التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيرئيسية

إزالة الكربون في 2024.. ثلث الشركات لا تثق بقدراتها للتنبؤ باستعمال الطاقة (مسح)

رغم التقنيات الحديثة

نوار صبح

يتزايد التركيز على إزالة الكربون في 2024، لا سيما في ضوء المتغيرات المناخية الأخيرة، وتفاقم ظواهر تغير المناخ، بجانب إعلان كثير من الدول خلال قمة المناخ كوب 28 التزامها بالعمل على تحقيق الحياد الكربوني بأقرب وقت.

ويرصد تقرير جديد، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، بعنوان "مستكشف الحياد الكربوني في عام 2024" "Net Zero Navigator 2024"، نشرته شركة إدارة المرافق "مايتي "Mitie البريطانية، في 8 يناير/كانون الثاني الجاري، أهمية التقدم التكنولوجي لإزالة الكربون خلال العام الجاري.

ويستند البحث إلى دراسة استقصائية، أُجرِيَت في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي 2023، شملت 100 من قادة الاستدامة لدى المؤسسات التي يعمل لديها أكثر من 1000 موظف، إذ يحلل المسح الاتجاهات الرئيسة التي يمكن أن تبرز في محاولات إزالة الكربون في 2024، في الشركات.

نتائج مسح إزالة الكربون في 2024

وجد الاستطلاع "المسح" أن 33% من الشركات غير واثقة من قدرتها على التنبؤ باستعمال الطاقة، حتى مع أحدث التقنيات المتاحة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

في المقابل، يدرك 65% أن خفض انبعاثات الكربون سيساعد في تحسين النتيجة النهائية، وأن تنفيذ إستراتيجيات الحياد الكربوني سيعزز مشاركة المستثمرين، حسبما نشره موقع (إي دي آي إي Edie.net) المعني بشؤون الاستدامة والطاقة والبيئة.

وقال المدير الإداري للطاقة وإزالة الكربون لدى شركة "مايتي"، براديومنا بانديت: "إن بداية العام الجديد توفر الفرصة للتفكير في التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف الحياد الكربوني ووضع قرارات جديدة لتسريع تحقيقها".

وأضاف: "من استعمال التكنولوجيا في حساب انبعاثات الكربون وكشفها، إلى زيادة التركيز على التنوع البيولوجي، ستزوّد التوقعات والنتائج الصادرة عن تقرير "مستكشف الحياد الكربوني في عام 2024" لهذا العام المؤسسات بالأفكار والأدوات والإرشادات لإحداث تأثير بشأن إزالة الكربون في 2024".

محطة كهرباء تعمل بالفحم في قرية راتكليف أون سور بالمملكة المتحدة
محطة كهرباء تعمل بالفحم في قرية راتكليف أون سور بالمملكة المتحدة - الصورة من بلومبرغ

وتتمثل إحدى النتائج الرئيسة للمسح في أن يبدو التقدم التكنولوجي يبدو مساعدًا بجمع بيانات إزالة الكربون في 2024 لدى الشركات لإحراز التقدم، كما تقوم العديد من الشركات حاليًا بأتمتة تقارير الكربون السنوية، لكن شركة "مايتي" تحذّر من أنها قد تفوّت رؤى قابلة للتنفيذ يمكن أن تساعد في خفض انبعاثات الكربون وتطوير إستراتيجيات استدامة جديدة.

ويمكن أن يساعد اعتماد الذكاء الاصطناعي (AI) وتقنية إنترنت الأشياء (IoT) في تعزيز تدابير كفاءة الطاقة، وقد وجد الاستطلاع أن 57% من الشركات نفّذت حلولًا ذكية تتراوح بين التنبؤ بالعرض والطلب على الطاقة إلى زيادة موثوقية محطات ربط الشبكة.

بالإضافة إلى ذلك، يحذّر الاستطلاع من أن اعتماد الحلول الذكية على مدار الساعة سيتطلب من الشركات تطوير إستراتيجيات لإزالة الكربون في 2024، تؤخذ في الحسبان وتخفف من تكاليف الطاقة لتشغيل تلك الأنظمة.

السيارات الكهربائية والاقتصاد الدائري

في أواخر العام الماضي 2023، أكدت الحكومة تأجيل حظر السيارات والشاحنات الصغيرة الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل لمدة 5 سنوات، حتى عام 2035، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وخففت الحكومة المتطلبات الخاصة بالمنازل التي تحتوي على غلايات تعمل بالنفط والغاز لاستبدالها ببدائل منخفضة الكربون ومتطلبات المُلاك لتحسين كفاءة استعمال الطاقة في المباني.

وحذّر المحللون، منذ ذلك الحين، من أن القرارات "زادت من المخاطر طويلة المدى" لإزالة الكربون في المملكة المتحدة بما يتماشى مع تعهدها بتحقيق الحياد الكربوني في عام 2050، حسبما نشره موقع (إي دي آي إي Edie.net).

ووجد استطلاع شركة إدارة المرافق "مايتي" البريطانية Mitie أن معظم المؤسسات ستستمر في إزالة الكربون في 2024 من أسطولها بما يتماشى مع الموعد النهائي الأصلي، وستقاوم إغراء تخفيف الإجراءات الآن.

من ناحية أخرى، أشار 35% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن تكاليف الشحن هي أكبر عائق أمام التكيف مع السيارات الكهربائية، وستعيد العديد من الشركات حساب خططها للتأكد من أنها تأخذ في الحسبان فرض رسوم على البنية التحتية والتكاليف في قرارات العمل.

إزالة الكربون من قطاع الطاقة

تجدر الإشارة إلى أن التركيز على إزالة الكربون في 2024 من قطاع الطاقة وحده لن يضع العالم على مسافة قريبة من محايد كربونيًا.

إزالة الكربون وتخزينه

ووجدت مؤسسة إلين ماك آرثر البريطانية المعنية بالتحول إلى الاقتصاد الدائري أن الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم لن يعالج سوى 55% من انبعاثات غازات الدفيئة.

ولمعالجة نسبة الـ45% المتبقية، يشير البحث إلى أن الانتقال لسلاسل القيمة ذات الحلقة المغلقة، والتحولات في النظام الغذائي، والابتكارات الناشئة، واحتجاز الكربون وتخزينه، جميعها أمور مطلوبة، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويسلّط تقرير شركة "مايتي" Mitie" الضوء على مجالات أخرى من الاستدامة التي يمكن للشركات التركيز عليها للإسهام في تحقيق تطلعاتها إلى الحياد الكربوني، من خلال إزالة الكربون في 2024.

ويشير التقرير إلى أن تقليل استهلاك المياه سيوفر "مكسبًا سهلًا" للشركات التي تتطلع إلى خفض انبعاثات النطاق 3، في حين إن الشراء الدائري سيساعد بتقليل النفايات والانبعاثات المرتبطة بها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق