أخبار الغازسلايدر الرئيسيةغاز

واردات الغاز المسال الأوروبية تهبط للشهر السادس.. الجزائر وقطر في المشهد

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • الغاز المسال الطبيعي يؤدي دورًا مهمًا بتعزيز أمن الطاقة في أوروبا
  • مخزونات الغاز المسال في أوروبا مرتفعة تحسّبًا لفصل الشتاء
  • لامست واردات الغاز المسال الأوروبية 10.36 مليون طن، بدءًا من 27 ديسمبر
  • بلغت مخزونات الغاز في الاتحاد الأوروبي 103.5 مليار متر مكعب حتى 31 أكتوبر
  • سجلت واردات الغاز المسال الأوروبية من أميركا ما نسبته 53%

واصلت واردات الغاز المسال الأوروبية تراجعها للشهر السادس على التوالي خلال ديسمبر/كانون الأول (2023)، مع ارتفاع مستوى المخزونات لدى أغلب دول القارة، في إطار استعداداتها المبكرة لتقلّبات فصل الشتاء.

وتبرز أهمية الغاز المسال بتعزيز أمن الطاقة للدول في أوقات الصدمات الخارجية، على غرار ما حدث في أوروبا الشتاء الماضي، حينما عوضت تلك السلعة الإستراتيجية نقص إمدادات الغاز الروسي في أعقاب الحرب الأوكرانية.

ولامست واردات الغاز المسال الأوروبية 10.36 مليون طن، بدءًا من 27 ديسمبر/كانون الأول (2023)، أو ما يعادل نحو 94% من المستوى المسجل في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وفق تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

مصادر الشحنات

اتجهت شحنات الغاز المسال الأوروبية في 27 ديسمبر/كانون الأول (2023) إلى فرنسا بواقع 2.04 مليون طن، والمملكة المتحدة بواقع 1.54 مليون طن متري، وتركيا (1.47 مليون طن متري)، وهولندا (1.18 مليون طن متري)، وإسبانيا بواقع 880 ألف طن متري، وفق بيانات منصة إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights).

وبلغت أحجام واردات أوروبا من الغاز المسال المتجهة إلى بلجيكا 870 ألف طن متري، وألمانيا بواقع 430 ألف طن متري، و بولندا (380 ألف طن متري)، والبرتغال (300 ألف طن متري)، وكرواتيا (140 ألف طن متري)، واليونان (140 ألف طن متري)، وفنلندا (120 ألف طن متري)، وأخيرًا ليتوانيا بواقع 70 ألف طن متري.

في غضون ذلك، سجلت واردات الغاز المسال الأوروبية من أميركا ما نسبته 53%، في حين أسهمت روسيا بما نسبته 13% من إجمالي واردات القارة العجوز من تلك السلعة الحيوية، مقابل 8% من الجزائر.

أمّا دولة قطر، ثاني أكبر مصدّر للغاز المسال في العالم، فقد أسهمت بنحو 8% من واردات أوروبا من الغاز المبرد، وفق أرقام جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

واردات الغاز المسال الأوروبية

إمدادات كافية

بينما يظل الطلب ضعيفًا ومستويات المخزونات في جميع أنحاء أوروبا معقولة، أسهمت التوترات الحاصلة في الشرق الأوسط، في ضوء تنامي الهجمات التي تتعرض لها سفن الشحن المارّة في البحر الأحمر، بتعزيز معنويات السوق إلى حدّ ما.

ورغم أن معنويات السوق ما تزال تمضي في مسار نزولي، فإن الدعم قد يظهر قرب نهاية العام الحالي (2023)، إذ يتطلع التجّار إلى إغلاق دفاتر التداول السنوية.

يقول المحلل في "إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس" جيمس لوسيان مولبيرغ: إن "الاستهلاك السكني الضعيف المعدل وفق الطقس والأسس الاقتصادية الضعيفة والتوليد غير الحراري المتحسن، كلها عوامل تقود إلى كبح الطلب، في حين إن أكبر مصادر الإمدادات لخطوط الأنابيب النرويجية والغاز الطبيعي المسال تُسهم في الحفاظ على سعة التخزين في الاتحاد الأوروبي ممتلئة لهذا الوقت من العام".

واردات أوروبا من الغاز المسال في نوفمبر

شهدت واردات أوروبا من الغاز المسال هبوطًا بنسبة 12% خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2023، للشهر الخامس على التوالي في عام 2023، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ولامس حجم واردات الغاز المسال الأوروبية خلال نوفمبر/تشرين الثاني نحو 10.59 مليون طن، بانخفاض قدره 1.47 مليون طن عن الشهر نفسه من عام 2022، وفق التقرير الشهري الصادر عن منتدى الدول المصدّرة للغاز.

وظل إجمالي الواردات الأوروبية مستقرًا نسبيًا عند 112.53 مليون طن خلال الشهور الـ11 الممتدة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني، وهو المستوى نفسه المسجل -تقريبًا- خلال المدة المماثلة من 2022.

ناقلة غاز مسال
ناقلة غاز مسال - الصورة من رويترز

أسباب انخفاض واردات الغاز المسال الأوروبية

يُعزى التراجع في واردات أوروبا من الغاز المسال إلى عدّة أسباب رئيسة، في مقدمتها صعود مستويات تخزين الغاز، وانكماش الطلب، وتحسّن الواردات عبر خطوط الأنابيب.

إلى جانب ذلك، ساعدت فروق أسعار الغاز المسال الفورية بين آسيا وأوروبا، منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الحفاظ على مكانتها بجذب شحنات الغاز الفورية من الدول المصدّرة.

وبلغت مخزونات الغاز في الاتحاد الأوروبي 103.5 مليار متر مكعب حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول ( 2023)، ما يماثل 99% من السعة التخزينية، وفق أرقام إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وتكفي هذه المخزونات لتغطية الطلب في الاتحاد الأوروبي لمدة تتراوح بين 65 و84 يومًا في ذروة الطلب الشتوي، وهو أحد العوامل المفسّرة لانخفاض واردات الغاز المسال الأوربية خلال الأشهر الماضية، على غير المعتاد.

وفي العام الماضي (2022)، لامست إيرادات الغاز المسال الأوروبية نحو 170.2 مليار متر مكعب خلال عام 2022، في حين وصلت واردات خطوط الأنابيب قرابة 150.8 مليار متر مكعب.

غير أن هذا المستوى قد لا يتكرر خلال عام 2023، مع التراجعات المتتالية في مشتريات الغاز المسال خلال الأشهر الماضية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق