رئيسيةأخبار السياراتسيارات

سوق السيارات الكهربائية في بريطانيا تسجل نموًا ضعيفًا خلال 2023

نوار صبح

سجّلت سوق السيارات الكهربائية في بريطانيا نموًا ضعيفًا خلال العام المنصرم 2023، ما دفع إلى ظهور مطالبات بخفض الضريبة المضافة، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتُظهر الأرقام السنوية، الصادرة عن جمعية مصنعي وتجار السيارات البريطانية (إس إم إم تي SMMT)، أنه جرى تسجيل 1.9 مليون سيارة جديدة العام الماضي، وهو ارتفاع كبير عن رقم العام السابق البالغ 1.6 مليونًا، وأعلى مستوى منذ تسجيل 2.3 مليونًا في عام 2019.

وتمثّل هذه الزيادة دفعة لصناعة السيارات، بعد أن أدى الوباء إلى مشكلات في سلسلة التوريد ونقص في رقائق الكمبيوتر الحيوية وتسبب في تباطؤ الإنتاج.

وعلى مدار عام 2023، شهدت سوق السيارات الكهربائية في بريطانيا بيع 315 ألف وحدة جديدة، ويمثّل هذا زيادة بمقدار 50 ألفًا سيارة عن عام 2022.

ومثّلت هذه المبيعات 16.5% فقط من الإجمالي، بانخفاض طفيف عن العام الماضي البالغ 16.6%.

وأمام هذا الوضع، طالب قطاع السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة بخفض ضريبة القيمة المضافة لتحفيز المبيعات، بعد استقرار الطلب على هذه المركبات، إذ قفز عدد السيارات الجديدة المسجلة في البلاد بنسبة 18% تقريبًا.

سيارة فوكسهول كورسا الكهربائية
سيارة فوكسهول كورسا الكهربائية - الصورة من موقع أوتوكار

واقع سوق السيارات الكهربائية في بريطانيا

يأتي النمو الضعيف في سوق السيارات الكهربائية في بريطانيا على الرغم من هدف الحكومة المتمثل في التخلص التدريجي من السيارات العاملة بالبنزين والديزل والهجينة بحلول عام 2035، بحسب ما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية (theguardian).

يأتي ذلك على الرغم من خطوة رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في سبتمبر/أيلول الماضي، لتقليل الهدف الأصلي لعام 2030.

ويجري دعم هذا التحول من خلال دعم السيارات المحايدة كربونيًا، الذي سيتطلب أن تكون 22% من جميع السيارات المصنعة لدى شركات صناعتها عبارة عن سيارات محايدة كربونيًا بحلول بداية العام المقبل، مع ارتفاع هذه النسبة إلى 80% بحلول عام 2030.

وبعد أن أظهرت أحدث الأرقام أن القطاع ما يزال أقل بكثير من هذا الهدف، وأن عملية التحول متوقفة، دعت جمعية مصنعي وتجار السيارات الحكومة إلى خفض ضريبة القيمة المضافة إلى النصف على جميع مشتريات السيارات المحايدة كربونيًا الجديدة خلال السنوات الـ3 المقبلة.

وقدّرت الجمعية أن الخطة -التي تعادل في المتوسط 4 آلاف جنيه إسترليني (5106.30 دولارًا أميركيًا) لكل عملية شراء- ستوفر للمستهلكين ما مجموعه 7.7 مليار جنيه إسترليني (9.83 مليار دولار) خلال هذه المدة، وستضع 250 ألف سيارة محايدة كربونيًا إضافية على الطريق بحلول عام 2026.

وقال الرئيس التنفيذي للجمعية، مايك هاويس: "لقد تحدت الحكومة قطاع السيارات في المملكة المتحدة من خلال جدول زمني انتقالي هو الأكثر جرأة في العالم، وتستثمر لضمان أننا صانعون رئيسون للسيارات الكهربائية".

وأضاف: "يجب عليها الآن أن تساعد جميع السائقين على شراء هذا في المستقبل، مع حوافز للمستهلكين من شأنها أن تجعل المملكة المتحدة السوق الأوروبية الرائدة للسيارات المحايدة كربونيًا".

أكبر مركز لشحن السيارات الكهربائية في بريطانيا
أكبر مركز لشحن السيارات الكهربائية في بريطانيا - الصورة من موقع شركة بي بي بالس

سوق تأجير السيارات

كانت الزيادة في إجمالي التسجيلات مدفوعة إلى حد كبير بعمليات تسليم الأساطيل المستعملة، أساسًا، في سوق تأجير السيارات، التي نمت إلى ما يزيد قليلًا على مليون سيارة من جميع السيارات المبيعة، بزيادة قدرها 38.7% عن العام السابق، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وارتفع عدد السيارات الكهربائية الهجينة المبيعة إلى 380 ألف سيارة على مدار العام الماضي، وهو ما يمثّل 20% من جميع المركبات الجديدة المسجلة، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية (theguardian).

وظلت سيارات الهاتشباك الصغيرة، مثل فورد فيستا وفوكسهول كورسا، هي الفئة الأكثر رواجًا في البلاد، إذ تشكل ما يقرب من 30% من جميع المركبات الجديدة.

وقال الرئيس التنفيذي لجمعية مصنعي وتجار السيارات، مايك هاويس، إنه يعتقد أن خفض ضريبة القيمة المضافة على السيارات المحايدة كربونيًا الجديدة سيكون خطوة مهمة لتنشيط مبيعات السيارات الكهربائية. وفي عام 2022، ألغت الحكومة آخر حوافزها المالية لمشتري السيارات الكهربائية الخاصة عندما أنهت منحًا تصل إلى 1500 جنيه إسترليني (1914.86 دولارًا أميركيًا) للمشتريات الجديدة.

وأضاف مايك هاويس: "نعتقد أن خفض ضريبة القيمة المضافة يمثّل الدعم المناسب الذي يجب تقديمه، فهو محدود بالوقت، وهو مناسب ويحقق للمستهلك والحكومة النتيجة المنشودة".

وقال متحدث باسم الحكومة: "لدفع تحوّل المملكة المتحدة إلى السيارات الكهربائية، قدمنا أكثر من ملياري جنيه إسترليني (2.55 مليار دولار أميركي)، لخفض تكاليف الشراء للسائقين وبناء البنية التحتية اللازمة لدعم استعمالها، مثل تمويل البنية التحتية المحلية للسيارات الكهربائية".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق