صادرات الغاز المسال الأميركية قد ترتفع 22% بحلول 2025 (تقرير)
بلغت 11.84 مليار قدم مكعبة يوميًا في 2023
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين
تتجه صادرات الغاز المسال الأميركية للنمو إلى مستويات قياسية جديدة خلال السنوات المقبلة؛ بفضل تعزيز سعة التصدير، بعد أن تجاوزت أكبر المنافسين في عام 2023.
وتوقّع تقرير أميركي حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- نمو متوسط صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 4.4%، لتصل إلى 12.36 مليار قدم مكعبة يوميًا عام 2024، مقارنة بنحو 11.84 مليار قدم مكعبة يوميًا في عام 2023.
واستفادت صادرات الغاز المسال الأميركية من انقطاع غالبية الغاز الروسي عن أوروبا بعد الحرب الأوكرانية، ما جعل الغاز الأميركي أحد أكبر البدائل المتاحة أمام الأوروبيين لسدّ فجوة العجز الضخم.
وبلغ متوسط صادرات أميركا من الغاز المسال في عام 2022 قرابة 10.59 مليار قدم مكعبة يوميًا، ما يعني ارتفاعها بنسبة 12% خلال 2023، بحسب بيانات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
وأصبحت الولايات المتحدة أكبر مصدّر للغاز المسال عالميًا في عام 2023، متجاوزة قطر وأستراليا، بعد أن كانت تحتلّ المركز الثالث خلال عام 2022.
توقعات صادرات الغاز المسال الأميركية 2024
ارتفعت صادرات الغاز المسال الأميركية إلى مستوى قياسي جديد بلغ 88.9 مليون طن متري (4.2 تريليون قدم مكعبة سنويًا أو 11.69 مليار قدم مكعبة يوميًا) في 2023، بزيادة 14.7% على أساس سنوي، مدفوعة بإعادة تشغيل محطة فريبورت للغاز المسال منذ فبراير/شباط الماضي، بعد انقطاع 9 أشهر، وذلك وفقًا لتقديرات وكالة رويترز.
ويتوقع التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن تفتتح صادرات الغاز المسال العام الجاري على متوسط 12.75 مليار قدم مكعبة يوميًا، خلال الربع الأول من عام 2024، قبل أن تنخفض إلى 11.92 مليار قدم مكعبة يوميًا في الربع الثاني.
ويُتوقع وصول الصادرات إلى مستوى أقلّ من ذلك خلال الربع الثالث من عام 2024 عند متوسط 11.73 مليار قدم مكعبة يوميًا، قبل أن تقفز إلى ذروتها عند 13.03 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال الربع الأخير من العام.
وتمتد توقعات إدارة معلومات الطاقة إلى عام 2025، إذ تقدّر نمو متوسط صادرات الغاز المسال الأميركية إلى 14.43 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وتزيد الصادرات المتوقعة في 2025 على متوسطها في عام 2024 بنسبة 16.7%، كما تزيد بنسبة 22% مقارنة بعام 2023، و36.2% عن مستواها في 2022، بحسب بيانات حللتها وحدة أبحاث الطاقة.
يأتي ذلك مع توقعات بزيادة إنتاج الغاز الطبيعي الجاف في الولايات المتحدة إلى 105.04 مليار قدم مكعبة يوميًا في 2024، ثم إلى 106.38 مليار قدم مكعبة يوميًا في 2025، مقارنة بنحو 103.55 مليار قدم مكعبة يوميًا في 2023.
توسعات قدرة تصدير الغاز المسال الأميركي
تخطط الولايات المتحدة لتشغيل 5 مشروعات أو توسعات لتصدير الغاز المسال -قيد الإنشاء حاليًا-، بقدرة إجمالية تصل إلى 9.7 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال السنوات الـ3 المقبلة.
وتحمل المحطات الـ5 المشار إليها أسماء: بلاكيماينز، وغولدن باس، وريو غراندي، وبورت آرثر، وكوربوس كريستي، بحسب مشهد الغاز المسال الأميركي الذي تتابعه وحدة أبحاث الطاقة دوريًا.
ويتوقع المطورون في الولايات المتحدة بدء صادرات الغاز الطبيعي المسال من محطتي بلاكيماينز بولاية لويزيانا، وغولدن باس بولاية تكساس، في عام 2024، ما سيعزز صادرات الغاز المسال الأميركية بصورة كبيرة.
وتضم محطة غولدن باس 3 خطوط إنتاج بطاقة إجمالية تصل إلى 18 مليون طن سنويًا (864.5 مليار قدم مكعبة)، وهي مشروع مشترك تستحوذ فيه شركة قطر للطاقة على حصة 70%، بينما تصل حصة شركة إكسون موبيل (ExxonMobil) إلى 30%، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
صادرات الغاز الطبيعي عبر الأنابيب
تتوقع إدارة معلومات الطاقة نمو صادرات الغاز الطبيعي الأميركية عبر خطوط الأنابيب بنسبة 3.7% خلال عام 2024، لتصل إلى 9.27 مليار قدم مكعبة يوميًا، مقارنة بنحو 8.94 مليار قدم مكعبة يوميًا في عام 2023.
وتمتد توقعات نمو صادرات الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب إلى عام 2025، لتصل إلى 9.8 مليار قدم مكعبة يوميًا، بحسب بيانات التقرير الأميركي.
على الجانب الآخر، يُتوقع تراجع واردات الغاز الأميركية عبر الخطوط الأنابيب بنسبة 4.7% إلى 7.48 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال عام 2024، مقارنة بنحو 7.85 مليار قدم مكعبة يوميًا في عام 2023.
ويُرجَّح وصول واردات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب إلى 7.52 مليار قدم مكعبة في عام 2025، بزيادة طفيفة عن عام 2024، لكنها ستظل أقل من متوسطها في 2023.
وتُصدِّر الولايات المتحدة الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب إلى المكسيك الجار الجغرافي الملاصق، بينما تستورده من كندا في الغالب، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وتشهد صادرات الولايات المتحدة للمكسيك زيادة كبيرة منذ عام 2019، مع دخول مزيد من خطوط الأنابيب الممتدة حتى وسط وجنوب غرب المكسيك إلى الخدمة، ما أدى إلى زيادة الطلب.
على الجانب الآخر، تساعد واردات الولايات المتحدة من الغاز الكندي على موازنة تقلبات الاستهلاك الموسمية التي تصل إلى ذروتها في يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط من كل عام، مع ذروة أقل خلال أشهر الصيف.
موضوعات متعلقة..
- ارتفاع صادرات الغاز المسال الأميركية.. وهذه قائمة أكبر 5 مستوردين
- نمو صادرات الغاز المسال الأميركية يهدد بمعاناة المستهلكين المحليين (تقرير)
- صادرات الغاز الطبيعي الأميركية تسجل أعلى مستوى في تاريخها
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: أسواق النفط في 2023 شهدت مفاجآت.. أبرزها روسيا وأميركا
- إيرادات قناة السويس تهبط مع تراجع عبور ناقلات النفط
- إنتاج النفط الليبي ومعضلة الـ2 مليون برميل (مقال)
- أزمة الوقود في إيران تتفاقم.. وهذه حلول إنقاذ اقتصادها (مقال)