نفطتقارير النفطرئيسية

أهم 10 توقعات في قطاع الطاقة العالمي خلال 2024 (تقرير)

توقعات سلبية للهيدروجين والطاقة الشمسية والغاز

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • قطاع الطاقة العالمي يكتسب زخمًا أشد في 2024.
  • العوامل الجيوسياسية تحدد ملامح قطاع الطاقة العالمي.
  • توقعات بتباطؤ سعة الطاقة المتجددة في عام 2024.
  • عام 2024 سيشهد تباطؤًا في نمو إنتاج النفط من قِبل الدول غير الأعضاء في أوبك.
  • متوسط النمو السنوي في تركيبات سعة الطاقة الشمسية سيلامس 28% خلال المدة بين 2019 و2023.

تُظهِر قائمة أهم 10 توقعات في قطاع الطاقة العالمي خلال عام 2024 تأثرها الواضح بالتطورات الحاصلة في تلك الصناعة العالمية الإستراتيجية، واقترانها بالعوامل الجيوسياسية التي فرضت على الدول إلزامية تعزيز أمن الطاقة.

ورغم أن القائمة لم تخلُ من التنبؤات ذات الصلة بالطاقة المتجددة؛ فإنها جاءت صادمة -على ما يبدو- بالنسبة إلى أنصار المصادر النظيفة الذين كثيرًا ما أكّدوا أن التحول الأخضر "قادم لا محالة"، وفق تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

لكن في الوقت ذاته، تشهد الطاقة المتجددة طفرة ملحوظة؛ مع زيادة توليد الكهرباء من طاقتي الشمس والرياح عالميًا بنحو 55% في 2023، مقارنةً بنظيرتها في عام 2020.

وحلّل تقرير صادر عن شركة وود ماكنزي لأبحاث الطاقة واستشاراتها، أهم 10 توقعات في قطاع الطاقة العالمي خلال 2024، والتي جاءت على النحو التالي:

1- تباطؤ نمو سعة الطاقة الشمسية

حتى رغم استمرار سعة الطاقة الشمسية العالمية في النمو بوتيرة سريعة خلال العقد المقبل، ستبدأ وتيرة النمو في التركيبات السنوية التباطؤ خلال العام المقبل (2024)، مقارنة بمعدلاتها في السنوات الأخيرة.

وسيصل متوسط النمو السنوي في سعة الطاقة الشمسية خلال المدة بين 2024 و2028 إلى ما يقارب الصفر، مقارنةً بـ28% خلال المدة بين 2019 و2023، بحسب تقرير أهم 10 توقعات في قطاع الطاقة.

أهم 10 توقعات في قطاع الطاقة العالمي خلال 2024
محطة طاقة شمسية عائمة - الصورة من greenbiz

2- الطاقة النووية تواصل صعودها

دخلت الطاقة النووية قائمة أهم 10 توقعات في قطاع الطاقة خلال 2024؛ إذ من المتوقع أن تحظى بدعم واسع النطاق بوصفه أحد الحلول لأزمة الطاقة العالمية، وذلك للمرة الأولى في أكثر من نصف قرن.

وما زالت الطاقة النووية تواجه سلسلة من التحديات المتمثلة في درجة قبولها العام بوصفها مصدرًا نظيفًا للكهرباء، وتنافسيتها اقتصاديًا ضد عملية توليد الكهرباء من المصادر المتجددة والوقود الأحفوري.

3- انخفاض استثمارات الغاز

أشارت قائمة أهم 10 توقعات في قطاع الطاقة إلى تراجع وتيرة الاستثمارات في قطاعي الغاز الطبيعي والغاز المسال نتيجة سعي حكومات الدول إلى تحقيق التوازن بين جهود الحياد الكربوني، وتعزيز أمن الطاقة.

ففي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط (2022)، تنامى الاهتمام بتعزيز أمن الطاقة في صناعتي الغاز الطبيعي والمسال العالمية، وهو ما ظهر في توقع اتفاقيات شراء وبيع غاز مسال تُقدر بأكثر من 65 مليون طن سنويًا، من قِبل مستعملين نهائيين في عامي 2022 و2023.

غير أن تلك الاستثمارات في إمدادات الغاز المسال الجديدة ستتجه إلى التباطؤ في عام 2024؛ نظرًا إلى حجم الاستثمارات التي ضُخَّت بالفعل وإعادة التوازن المتوقّع في السوق.

4- تباطؤ إنتاج النفط من خارج أوبك

شهد عام 2023 زيادة كبيرة في إنتاج النفط من قِبل الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك بواقع مليوني برميل يوميًا؛ ما زاد الضغط على تحالف أوبك+ لخفض إنتاجه بهدف إحداث التوازن في السوق.

ويشير تقرير أهم 10 توقعات في قطاع الطاقة، إلى أن عام 2024 سيشهد تباطؤًا في نمو إنتاج النفط من قِبل الدول غير الأعضاء في أوبك، إلى 0.8 مليون برميل يوميًا، مدعومًا بالتسارع الحاد في إنتاج النفط الأميركي في 2024.

أهم 10 توقعات في قطاع الطاقة العالمي خلال 2024
منصة نفطية بحرية - الصورة من innovasea

5- تزايد أرباح منتجي النفط والغاز الأميركي

من أبرز ما تضمنته قائمة أهم 10 توقعات في قطاع الطاقة العالمي خلال 2024 هو نجاح شركات النفط والغاز الأميركية في تحقيق أرباح رغم تراجع إنفاقها الرأسمالي.

ومن المتوقع هبوط إجمالي الإنفاق الرأسمالي في الولايات الـ48 السفلى خلال عام 2024، للعام الثاني على التوالي؛ لكن في الوقت نفسه، سيستمر إجمالي إنتاج النفط والغاز في الصعود، مسجلًا أرقامًا قياسية جديدة لكل منهما.

6- اندماج شركات الاستكشاف والإنتاج الأميركية مع نظيرتها العالمية

فقد نموذج شركات الاستكشاف والإنتاج بريقه منذ أن بدأ المستثمرون يرفضون زيادة الإنتاج لصالح التوزيعات النقدية.

وستشهد صفقات الاندماج والاستحواذ زيادة كبيرة خلال العام الجديد، في حين تتطلع الشركات لبناء منصات مالية مرنة، وفق ما ورد في قائمة أهم 10 توقعات في قطاع الطاقة، طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

7- تباطؤ استثمارات الهيدروجين الأخضر

تتنامى الطموحات الخاصة بمشروعات الهيدروجين الأخضر حول العالم؛ ما يظهر في تزايد استحداث السياسات الحكومية الداعمة، وتطوير المشروعات من قِبل الشركات.

ومع ذلك فإن معدل اكتمال مشروعات الهيدروجين الأخضر المُنتَج بتقنية التحليل الكهربائي سيظل بطيئًا، في ظل استمرار كفاح المطورين للتغلب على العقبات الرئيسة، مثل التكلفة العالية.

محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر
محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر - الصورة من Scharfsinn/Shutterstock

8- تعويضات الكربون تستعيد الزخم

وقفت سوق الكربون الطوعية عند مفترق طرق في عام 2023، مع تعثر أنشطة السوق بسبب فقدان الثقة، ورغبة المشترين في توخي الوضوح.

لكن هناك أسبابًا تدعو إلى الاعتقاد بأنه ربما يكون هناك ضوء في نهاية النفق المظلم؛ حيث تشهد برامج التعويض تطورًا ملحوظًا، ومن المتوقع أن يشهد 2024 نتائج هذه الجهود على الأرض.

9- انتشار تقنيات احتجاز الكربون الجديدة

في عام 2024 ستنتقل المشروعات الجاري تطويرها في قطاع احتجاز الكربون وتخزينه من مرحلة التجريب إلى مرحلة التسويق التجاري.

وسيشهد 2024 للمرة الأولى نشر تقنيات جديدة لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون مثل الامتصاص الصلب وإعادة التدوير الحيوي بالكامل، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

10- الهندسة الجيولوجية تكتسب الزخم

يمكن استعمال تقنيات الهندسة الجيولوجية لتعزيز قدرة الكوكب على امتصاص الكربون، وعكس ضوء الشمس إلى الفضاء؛ ما يساعد على الحفاظ على برودة كوكب الأرض.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق