رئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

أدنوك الإماراتية تطرح مناقصة بناء ناقلات غاز مسال بتقنيات حديثة

لتحميل الشحنات من محطتها في مشروع الرويس

هبة مصطفى

تستعد شركة أدنوك الإماراتية لمرحلة جديدة، إذ طرحت مناقصة لبناء ناقلات الغاز المسال من ثاني محطات مشروع الرويس، عقب ما يقرب من الشهر بعد توقيع عقد أول صفقة تصدير طويلة الأجل.

وتتضمن المناقصة تقديم أحواض آسيوية عروض بناء ناقلات للتسليم في غضون عامين على أقصى تقدير، لتعزز الشركة أسطولها بالمزيد من الناقلات، لتلبية الطلب على تصدير الأحجام الضخمة للصفقة، حسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وشهد شهر ديسمبر/كانون الأول 2023، توقيع شركة أدنوك أولى صفقاتها طويلة الأجل من المشروع الرائد الذي يمتاز بقدرة عملياته التشغيلية على خفض الانبعاثات.

تفاصيل المناقصة

تشارك أحواض صينية وكورية جنوبية في العروض المرتقب تقديمها إلى شركة أدنوك الإماراتية، بناء على طلب الأخيرة، إذ تبذل الشركة جهدًا لتوفير الناقلات اللازمة للتحميل، بدءًا من عام 2028، فور تشغيل مشروع الرويس.

ويشمل طلب الشركة بناء 10 ناقلات غاز مسال بحجم قياسي، 6 منها في الوضع الثابت، و4 يسهل تحريكها، وفق ما نقله موقع إل إن جي برايم (LNG Prime) عن مصادر.

ناقلة ترسو على أرصفة التحميل
ناقلة ترسو على أرصفة التحميل - الصورة من Meed

واشترطت مناقصة أدنوك الإماراتية توافق الناقلات الجديدة المرتقبة مع الاعتبارات البيئية والمناخية للمشروع، وحددت الشركة عددًا من التقنيات الحديثة اللازم توافرها، ومن ضمنها خاصية الاحتواء والعزل لأنظمة الأغشية لجسم الناقلات، وتعرف هذه التقنيات باسم: مارك 3 "Mark III" فائق المرونة، وإن أو 96 (NO 96).

وتُخصص الناقلات الـ10 لإنعاش مرافق ثاني محطات الغاز المسال، التابعة لشركة أدنوك الإماراتية في مشروع الرويس.

محطة مشروع الرويس

بحسب البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، عدّلت شركة أدنوك الإماراتية موقع بناء محطة الغاز المسال، إذ كانت تنوي في بادئ الأمر بناءها في الفجيرة قبل أن تُعلن -في مايو/أيار 2023- نقلها إلى الفجيرة.

ووفق الخطط المعلنة، يضم المشروع خطي إسالة بطاقة إنتاجية متوقعة قدرها 4.8 مليون طن سنويًا لكل منهما، ومن شأن الإنتاج الإجمالي للخطين -البالغ 9.6 مليون طن سنويًا- أن يفوق ضعف طاقة أدنوك الإنتاجية.

وتتنوع مرافق محطة الغاز المسال، لتشمل منشآت معالجة تعمل بالكهرباء النظيفة وتُخفض معدل الانبعاثات، وقد تسهم هذه التقنيات النظيفة في مضاعفة السعة الإنتاجية للغاز المسال، بما يعزز قدرة أدنوك على تلبية الطلب العالمي.

وأرجعت الشركة نقلها المحطة من الفجيرة إلى مدينة الرويس الصناعية لأسباب عدة أبرزها الموقع، إذ يتميز مشروع الرويس بموقع متميز يتوسط عمليات أدنوك الحالية والمستقبلية.

صفقة الصين

أقدمت شركة أدنوك الإماراتية على خطوة مهمة خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، بتوقيع اتفاق مع شركة صينية معنية بتوزيع الغاز (ENN).

وبموجب أولى اتفاقيات توريد الغاز المسال لمحطة مشروع الرويس، تزود الشركة شريكتها الصينية بنحو مليون طن من الغاز المسال، في صفقة طويلة الأجل تمتد 15 عامًا.

ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم الصادرات الإماراتية من الغاز المسال، من عام 2000 حتى 2022:

صادرات الإمارات من الغاز المسال

ويُخطط لتزامن عمليات تسليم إمدادات الصفقة مع بدء التشغيل التجاري للمنشأة عام 2028، وهي المدة التي تتوقع الشركة انتهاء بناء الناقلات المرتقبة خلالها.

وتسعى وحدة اللوجستيات والخدمات التابعة لأدنوك إلى تطوير أسطول ناقلات الغاز المسال التابع لها، ليعمل بالتوازي مع الناقلات الجديدة المطروحة للبناء في المناقصة.

وتُجري الشركة عمليات تجديد على أسطولها، بالإضافة إلى 6 ناقلات في حوض جيانغنان الصيني لبناء السفن، وتبلغ سعة هذه الناقلات -المتوقع تسلمها العام المقبل 2025 أو العام اللاحق له 2026- ما يُقدر بنحو 175 ألف متر مكعب وبتكلفة تتجاوز 1.2 مليار دولار.

وتتضمن هذه الناقلات تقنيات حديثة لنظام الأغشية أيضًا، بجانب أنظمة لإعادة الإسالة بصورة جزئية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق