نفطأخبار النفطرئيسية

خط أنابيب ترانس ماونتن النفطي الكندي يواجه تهديدًا جديدًا

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • يسعى مطورو مشروع خط أنابيب ترانس ماونتن إلى استعمال خط أنابيب مقاس 30 إنش.
  • رفضت هيئة تنظيم الطاقة طلبًا مقدمًا من شركة ترانس ماونتن كورب بإجراء تغيير في جزء من خط الأنابيب.
  • طلبت ترانس ماونتن السماح لها بتركيب خط أنابيب ذي قطر أصغر.
  • قالت الشركة إن خط الأنابيب الأصغر حجمًا لن يكون له تأثير يُذكر في سعة المشروع الموسع.

يزداد عدم اليقين الذي يغلّف مشروع توسعة خط أنابيب ترانس ماونتن النفطي الجاري إنشاؤه في كندا بعد رفض السلطات التنظيمية إجراء تغيير على خطة بناء الخط، في خطوة تقول الشركة المالكة والمطورة للمشروع إنها ستتسبب في انحرافه عن المسار المرسوم له.

وقادت المخاوف بشأن التأخير المحتمل في تسليم المشروع إلى زيادة الخصم المقدم على الخام الكندي الثقيل في ديسمبر/كانون الأول (2023) مقارنةً بالخام القياسي في أميركا الشمالية؛ إذ يرفع منتجو النفط الإنتاج تحسبًا لخيارات مطروحة لتصدير نفطهم إلى مصافي التكرير في كاليفورنيا وآسيا، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي هذ السياق يواجه مشروع توسعة خط أنابيب ترانس ماونتن النفطي في كندا الذي تبلغ سعته 590 ألف برميل يوميًا إلى ساحل المحيط الهادئ تأخيرًا لمدة عامين آخرين حال لم يُسمح بتغيير خطة البناء الخاصة بالمشروع، وفق ما أعلنته شركة ترانس ماونتن كورب (Trans Mountain Corp)، مشغل المشروع في 14 ديسمبر/كانون الأول (2023)، وفق ما أورده موقع أرغوس ميديا argus media.

وطالبت ترانس ماونتن كورب المملوكة للحكومة الكندية، هيئة تنظيم الطاقة في البلاد بإلغاء قرار رفض تغييرات البناء المقترحة لمشروع توسعة خط أنابيب ترانس ماونتن النفطي، محذرة من تأخير "كارثي" محتمل لمدة عامين وخسائر تُقدر بمليارات الدولارات .

ويسعى مشروع خط أنابيب ترانس ماونتن النفطي إلى استعمال خط أنابيب مقاس 30 إنش لجزء صعب من المسار الواصل فيه، المليء بالصخور الصلبة والعديد من التحديات الأخرى المعقدة.

ويُعرف الجزء المقصود من خط الأنبوب باسم الحفر الاتجاهي الأفقي المعروف اختصارًا بـ"إتش دي دي"، ويمتد بطول نحو 2300 متر (7500 قدم). ويقع على بعد نحو 100 كيلومتر شرق فانكوفر بمقاطعة كولومبيا البريطانية، بالقرب من بلدة هوب.

ظروف معقّدة

قالت ترانس ماونتن إن ظروف الصخور الصلبة والمناطق المتصدعة داخل الصخر سمحت بدخول المياه بمعدلات كبيرة إلى خط أنابيب ترانس ماونتن؛ ما تسبب بدوره في حصول مضاعفات.

وأشارت الشركة إلى أنه من المرجح أن تتفاقم تلك المشكلات حال اضطرت ترانس ماونتن إلى المضي قدمًا في تركيب أنبوب ذات قطر أكبر، في خطاب إلى هيئة تنظيم الطاقة الكندية (Canadian Energy Regulator)، تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتحفر شركة ترانس ماونتن كورب مساحة مقاس 48 إنش لتركيب خط أنابيب مقاس 36 إنش، غير أن هذا يتسبب في تآكل مبكر للأدوات وكسر في الصخور؛ ما يؤدي بدوره إلى دخول المياه إلى المكان.

وأوضحت الشركة أنه إذا مضت قدمًا في خطة بناء خط أنابيب ترانس ماونتن النفطي التي جرت الموافقة عليها حاليًا؛ فقد تؤدي المضاعفات إلى حصول ثقب في خط الأنابيب؛ ما يجبر الشركة على إيجاد خطة تركيب بديلة، وفق ما ورد في الخطاب.

جانب من خط أنابيب ترانس ماونتن النفطي في كندا
جانب من خط أنابيب ترانس ماونتن النفطي في كندا - الصورة من "إي آند إي نيوز"

طلب مرفوض

في 5 ديسمبر/كانون الأول (2023) رفضت هيئة تنظيم الطاقة طلبًا مقدمًا من شركة ترانس ماونتن كورب بإجراء تغيير في جزء من خط الأنابيب الجاري إنشاؤه –الآن- في مقاطعة كولومبيا البريطانية.

وطلبت ترانس ماونتن السماح لها بتركيب خط أنابيب ذي قطر أصغر في جزء بطول 1.4 ميلًا (2.3 كم) من مسار خط أنابيب النفط بعد أن واجهت ظروف حفر صعبة بسبب صلابة الصخور في منطقة جبلية واقعة بين مدينتي هوب وتشيليواك.

ولم تفصح هيئة تنظيم الطاقة في كندا المعروفة اختصارً بـ"سي إي آر" (CER) عن سبب رفضها الطلب المقدم من ترانس ماونتن كورب التي أكدت أن هذا الطلب يُظهر حرصها على المصلحة العامة عبر تجنب حصول تأخير طويل في إنجاز المشروع، وفق تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

جانب من الأعمال على مشروع خط أنابيب ترانس ماونتن

جانب من الأعمال على مشروع خط أنابيب ترانس ماونتن – الصورة من رويترز

ضغط الموازنة

يُمثّل قرار سي إي آر انتكاسة أخرى تتمثل في الموازنة الزائدة المترتبة على تأخير مشروع توسعة خط أنابيب ترانس ماونتن النفطي الذي تبلغ تكلفته 30.9 مليار دولار كندي (23.05 مليار دولار أمريكي)، والذي يستهدف مضاعفة شحنات النفط الخام من ألبرتا إلى ساحل المحيط الهادئ في كندا 3 مرات إلى 890 ألف برميل يوميًا بمجرد بدء التشغيل.

وطالبت ترانس ماونتن بالحصول على موافقة سي إي آر في موعد أقصاه التاسع من يناير/كانون الثاني (2024)؛ كي تتسنى لها مواصلة العمل على المشروع؛ تمهيدًا لبدء تشغيله في الربع الأول من عام 2024.

ووفقًا لخطة الشركة، من المقرر أن يبدأ مشروع خط أنابيب ترانس ماونتن في شحن النفط بحلول نهاية مارس/آذار (2024)، وكانت الشركة المشغلة للمشروع قد سبق أن حذّرت من تأخير لمدة 59 يومًا حال اضطرت إلى تركيب أنبوب ذي قطر أكبر.

يُذكر أن الحكومة الكندية كانت قد اشترت المشروع من شركة "كندر مورغان"، وهي من كبريات الشركات في أميركا الشمالية، التي تعمل في إنشاءات البنية التحتية لخطوط أنابيب النفط، في عام 2018، وفق موقع الشركة الإلكتروني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق