منوعاتأخبار منوعةرئيسية

تجربة أول سفينة حفر في المياه العميقة للتنقيب عن النفط والغاز

تحفر بعمق هائل وتسير مسافات غير مسبوقة دون انقطاع

حياة حسين

تبدأ تجربة أول سفينة حفر في المياه العميقة، المعروفة باسم "سفينة الحلم الصينية"، يوم الجمعة المقبل (22 ديسمبر/كانون الأول 2023).

تتّسم هذه السفينة بمواصفات غير مسبوقة في العالم، خاصة في الحفر، بغرض الأبحاث التي تُستعمل في عمليات البحث والتنقيب عن النفط والغاز، وفق تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتقوم الصين بإجراء تجارب على استعمال السفينة الجديدة منغكسيانغ (Mengxiang)، التي تعني في اللغة الصينية "الحلم"، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول 2023.

وتستطيع سفينة "الحلم" الصينية الحفر لأعماق تبلغ 11 ألف متر أسفل سطح البحر، إضافة إلى قطع مسافات هائلة تصل إلى 15 ألف ميل (27.78 ألف كيلومتر)، ولمدة 120 يومًا دون انقطاع، أو الاضطرار إلى الرسو في أحد المواني، حسبما ذكرت تقارير في وسائل إعلام مملوكة للدولة.

سفينة الحلم الصينية

تستطيع سفينة الحلم الصينية الجديدة -والتي ستقوم الحكومة بتجربة تشغيلها نهاية الأسبوع الجاري- أن تبحر في أيّ بحر وترسو في أيّ مكان بالعالم.

ولم تذكر وسائل الإعلام الحكومية أيّ تفاصيل إضافية عن موقع إجراء التجارب على سفينة الحلم الصينية المرتقبة.

يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد توترات سياسية بين الدول المطلة على بحر الصين الجنوبي الغني بالثروات الطبيعية.

وكان رئيس الفلبين فرديناند ماركوس قد أعلن، نهاية الأسبوع الماضي، أن بلاده قد تبدأ التنقيب عن مصادر الطاقة في مناطق جديدة بالبحر تشهد نزاعات.

وترى بكين أن سيادتها ممتدة على بحر الصين الجنوبي كاملًا، بما فيها المياه والجزر القريبة من شواطئ جيرانها، متجاهلةً قرارًا للمحكمة الدولية يفيد بعدم قانونية ذلك.

رئيس الفلبين فريناند ماركوس
رئيس الفلبين فرديناند ماركوس - الصورة من وكالة رويترز

نزاع على بحر الصين

تتنازع الدول المطلة على بحر الصين الجنوبي على ثرواته، وعوائد التجارة من نقل البضائع التي تمرّ به سنويًا، وتبلغ قيمتها 3 تريليونات دولار.

وقد يكون بدء تجارب تشغيل أول سفينة حفر في المياه العميقة، وهي سفينة الحلم الصينية، جزءًا من تعزيز بكين لقدرتها للسيطرة على البحر، وفق ادّعاء أن حقوقها تفترض ذلك، مقابل معارضات من دول مثل الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا، إضافة إلى بروناي.

وفي شهر مارس/آذار 2023، أعلنت كل من الصين والفلبين استئناف مناقشات البحث والتنقيب المشترك عن النفط والغاز في بحر الصين الجنوبي، والتي قد تصل إلى عمق 1200 متر (3.9 ألف قدم).

إلّا أن رئيس الفلبين فرديناند ماركوس أكد، يوم السبت 16 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن تلك المباحثات لا تشهد إلّا قدرًا ضئيلًا من التقدم.

وفي يناير/كانون الثاني 2023، التقى ماركوس نظيره الصيني شي جين بينج، وقال الأخير، إن بلاده مستعدة لاستئناف محادثات النفط والغاز مع الفلبين وعلاج القضايا العالقة بين البلدين بطريقة تشاورية.

إلّا أنه قبل أسبوع تقريبًا، استدعت الفلبين سفير الصين لديها، بعد احتكاك بين سفن البلدين في البحر المتنازع عليه.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها خفر سواحل الفلبين السفن الصينية تطلق خراطيم المياه على قوارب فلبينية، خلال مهمّتَي إمداد منفصلتين إلى منطقة شعاب مرجانية، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق