طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

احتجاجات شعبية في السويد تهدد مشروعات طاقة الرياح

وإستراتيجية تحول الطاقة 2040 على المحك

حياة حسين

اعترضت عدّة بلديات في السويد على التوسع في إنشاء مزارع طاقة رياح، مدفوعة باحتجاجات شعبية، ما قد يكون عائقًا أمام الدولة الأوروبية لتوليد كل احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة المتجددة بحلول عام 2040.

وتعتمد خطة السويد لتوليد 100% من احتياجات الكهرباء في 2040 من الطاقة المتجددة، على محطات الرياح بصورة رئيسة.

طاقة الرياح

حسب وكالة الطاقة السويدية، فإن البلاد تحتاج لتوليد نحو 100 تيراواط/ساعة من طاقة الرياح الجديدة لتحقيق هدف تحوّل الطاقة بالكامل في 2040، إذ لدى السويد -حاليًا- ما يزيد عن 4000 توربين رياح.

وكانت بلدتا كالمار، وكرونوبيرج، قد أوقفتا تدشين نحو 90 مزرعة طاقة رياح جديدة بين عامي 2014 و 2020، وفق تقرير لوكالة الطاقة السويدية.

كما استخدمت بلدة هولتسفريد حق الرفض 3 مرات لمزارع طاقة رياح، كان آخرها قبل أسبوعين، لمنع بناء مزرعة تتكون من 12 توربينًا، حسبما ذكر موقع "إس تي في" الذي يصدر باللغة السويدية.

الموظفون يتضامنون

يرفض موظفو البلديات المشروعات، مدفوعين بالاحتجاجات الشعبية، طاقة الرياحوقال مستشار البلدية في هولتسفريد، لارس روزاندر: "إننا بحاجة إلى توليد الكهرباء بعدّة طرق مختلفة، لكن يجب عدم تجاهل المحتجين.. لا يمكننا الجور على أشخاص يشعرون أن حياتهم تتغير جذريًا".

وقد يكون هذا الرأي مفاجئًا للكثير في البلدية، التي وافقت في وقت سابق على بناء مشروعات مزارع رياح.

إلّا أن مستشار البلدية ردّ على ذلك، قائلًا: "إننا قبلناها في السابق، لكننا رفضنا المشروعات الجديدة".

ويرى روزاندر أنه من الضروري الإنصات لطرفي المسألة المحتجين ومطوري مشروعات طاقة الرياح.

بدأت بلدية هولتسفريد خطة بناء مزارع الرياح قبل 10 سنوات، وتعتمد على توربينات يصل ارتفاعها إلى 75 مترًا، كما يُسمح بأن تصل إلى 270 مترًا، ما "يؤثّر في البيئة المعيشية للسكان بصورة تُغيّر حياتهم اليومية" وفق روزاندر.

رفض آخر

كما رفضت بلدية تريلبورج مقترح بناء 25-33 توربينًا على سواحلها، وقال رئيس مجلس البلدية، ميكائيل روبين: "إننا لا نريد تدمير ساحلنا الرائع بتوربينات الرياح التي تُعدّ قريبة جدًا منّا، رغم أنها تبعد بنحو 8 كيلومترات..نعتقد الأفضل ضخّ استثمارات في قطاعات السياحة"

وتعيش حاليًا بلدية فينسبانغ في سيناريو مشابه، إذ تُشكّل مجموعات احتجاجية لرفض 70 توربينًا، تعتزم شركة "ستينا رينيوابلز" تثبيتها لبناء مزرعة رياح عملاقة في أماكن مختلفة بها.

وقالت إحدى أعضاء الاحتجاج المرتقب على المشروع، وهي سوسي جنسي، إنها انتقلت إلى البلدية قبل 3 سنوات، بحثًا عن الهدوء والسلام لها وعائلتها، ومزارع الرياح تضرب حلمها.

ومن المقرر أن يلتقي ممثلون لستينا رينيوابلز، يوم الثلاثاء، مع السكان في مركز مجتمعي لشرح خطة العمل.

طاقة الرياح الجديدة - محطات الرياح- غوجارات - صندوق استثمار
مزرعة رياح - أرشيفية
"فظاعة" مُبالغ بها

قال مدير المشروع بالشركة، دان ساندروس، إن معظم المعلومات التي تتردد عن "فظاعة" مشروعات طاقة الرياح؛ مُبالغ بها.

وأشار إلى أن البلدية تستطيع أن تصبح مولّدًا رئيسًا للكهرباء من تلك المشروعات.

وخلال أسبوعين، تعتزم شركة هولمن تقديم طلب إلى البلدية لبناء 40 توربينًا لمزارع رياح في 3 مواقع ببلدية فينسبانغ.

وكانت الشركة تخطط لبناء 77 توربينًا، لكنها قلّصت العدد بسبب تلك الاحتجاجات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق