رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

ألمانيا تستهدف استيراد الهيدروجين الأخضر من مصر

تخطط ألمانيا إلى استيراد الهيدروجين الأخضر من مصر، في إطار مساعيها لخفض انبعاثات قطاع الطاقة، وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2050.

وأكد رئيس دبلوماسية المناخ والشؤون الاقتصادية والتكنولوجية بوزارة الخارجية الألمانية، أوليفير رينتشلر، أن بلاده تتوجه لتعزيز التعاون مع الدول الصديقة لتنويع مصادر الطاقة الخاصة بها، مع الاهتمام تحديدًا بمجال الهيدروجين، والذى وُضِعَت أسس قوية له في ألمانيا.

وقال خلال لقائه وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، إن مصر تعدّ إحدى أهم الدول التي يمكن الاعتماد عليها في تنفيذ خطط ألمانيا بمجال الهيدروجين.

كانت ألمانيا ومصر قد وقّعتا، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إعلان نوايا للتعاون في مجال الهيدروجين الأخضر، من شأنه العمل على تيسير تبادل الخبرات والاستفادة من أحدث التكنولوجيا الألمانية لتطبيق وتطوير وإنشاء المشروعات.

جانب من اللقاء- الصورة من وزارة البترول المصرية (1 نوفمبر 2023)
جانب من اللقاء- الصورة من وزارة البترول المصرية (1 نوفمبر 2023)

الهيدروجين الأخضر في مصر

أكّد أوليفير رينتشلر استعداد بلاده التام لمساندة مصر في تنفيذ إستراتيجيتها الوطنية للهيدروجين، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الدولة في مجال الطاقة الخضراء وتحول الطاقة وخفض الانبعاثات.

وبحث وزير البترول المصري مع رئيس دبلوماسية المناخ والشؤون الاقتصادية والتكنولوجية بوزارة الخارجية الألمانية والوفد المرافق له، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الغاز والهيدروجين والطاقة الخضراء والبتروكيماويات.

وناقش الاجتماع إمكان الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيات الألمانية المتطورة في تنفيذ المشروعات التي ستعود بالنفع على البلدين.

تستهدف مصر وألمانيا من خلال التعاون فتح آفاق المنفعة المشتركة في إنتاج ومعالجة واستعمال ونقل الهيدروجين الأخضر، بما يدعم خطط البلدين في التنمية المستدامة وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وتضمّن الاتفاق الموقّع على هامش قمة المناخ كوب 27 التي انعقدت في مدينة شرم الشيخ خلال العام الماضي (2022)، مشاركة المؤسسات البحثية في تنفيذ الأنشطة المتفق عليها، واستعمال التكنولوجيات الألمانية الحديثة في المشروعات التي تُنفّذها مصر ودعم ضخ الاستثمارات المشتركة، مع إمكان استيراد الجانب الألماني الهيدروجين المنتَج من هذه المشروعات.

كما يستهدف الجانبان تعزيز الحوار حول السياسات التنظيمية والتمويل اللازم لدعم قطاع الهيدروجين الأخضر وتشكيل مجموعات للابتكار تختص بها المؤسسات البحثية وشركات البلدين.

جانب من اللقاء- الصورة من وزارة البترول المصرية (1 نوفمبر 2023)
جانب من اللقاء- الصورة من وزارة البترول المصرية (1 نوفمبر 2023)

الطاقة في مصر

أكد الملا أن صناعة الطاقة في مصر شهدت تطورات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، إذ تمتلك بنية تحتية قوية وخبرات ومهارات متميزة، بالإضافة إلى المرونة في تبنّي أيّ تكنولوجيات جديدة، مما مكّنها من تحقيق العديد من النجاحات، وجعلها تكتسب ثقة الاتحاد الأوروبي بصفتها شريكًا إستراتيجيًا بمجالات الطاقة عمومًا، والغاز الطبيعي والمسال خصوصًا.

وأشار إلى أن هناك فرصًا كبيرة لتعزيز التعاون مع الجانب الألماني في تنفيذ المزيد من المشروعات الناجحة بمجال الطاقة، في ظل العلاقات الوطيدة بين البلدين على جميع المستويات.

ولفت الملا إلى أن العمل جارٍ لوضع إستراتيجية لالتقاط الكربون وتخزينه والاستفادة منه، تمهيدًا لتنفيذها على أرض الواقع، ونُفِّذَت دراسات لبعض المشروعات التجريبية في هذا المجال ببعض مواقع العمل النفطية.

وأضاف أنه تُنَفَّذ كذلك عدّة مشروعات في مجال الطاقة الخضراء، ومنها الميثانول الأخضر والأمونيا الخضراء ووقود الطائرات المستدام وغيرها.

وتستهدف مصر إنتاج كميات من الهيدروجين الأخضر تصل إلى 15 مليون طن سنويًا بحلول 2030، بالإضافة إلى 58 مليون طن سنويًا في 2040، وسيكون متاحًا للتصدير سنويًا نحو 38 مليون طن، وهو ما يمثّل 5% من سوق التجارة الهيدروجين عالميًا، ما يتطلب قدرات من الطاقات المتجددة بحلول عام 2030 تُقدَّر بنحو 19 غيغاواط، وعام 2040 نحو 72 غيغاواط.

ونجحت مشروعات الهيدروجين في مصر خلال العام الماضي (2022) في استقطاب استثمارات ضخمة، وضعت القاهرة في المرتبة الثانية عالميًا والأولى إقليميًا من حيث الاستثمارات الأجنبية التأسيسية المباشرة، بحسب شركة الأبحاث "إف دي آي إنسايت".

وتمكّنت مصر في 2022 من تأمين 19 استثمارًا من شركات تعمل على تطوير الهيدروجين الأخضر، وتَركَّز أغلب هذه المشروعات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق