سلايدر الرئيسيةأخبار النفطنفط

توسعة حقل الظلوف السعودي تنتعش بـ3 عقود ضخمة

نوار صبح

تُعَد توسعة حقل الظلوف في السعودية من المشروعات الإستراتيجية التي تنفذها شركة أرامكو في إطار خططها الرامية إلى زيادة الإنتاج إلى 13 مليون برميل نفط يوميًا بحلول 2027.

إذ أرست عملاقة النفط السعودية 3 عقود بحرية مهمة، أُطلق عليها اسم العقود وأوامر الشراء 135 و136 و137 على اثنين من عمالقة المقاولات الدوليين الرائدين باعتبارها جزءًا من اتفاقيات طويلة الأجل لتطوير حقول النفط البحرية.

وبدأت السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، في تطوير العديد من حقول النفط القائمة والجديدة؛ إذ من المتوقع أن يزداد إنفاقها الرأسمالي هذا العام على خلفية ارتفاع الإنفاق على مشروعات الاستكشاف والإنتاج وتوسيع بعض أكبر حقولها النفطية.

وقلّصت شركة أرامكو السعودية العملاقة توجيهاتها للإنفاق الرأسمالي لعام 2023 إلى ما بين 48 مليارًا و52 مليار دولار مع استمرارها في المضي على المسار الصحيح مع خطط توسع كبيرة في مجال الاستكشاف والإنتاج، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

حقل الظلوف في السعودية

يُعَد توسيع حقل الظلوف في السعودية أمرًا بالغ الأهمية لطموح شركة أرامكو إلى تحقيق قدرة إنتاجية للنفط تبلغ 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027، ارتفاعًا من 12 مليون برميل يوميًا حاليًا، بحسب موقع أبستريم أونلاين (upstreamonline) المعني بأخبار قطاع النفط والغاز العالمي.

وتشمل الشركات التي حصلت على صفقات للهندسة والمشتريات والبناء والتركيب لحقل الظلوف شركة لامبريل الإماراتية وشركة الجرافات البحرية الوطنية في أبوظبي، المعروفة سابقًا باسم شركة الإنشاءات البترولية الوطنية.

وقال المصدر: "أُرسيت عقود حقل الظلوف في ديسمبر/كانون الأول، ومن المرجح تنفيذ العمل خلال العام المقبل".

من ناحية ثانية، ألغت أرامكو، في وقت سابق من هذا العام، 3 عقود لتوسعة حقل الظلوف في السعودية كانت قد منحتها لشركة ماكديرموت إنترناشونال الأمريكية.

وأُلغيت العقود بعد غياب ضمانات الأداء من شركة ماكديرموت، التي تواجه تحديات مالية وبدأت مؤخرًا عملية إعادة هيكلة الشركة.

أرامكو السعودية

وبدأت أرامكو السعودية، في وقت لاحق، عملية تقديم عطاءات جديدة للعقود وأوامر الشراء الـ3، بهدف تسريع عملية تطوير الظلوف التي تأخرت كثيرًا.

وأشار مصدر آخر إلى أن صفقات الهندسة والمشتريات والبناء والتركيب الـ3 تبلغ قيمتها معًا ما يزيد على 1.8 مليار دولار.

يقع حقل الظلوف السعودي كذلك في مياه الخليج العربي -التي تضم أشهر حقول النفط والغاز- على عمق يبلغ 118 قدمًا، ويبعد نحو 240 كيلومترًا عن شمال مدينة الظهران، وهو عبارة عن تكوينين رئيسين هما الظلوف والربيان.

وتُقدّر الاحتياطيات المؤكدة للحقل بنحو 31.31 مليار برميل نفط مكافئ، وفقًا لبيانات شركة أرامكو السعودية، التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

المشاركون في الاتفاقيات طويلة الأجل

يُشكِّل ما يصل إلى 10 من عمالقة المقاولات الدوليين جزءًا من الاتفاقيات طويلة الأجل المربحة لشركة أرامكو السعودية، وهم مؤهلون للتنافس على جميع مشروعات التوسعة البحرية في المملكة العربية السعودية، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وشارك في الاتفاقيات مجموعة شركات لارسن آند توربو الهندية وصَبْ سي 7، وسايبم الإيطالية، وسابورا إنرجي الماليزية، وشركة هندسة النفط البحرية الصينية، وشركة هيونداي للصناعات الثقيلة الكورية الجنوبية، وشركة ديناميك إندستريزالأميركية، ومجموعة من تكنيب إنرجي وشركة الهندسة البحرية والثقيلة الماليزية.

ويشمل نطاق عقود الهندسة والمشتريات والبناء والتركيب لحقل الظلوف النفطي التي مُنِحت مؤخرًا ترقية وحدات سطح الإنتاج المتعددة ومنصات الربط والمنصات المساعدة للآبار، بحسب موقع أبستريم أونلاين (upstreamonline).

وأشارت المصادر إلى أن التطوير الإضافي للحقل العملاق سيتطلب قطاعات متعددة لمدّ الكابلات وخطوط الأنابيب تحت سطح البحر.

وأنهت شركة أرامكو السعودية مشروعات الاتفاقيات طويلة الأجل بقيمة تزيد على 5 مليارات دولار هذا العام، وأنفقت مليارات الدولارات من أعمال التطوير الإضافية قيد الإعداد للمناقصات.

ومن المتوقع أن يأتي معظم الإنتاج الإضافي في المملكة العربية السعودية، خلال السنوات القليلة المقبلة، من حقول النفط البحرية الرئيسة للشركة الوطنية؛ الأمر الذي سيتطلّب مراحل استثمار متعددة.

وتقع توسعة حقول نفط السفانية والظلوف والمرجان ومنيفة وأبو سعفة في صميم خطط توسعة حقول النفط طويلة المدى في البلاد.

ويتنافس مقاولو الاتفاقيات طويلة الأجل بشكل منفصل على ما لا يقل عن 10 صفقات للهندسة والمشتريات والبناء والتركيب البحرية التي تشمل برنامج توسعة حقل السفانية التابع لشركة أرامكو، والذي من المرجح أن تبلغ قيمته أكثر من 10 مليارات دولار.

وتشير مصادر في الصناعة إلى أنه من المرجح منح عقود حقل السفانية في وقت مبكر من شهر يناير/كانون الثاني المقبل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق