التقاريرأخبار الطاقة المتجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددةعاجل

طاقة الرياح البحرية عالميًا قد تتضاعف في 2021 (تقرير)

ستتجاوز 12 غيغاواط مقابل 6.1 غيغاواط في 2020

سالي إسماعيل

من المتوقع أن تتضاعف مشروعات مزارع طاقة الرياح البحرية حول العالم لتصل إلى مستوى قياسي جديد هذا العام، بعد تباطؤ قصير الأجل في عام الوباء، بحسب المجلس العالمي لطاقة الرياح.

وأظهر التقرير السنوي في نسخته الثالثة الصادرة اليوم الخميس، أنه من المرجح زيادة سعة الرياح البحرية عالميًا لأكثر من 12 غيغاواط خلال عام 2021.

ومن شأن هذه التوقعات أن تكون ضعف القدرة المسجلة العام الماضي، في الوقت الذي ستكون فيه مدعومة من طفرة الرياح البحرية في الصين.

وكانت الصين مسؤولة عن تركيب نصف الإجمالي العالمي من السعة المركبة العام الماضي، في حين توقفت المنشآت في الدول الآسيوية الأصغر مثل تايوان وفيتنام؛ بسبب التأخيرات الناجمة عن تداعيات وباء كورونا.

الأداء في 2020

بحسب التقرير؛ فقد نمت سعة مزارع الرياح البحرية حول العالم بنحو 6.1 غيغاواط عام 2020، بانخفاض طفيف عن السعة المسجلة في العام السابق له والبالغة 6.24 غيغاواط.

ورغم تراجع سعة مشروعات مزارع الرياح البحرية الجديدة في عام الوباء؛ فإنها كانت تمثل ثاني أعلى مستوى على الإطلاق بعد الرقم القياسي المسجل في 2019.

الصين تزحف للمقدمة

قادت الصين العالم في المنشآت الجديدة للعام الثالث على التوالي، مع تركيب أكثر من 3 غيغاواط من شبكة الرياح البحرية عام 2020.

وما زالت الدولة -صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم- تسير على المسار الصحيح لتجاوز المملكة المتحدة؛ كونها أكبر سوق لطاقة الرياح البحرية في العالم بحلول نهاية هذا العقد.

ويتوقع المجلس العالمي لطاقة الرياح أن تُرَكِّب الصين نحو 7.5 غيغاواط من مزارع الرياح البحرية هذا العام قبل انتهاء الدعم الحكومي بنهاية 2021، وهو ما قد يقود طاقة الرياح البحرية لتسجيل نمو قياسي جديد.

عام قياسي للتمويل

وفق التقرير؛ فمن المرجح أن تشهد الصناعة عامًا قياسيًا في 2021 من التمويل لطاقة الرياح البحرية، وذلك بعد استثمارات بقيمة 8 مليارات دولار في أكبر مزرعة رياح بحرية عالميًا والواقعة قبالة ساحل يوركشاير في المملكة المتحدة.

ومن المقرر أن تستخدم مزرعة الرياح البحرية (دوجر بانك) -التي سيُجرى بناؤها من قبل شركة (إس إس إيه) وشركة إكوينور النرويجية- أكبر توربينات في العالم لتوليد ما يكفي من الكهرباء عبر مصادر الطاقة المتجددة لإمداد 4.5 مليون منزل في المملكة المتحدة بالكهرباء.

حالة طوارئ مناخية

يقول الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي لطاقة الرياح، بن باكويل، إن صناعة الرياح البحرية واصلت تحطيم الأرقام القياسية وخفض الأسعار مع تحقيق فوائد اجتماعية واقتصادية.

وتابع: "ولكن كما اعترفت مجموعة العشرين، نحن في حالة طوارئ مناخية ولم يعد بإمكاننا الاكتفاء بتحطيم الأرقام القياسية".

وفي هذا الشأن، أكد المجلس العالمي لطاقة الرياح أن الحكومات ستحتاج إلى التصرف بحسم لتحسين السياسة من أجل توسيع نطاق المشروعات بالسرعة المطلوبة لمساعدة العالم على تحقيق أهداف انبعاثات الكربون وتفادي الآثار السلبية للاحتباس الحراري.

آفاق طويلة الأجل

بموجب السياسات الحالية، من المخطط تركيب نحو 235 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية الجديدة على مدى العقد المقبل.

ومن المقرر أن تكون هذه السعة أكبر 7 مرات من حجم السوق الحالي، وبزيادة 15% عن توقعات العام السابق، بحسب التقرير.

ومع ذلك، حذر التقرير من أن هناك حاجة لتسريع وتيرة نمو طاقة الرياح البحرية حول العالم لتلبية أهداف المناخ عالميًا.

وبموجب تقرير أجرته وكالة الطاقة الدولية والوكالة الدولية للطاقة المتجددة؛ فإن العالم قد يحتاج لما يصل إلى 2000 غيغاواط من الرياح البحرية بحلول عام 2050 للحصول على فرصة للحفاظ على درجات الحرارة العالمية من الارتفاع فوق 1.5 درجة مئوية من مستويات ما قبل الصناعة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق