تتعرّض شركة تيسلا الأميركية للسيارات الكهربائية (Tesla) لأزمات متتالية، دفعت سهمها إلى الانخفاض الحاد خلال شهر يناير/كانون الثاني 2024، وهبوط ملحوظ في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي.
ويأتي ذلك رغم الإجراءات العديدة التي اتخذها رئيسها التنفيذي إيلون ماسك لتعزيز قدرتها التنافسية، خاصة الصين، ومن بين ذلك تخفيضات الأسعار.
وبدأت وكالة السلامة في الولايات المتحدة تحديث تحقيقها بشأن عجلة قيادة مركبات الشركة، أمس الجمعة 2 فبراير/شباط 2024، وفق تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأدى هذا النبأ إلى تراجع سعر سهم تيسلا الأميركية في البورصة بنسبة 3%، في نهاية تعاملات أمس، لتُضاف إلى 25% نسبة الخسائر خلال شهر يناير/كانون الثاني 2024.
وخسرت الشركة الأميركية أكثر من 94 مليار دولار من القيمة السوقية لها، خلال أول أسبوعين فقط من الشهر الماضي.
تيسلا تلوم السائقين
قالت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة إنها تحقق في مشكلات بـ334 ألف سيارة كهربائية من طرازي (3) وواي (Y)، أنتجتها تيسلا الأميركية في 2023.
وحدّثت الإدارة الأميركية تحقيقًا، بعدما وجد تحقيق لوكالة رويترز، من خلال مستندات خاصة بالشركة والحديث مع أشخاص، وموظفين سابقين بها، أن عشرات الآلاف من مالكي سيارات تيسلا واجهوا مشكلات تعطل في عجلة قيادة المركبات منذ 2016.
ووفق تقرير وكالة رويترز، أمس الجمعة 2 فبراير/شباط 2024؛ فإن وثائق تيسلا الأميركية تكشف عن أن الشركة تلقي اللوم على سائقي سياراتها في حدوث تلك الأعطال والمشكلات منذ ما يقرب من 8 سنوات.
ورغم أن تيسلا لم تستجِب لفتح التحقيق؛ فإن إدارة السلامة المرورية على الطرق السريعة، أشارت إلى أنها تلقت 2388 شكوى متعلقة بمشكلات في مركبات الشركة.
وكانت الإدارة قد فتحت تحقيقًا في شهر يوليو/تموز 2023، بسبب مشكلات في 280 ألف سيارة من إنتاج تيسلا الأميركية من طرازي 3 وواي، متعلقةً بالتحكم في عجلة القيادة.
وقال بعض مالكي سيارات تيسلا إنهم واجهوا مشكلة في عدم القدرة على تحريك عجلة القيادة، بينما أكّد آخرون أن تحريكها احتاج إلى مجهود أكبر.
وأوضحت الإدارة أنها تعلم أن تيسلا الأميركية سحبت نحو 50 مركبة للأسباب السابق ذكرها.
ولم يتضح بعد، وبصورة دقيقة، أي الأجزاء في عجلة القيادة التي تحتاج للعلاج أو الاستبدال، لمنع توقفها عند قيادة السيارات.
وكانت تيسلا قد قامت ببعض عمليات الإصلاح عن بُعد لهذه الأعطال.
تكلفة إضافية
من المتوقع أن تتحمّل شركة تيسلا الأميركية تكلفة إضافية؛ في حالة طلب الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة، تعديل أو استبدال الأجزاء المعيبة في عجلة قيادة آلاف المركبات.
وقال المدير التنفيذي في مركز مجموعة حماية المستهلك لسلامة السيارات مايكل بروكس، إن الإدارة حددت أرقام أجزاء رف التوجيه؛ ما يشير إلى أنها تدرس عيوب الأجهزة المحتملة.
وأضاف أن معدلات الفشل المرتفعة للطرز الجديدة تشير إلى أن "هناك مشكلة كبيرة هنا".
وقالت الإدارة إنها رصدت حادثًا واحدًا بسبب عطل عجلة القيادة المفاجئ؛ إذ لم يستطِع السائق الانعطاف يمينًا بصورة كاملة؛ ما أدى إلى اصطدامه بسيارة أخرى، ما دعا إلى إجراء تحقيق مشترك.
وأشار بعض سائقي مركبات تيسلا الأميركية إلى أن مشكلة عجلة القيادة كادت أن تلقي بهم إلى حوادث مشابهة.
وأخبر آخرون إدارة سلامة المرور الوطنية بأن مشكلة عجلة القيادة لم تُعالج قبل استبدالها. وتختبر الإدارة الظروف التي تؤدي إلى المشكلة في سيارات تيسلا الأميركية.
ووفق الفواتير التي راجعتها وكالة رويترز؛ فإن صاحب السيارة قد يدفع ألفي دولار لاستبدال عجلة القيادة، إذا كان خارج الضمان.
واستدعت تيسلا الأميركية سيارات معيبة 9 مرات منذ عام 2018، كان أكبرها في العام ذاته؛ حيث استبدلت أجزاء في عجلة القيادة لنحو 70 ألف مركبة، وفق التقرير الذي اطلعت عليه منصة الطاقة الأميركية.
وجاء تحرك إدارة سلامة المرور الأميركية، في وقت استدعت فيه تيسلا 2.2 مليون سيارة كهربائية، تعادل كل المبيعات في الولايات المتحدة تقريبًا.
كما يأتي بعد شهرين فقط من استدعاء 2.03 مليون سيارة في أميركا، لتركيب ضمانات جديدة في السيارات ذاتية القيادة، لتعزيز نظام القيادة.
موضوعات متعلقة..
- كيف خسرت تيسلا الصدارة العالمية أمام شركة صينية؟ تحليل يكشف عن الأسباب (فيديو)
- أكبر شركة تأجير سيارات في أميركا تتخلص من أسطولها الكهربائي.. تيسلا في المقدمة
- الشاحنة سايبر تراك الكهربائية.. تيسلا تصدم مريديها بـ"نطاق أقل من المعلن"
اقرأ أيضًا..
- حريق في مصفاة نفط روسية إثر هجوم بطائرة مسيرة (صور)
- الطاقة الشمسية العائمة في السدود المصرية.. دراسة تؤكد دورها بزيادة توليد الكهرباء
- وحدة أبحاث الطاقة: وقف مشروعات الغاز المسال الأميركية يؤذي أوروبا.. وهذا دور قطر والجزائر
