طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسية

مشروع رياح بحرية ضخم ينتظر التصاريح في السويد

سعته 3100 ميغاواط

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • السويد تعوّل على طاقة الرياح في إنجاز أهدافها المناخية
  • تتحرك شركتا أوكس2 وإنغكا إنفستمنتس لبناء مشروع رياح ضخم في السويد
  • يحوي المشروع الممثل في مركز لطاقة الرياح 207 توربينات
  • شهدت السويد هبوطًا بنسبة 6% في إنتاج الطاقة الكهرومائية عام 2022
  • تستهدف السويد توليد 100% من طاقتها الكهربائية من مصادر متجددة بحلول أواسط القرن الحالي

تخطط شركتا أوكس2 (OX2) وإنغكا إنفستمنتس (Ingka Investments) لبناء مشروع رياح بحرية في السويد، الذي من المرجح أن يخدم الأهداف المناخية التي تتبنّاها الدولة الإسكندنافية، إلى جانب تعزيز التحول الأخضر، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتبرز السويد واحدة من 4 دول من بين 27 دولة في الاتحاد الأوروبي تمضي على المسار الصحيح لتحقيق زيادات سنوية عالية في سعة الرياح بما يكفي للإبقاء على الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية، وفقًا لتقرير نشره مركز إمبر (Ember) لأبحاث الطاقة في عام 2022.

وتشمل الدول الـ3 الأخرى: فنلندا وكرواتيا وليتوانيا،

سعة 3100 ميغاواط

تقدمت شركة أوكس2 مطورة رياح الطاقة المتجددة السويدية، وإنغكا إنفيستمنتس، بطلب للحصول على ترخيص بموجب قانون المناطق الاقتصادية الحصرية في السويد لبناء مشروع رياح بحرية يحمل اسم نيبتونس (Neptunus) قبالة سواحل بلكينغ جنوب البلاد، وفق ما ورد في بيان منشور بالموقع الرسمي لشركة أوكس2.

ومن المخطط أن يحوي المشروع الممثل في مركز لطاقة الرياح 207 توربينات، بارتفاع أقصاه 420 مترًا، وسيقع على بُعد قرابة 50 كيلومترًا قبالة السواحل.

ويشتمل الطلب على سعة إجمالية مركبة قدرها 3100 ميغاواط، في حين تتراوح السعة السنوية بين 13 و 15 تيراواط/ساعة، وهو ما يتوافق مع معدل استهلاك الكهرباء الإجمالية خلال الوقت الراهن في منطقتي بلكينغ وسكاين، وفقًا للمطورين.

وسبق أن تقدّمت أوكس2 بطلب للحصول على ترخيص لإنشاء مشروع رياح بحرية، الذي من الممكن أن يبدأ بناؤه نهاية العقد الحالي (2030)، إذا حصل على التراخيص، وفق ما قاله شركاء المشروع، وتابعته منصة الطاقة المتخصصة.

إنتاج الهيدروجين

إلى جانب طاقة الرياح، تقدمت أوكس2 و إنغكا إنفيستمنتس، الذراع الاستثمارية لشركة إنغكا غروب التابعة لأكبر سلسلة تجزئة في العالم إيكيا (IKEA)، بطلب ترخيص لإنتاج الهيدروجين من مياه البحر، بسعة قصوى تصل إلى 370 طنًا سنويًا، إلى جانب تنفيذ مشروع تجريبي لتزويد بحر البلطيق بالأكسجين.

وفي هذا الصدد، قال الشركاء، إن الأوكسجين منتج ثانوي لإنتاج الهيدروجين، ويمكن استعماله لتزويد بحر البلطيق بالأكسجين؛ ما يُسهم باستعادة الحياة البحرية في منطقة تعاني من نقص في هذا الغاز الحيوي.

وقالت رئيسة تطوير الرياح البحرية في السويد لدى شركة أوكس2 إميلي زاكريسون: "يبرز مركز الطاقة نبتونوس واحدًا من أوائل مزارع الرياح من الجيل التالي، ومن خلال إنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين، ستتمكن السويد من تأمين الكهرباء للقطاعات التي لا يمكن كهربتها".

وأوضحت زاكريسون قائلة: "من الممكن كذلك استعمال الأكسجين الناتج عن إنتاج الهيدروجين في تزويد المياه أسفل بحر البلطيق بالأكسجين، وتحسين التنوع البيولوجي".

6 مشروعات رياح بحرية

ما تزال المساعي الرامية لتطوير مشروع الرياح البحرية في السويد بمراحلها الأولى، ومن المقرر أن يُسهم المشروع في تضمين سعة قدرها 1.9 غيغاواط في محفظة تطوير المشروعات التابعة لشركة أوكس2، والتي لامست 34.074 ميغاواط بنهاية الربع الثالث من العام المنصرم (2023).

يُذكر أن أوكس2 تضطلع، في الوقت الحالي، بتنفيذ 6 مشروعات رياح بحرية في السويد، بالتعاون مع إنغكا إنفستمنتس، وفق تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويُعدّ تطوير مشروع رياح بحرية في السويد بوساطة أوكس2 إضافة قوية إلى محفظتها التي تتضمن –الآن- 6 مزارع رياح بحرية في البلاد، بالتعاون مع شركة إنغكا إنفيستمنت، وهي مزرعة غالين (Galene) بقدرة 400 ميغاواط على الساحل الغربي، ومزرعتا تريتون (Triton) ونيبتونوس (Neptunus) سعة 1.4 غيغاواط في جنوب السويد، ومزرعة أورورا (Aurora) سعة 5.5 غيغاواط بين جزيرتي أولاند (Öland) وغوتلاند (Gotland)، ومزرعة بليوني (Pleione) وران (Ran) سعة 2.8 غيغاواط قبالة الساحل الشرقي لجوتلاند.

ودخلت إنغكا إنفيستمنتس مشروعي بليونيي ونيبتونوس من خلال شراء حصة نسبتها 49% من أوكس2 في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، نظير 22.2 مليون دولار

وبعد حصولها على التصريح، ستحصل أوكس2 على تعويض مؤجل متفق عليه مسبقًا، يصل إلى نحو 67,400 دولار لكل ميغاواط، نظير 49% من السعة المخططة.

مزرعة رياح برية
مزرعة رياح برية - الصورة من الموقع الرسمي لشركة أوكس2

مشروعات رياح برية

كشفت أوكس2 النقاب مؤخرًا عن تعاونها مع شركة صناعة الورق والتغليف الفنلندية ستورا إنسو أويج (Stora Enso Oyj) لتطوير محفظة سعة 1 غيغاواط من مشروعات الرياح البرية في السويد، قبل نهاية عام 2030.

وفي 10 يناير/كانون الثاني (2024)، قالت أوكس2، إن اتفاقية التعاون تغطي المشروعات التي ستُرَكَّب أساسًا على الأراضي المملوكة لشركة ستورا إنسو أويج، وتقع داخل منطقة أسعار الكهرباء إس إي3 (SE3) في السويد.

وبموجب هذا التعاون، ستتولى ستورا إنسو أويج المسؤولية الرئيسية خلال مرحلة التطوير والتنفيذ للمشاريع، التي ما تزال في مراحلها الأولى.

وبينما يستهدفون في البداية إنتاج طاقة الرياح البرية فقط، وافق الشركاء -كذلك- على متابعة تطوير مشروعات الطاقة الشمسية وتخزين الكهرباء في البطاريات.

ويتطلع الشركاء إلى تحقيق جميع المخططات المتفق عليها قبل عام 2030، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

طاقة الرياح في السويد

عززت السويد سعة الكهرباء المولدة من طاقة الرياح البحرية في السنوات الأخيرة إلى 2.4 غيغاواط، متخلّفة عن ألمانيا فقط التي تبرُز الأعلى في توليد طاقة الرياح بين دول الاتحاد الأوروبي، بسعة 2.5 غيغاواط.

وخلال عام 2022، شهدت السويد هبوطًا بنسبة 6% في إنتاج الطاقة الكهرومائية بعد موجات الجفاف التي أضرّت جميع أنحاء أوروبا، غير أن ستوكهولم عوّضت هذا التقلب عبر توليد طاقة الرياح.

وتستهدف السويد توليد 100% من طاقتها الكهربائية من مصادر متجددة بحلول أواسط القرن الحالي (2050).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق