالية لعام 2023 يوم 13 فبراير/شباط الجاري، متوقعًا تحقيق المزيد من النمو والتوسع لقطاع أعمال خدمات حقول النفط الرائدة، تماشيًا مع إعلان الشركة في أواخر عام 2018 تحويلها إلى مزود لخدمات الحفر المتكاملة.
وتمكنت أدنوك للحفر خلال السنوات القليلة الماضية من تطوير هذا القطاع لتحقيق النمو والتحول المنشود لأعمالها في وقت قياسي، وفق ما ذكرته وكالة وام.
عمليات استحواذ إقليمية
أكد الصيعري استمرار أدنوك للحفر في تحقيق أهداف وطموحات النمو العالمية خارج حدود الإمارات، مشيرًا إلى الإعلان في عام 2023 باتخاذ أولى خطوات النمو في الأسواق العالمية، إذ تعمل الشركة خلال العام الجاري على ترسيخ هذه الإستراتيجية وتطويرها من خلال تحقيق نمو فعلي ممزوج بعمليات استحواذ إقليمية.
وتواصل الشركة التركيز خلال المدة القادمة على فرص تطوير موارد الطاقة غير التقليدية، لا سيما في السوق المحلية، لدعم تحقيق أهداف الإمارات في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الغاز، وأن تكون مُصدّرًا رئيسًا للغاز الطبيعي بحلول عام 2030.
ونجحت أدنوك للحفر في تقليل مدة عمليات تسليم الآبار بنظام خدمات الحفر المتكاملة، ومن ثم خفض الانبعاثات المرتبطة بها، ومع إدخال منصات الحفر البرية التي تعمل بالطاقة الهجينة، تتمكن الشركة أيضًا من خفض الانبعاثات الكربونية الصادرة من عمليات الحفر لديها.
واستحوذت الشركة على 16 حفارة تعمل بالطاقة الهجينة، وبدأت اثنتان منها أعمالهما التشغيلية حاليًا، بينما ستدخل باقي الحفارات التي تعمل بالطاقة الهجينة في الخدمة تدريجيًا خلال عام 2024.
وتشكّل توسعة أسطول حفارات أدنوك للحفر ورفع قدرات خدمات الحفر المتكاملة لديها جزءًا من عمليات التحسين والتطوير الشاملة التي تسعى إليها الشركة.
استثمارات عالمية
أشار الصيعري إلى قيام الشركة مؤخرًا بتأسيس مشروع مشترك مع شركة "ألفا ظبي" ليكون جهة مختصة في عمليات الاستثمار العالمية والاستحواذ على شركات تكنولوجيا الطاقة الرائدة، التي من شأنها تعزيز كفاءة العمليات ونموها وتسريع مدة تسليم الآبار للعملاء.
ويدعم المشروعات طموحات الإمارات المتعلقة بالطاقة، بما في ذلك أهداف إزالة الكربون، إذ يستهدف الجيل القادم من التقنيات التكنولوجية التي من شأنها أن تحقق مكاسب على صعيد الكفاءة التشغيلية وعمليات إزالة الكربون.
وأضاف الرئيس التنفيذي لأدنوك للحفر أن شركته نجحت في بناء واحد من أكبر أساطيل الحفر المتنوعة في العالم، وتمتلك كذلك التقنيات التكنولوجية المتقدمة التي تسهم في الارتقاء والابتكار بعملياتها، إضافة إلى قدرتها على الاستحواذ والوفاء بالتزاماتها وتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.
وقال، إنه مع وجود هذه المؤهلات الداعمة للنمو، فإن الشركة تستمر في تحقيق المزيد من النجاحات التي تعكس تاريخها بصفتها واحدة من الشركات الرائدة التي تسهم في تحقيق الازدهار الاقتصادي لدولة الإمارات، وتعزيز طموحاتها الوطنية المتمثلة في الوصول إلى الحدّ الأقصى من الطاقة، مع تحقيق الحدّ الأدنى من الانبعاثات.
موضوعات متعلقة..
- نتائج أعمال أدنوك للحفر في النصف الأول 2023 تصعد بالأرباح 18%
- أدنوك الإماراتية تستحوذ على 5 حفارات لدعم إنتاج النفط من الحقول البحرية
اقرأ أيضًا..
- إمكانات الغاز المسال في أفريقيا تنمو بقيادة مصر والجزائر
- أكبر مستوردي الديزل الروسي في 2023.. السعودية والمغرب بالقائمة
- 3 دول عربية تملأ فراغ واردات الهند من النفط الأميركي