كهرباءأخبار الطاقة المتجددةأخبار الكهرباءرئيسيةطاقة متجددة

مسؤول: نعمل على مسارين لحل أزمة الكهرباء في العراق

تعد أزمة الكهرباء في العراق من أكبر المعوقات التي تواجه الحكومة، في ظل تزايد الطلب محليًا مع تراجع إنتاج المحطات لعدم توافر الوقود.

وفي هذا الإطار، حدّد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، اليوم الجمعة 5 يناير/كانون الثاني (2024)، مسارين لبرامج تطوير قطاع الطاقة في العراق.

وأكد أن استخدام الطاقة المتجددة أصبح واحدًا من مبادئ عمل الدولة وإستراتيجياتها القصيرة والمتوسطة والطويلة الأجل لوضع حلول لأزمة الكهرباء في العراق، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

الطاقة في العراق

قال مظهر صالح إن برامج تطوير قطاع الطاقة بشكل عام والطاقة المتجددة بشكل خاص، تأخذ مسارين مختلفين في العراق، يتمثل الأول بالاستغلال الأمثل للغاز الطبيعي والغاز المصاحب لسد احتياجات البلاد من توفير الكهرباء لأغراض التنمية والرفاهية عن طريق إحلال الوقود النظيف والأقل انبعاثًا لمخلفات تلوث البيئة.

وأضاف أن البداية مع واحدة من كبريات الشركات الفرنسية التي تعمل حاليًا في حقول الجنوب والوسط، وتأخذ على عاتقها إيقاف الهدر في إنتاج الغاز الذي يصاحب إنتاج النفط الخام، وتشغيل مشروع يربط إنتاج الكهرباء باستعمال الطاقة المتجددة والنظيفة، وتحديدًا باستعمال الطاقة الشمسية في العراق وربطها بالشبكة الوطنية للمرة الأولى في بلادنا وبمقدار إنتاج ألف ميغاواط.

وقع العراق مؤخرًا عقودًا مع شركة توتال الفرنسية لتنفيذ 4 مشروعات ضخمة باستثمارات تصل إلى 27 مليار دولار، تستهدف استثمار الغاز بكمية 600 مليون قدم مكعبة من 5 حقول، وإنشاء محطة لتوليد الكهربائية باستعمال الطاقة الشمسية بطاقة 1000-1200 ميغاواط، وهو ما يعد أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في العراق.

تبريد الألواح الشمسية
ألواح الطاقة الشمسية على سطح إحدى المدارس في قرية بشمال العراق – الصورة من موقع بيبول إن نيد

الطاقة الشمسية في العراق

قال صالح إن هناك مشروعات استثمارية مماثلة في هذا الشأن لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وربطها مع شبكة الكهرباء في العراق.

وأضاف: "ولكون العراق من البلدان النادرة الغنية التي تتمتع بمتوسط ساعات شروق سنوية طويلة وهي الأمثل في العالم، فإن التوجه نحو استعمال الطاقة الشمسية بصفتها طاقة متجددة أصبح واحدًا من مبادئ عمل الدولة وإستراتيجياتها القصيرة والمتوسطة والطويلة الأجل في استعمال مصادر الطاقة النظيفة".

وأشار إلى أن الدولة ستبدأ بنفسها من خلال جعل مؤسساتها معتمدة على الطاقة الشمسية في سد احتياجاتها التشغيلية بشكل تدريجي، فضلًا عن تشجيع القطاع الخاص على استعمال الطاقة المتجددة خاصة الشمسية.

وتستهدف الحكومة زيادة معدلات استعمال الطاقة الشمسية كي تغطي ثُلث احتياجات الكهرباء في العراق بحلول نهاية العقد الجاري (2030)، إذ وقعت مع شركات إماراتية وسعودية وصينية مذكرات تفاهم لتنفيذ عدة مشروعات.

توليد الكهرباء

شدد المسؤول العراقي على أهمية مشروعات الطاقة النظيفة في التخفيف من الضغط على توليد الكهرباء باستعمال الوقود التقليدي، إضافة إلى مواجهة مشكلات غير مرئية تتمثل بتوفير المياه العذبة في تغذية محطات توليد الطاقة الكهربائية بالوقود التقليدي بالمياه العذبة اللازمة ولا سيما من الأنهار.

وأشار إلى أنه في ظل التناقص الواضح في مياه الانهار، الذي يسببه التصحر الإجباري الذي تتعرض إليه بلادنا من بلدان المنبع، فإن اللجوء إلى الطاقة المتجددة هو جانب مهم من إستراتيجية إدارة المياه والاستعمال الأمثل لها بوصفها موردًا حيويًا وحياتيًا مهمًا.

وقال: "كما سمحت السياسة الاستيرادية بتشجيع توفير الأجهزة الكهربائية التي تتغذى على الطاقة الشمسية، إذ بدأ الجمهور في تداولها على نطاق ملموس، كثقافة بديلة لاستعمال الطاقة النظيفة وبشكل مستقل في سد احتياجات الكهرباء سواء في الإضاءة أو التكييف وغيرهما، وحتى في توليد الطاقة الكهربائية المتجددة من الشمس لسد احتياجات الري في ميدان الزراعة.

ولفت إلى أن هناك برنامجًا تشجيعيًا سبق للبنك المركزي العراقي أن أطلقه لدعم تصنيع الأجهزة التي تساعد على توليد الطاقة المتجددة ولا سيما الطاقة الشمسية، منوهًا بأن التطورات التكنولوجية المتسارعة عالميًا في مجال خفض تكلفة إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة ستسمح لبلادنا بالدخول بيسر في استعمالها، ولا سيما من جانب الجمهور في الاستعمال المنزلي، وعد الطاقة الشمسية مصدرًا إضافيًا يقلل من الاعتماد على الكهرباء التي يجري توليدها بالوقود التقليدي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق