سلايدر الرئيسيةتقارير الغازغاز

سفير أذربيجان بالقاهرة لـ"الطاقة": الطاقة الخضراء لدينا تشهد استثمارات عربية (حوار)

مفاوضات زيادة الغاز لأوروبا مستمرة ولم تفشل

حياة حسين

اقرأ في هذا المقال

  • أذربيجان جاهزة لضخ استثمارات لزيادة إنتاج الغاز لكن نحتاج إلى ضمانات للتصدير بعقود طويلة
  • لدينا أسواق بديلة لتصدير الغاز خارج الاتحاد الأوروبي
  • تركيا تستورد النفط والغاز الأذربيجاني منذ مدة طويلة
  • نسعى لتصبح الطاقة الخضراء 10% من المزيج الوطني في المرحلة الأولى

بالإضافة إلى الغاز في أذربيجان، بدأت باكو نهضة جديدة في نشاط الطاقة الخضراء، تساندها فيها دول عربية عديدة، على رأسها السعودية والإمارات، خاصة في منطقة ناغورنو كارباخ، التي استعادتها من قبضة الأرمن مؤخرًا.

ولا تُغفل باكو ثروتها من الغاز، وتُجري مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل، تضمن بيعه بعد ضخ استثمارات هائلة لزيادة الإنتاج.

ونفى سفير أذربيجان في مصر الدكتور الخان بولوخوف فشل تلك المفاوضات، كما تردد من قبل، وأكد أنها مستمرة، إذ قال: إن "المفاوضات مستمرة وستستغرق بعض الوقت".

وأضاف -في حوار مع منصة الطاقة المتخصصة- أن بلاده لديها بدائل، فالغاز من مصادر الطاقة المطلوبة، التي تتمتع بطلب مرتفع والعديد من العملاء.

جاء ذلك على هامش ندوة، انعقدت في القاهرة نهاية الأسبوع الماضي، لمناقشة كتاب أحمد عبده طرابيك "العالم العربي والإسلامي في فكر حيدر علييف"، ضمن إطار احتفالات باكو بمئوية حيدر علييف، الذي تولّى حكم البلاد بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، ولمدة 30 عامًا تقريبًا، وخلفه بعد وفاته في 2003 ابنه إلهام، الذي أعلن 2023 عام الاحتفال بوالده، الذي وُلد سنة 1923.

وفيما يلي نص الحوار:

الغاز الأذربيجاني

هل فشلت مفاوضات بيع مزيد من الغاز الأذربيجاني إلى أوروبا بعقود طويلة الأجل، كما ذكرت إحدى الصحف، والتي أشارت إلى أن زيادة الإنتاج تتطلب استثمارات هائلة وضمانات للشراء؟

بلادنا تصدّر الغاز إلى أوروبا حاليًا، ولدينا خطوط أنابيب تربطنا بالأسواق الأوروبية، ونصدّر الغاز إلى كل من إيطاليا واليونان ودول أخرى أعضاء في الاتحاد.

وتسعى أذربيجان لزيادة صادرات الغاز العام المقبل إلى أوروبا، لذلك تواصل الحكومة مفاوضاتها مع دول أوروبا، ولم تفشل.

كانت مصادر قد أشارت إلى أن عدم تأمين باكو اتفاقات بيع الغاز طويلة الأجل خلال المفاوضات يعني عدم ضخ استثمارات ضخمة لزيادة الإنتاج.. هل هذا صحيح؟

من المعروف أن الغاز من مصادر الطاقة غير القابلة للتخزين مثل النفط، وهذا سبب التركيز على ضرورة تأمين عقود طويلة الأجل لبيع الغاز بصورة عامة.

لأن زيادة الإنتاج ستحتاج إلى ضخ استثمارات جديدة، وهذا سبب المفاوضات الحالية مع دول الاتحاد الأوروبي.

وباكو مستعدة لضخ تلك الاستثمارات، لكنها تريد -أيضًا- ضمانات، وعادةً ما تستغرق مثل هذه المشروعات وقتًا طويلًا، وبمجرد توفر تلك العقود سنبدأ في التنفيذ.

هل تتوقع نجاح أذربيجان في تلك المفاوضات مع الدول الأوروبية والحصول على ضمانات بالعقود طويلة الأجل؟

الغاز يتمتع بوجود طلب كبير من المستهلكين، وإذا فشلت المفاوضات مع الأوروبيين، نستطيع إيجاد بدائل.

هل ستبيعون الغاز إلى تركيا المتعطشة لمصادر تعزز مشروعها الهادف لأن تصبح مركزًا دوليًا للغاز؟

نحن نصدّر الغاز إلى تركيا حاليًا، ونرتبط معها بعقود طويلة الأجل، ولا نصدّر إليها الغاز فحسب، بل النفط أيضًا.

ونستطيع أن نجد أسواقًا أخرى غير أوروبا، وإضافة إلى تركيا، فأوروبا ليست دول الاتحاد فقط، ولكن هناك دول أخرى في القارة خارج الاتحاد، ونستطيع بسهولة إبرام تعاقدات معها.

سفير أذربيجان في مصر الدكتور الخان بولوخوف
سفير أذربيجان في مصر الدكتور الخان بولوخوف

هل تعتقد أن دول الاتحاد قد ترفض إبرام تعاقدات طويلة الأجل لشراء الغاز الأذري بعد تحرير منطقة ناغورنو كاراباخ من قبضة أرمينيا ورفض أوروبا لذلك، خاصةً بعد فرار أكثر من 100 ألف أرمني منها؟

لا أعتقد أن هناك علاقة مباشرة بين المسألتين، فبلادنا حررت مقاطعة تابعة لها، ولم تكن محتلّة لها، وكل العالم يدرك ذلك، والاتحاد الأوروبي كان دائمًا يقبل إندماج ناغورنو كارباخ مع أذربيجان.

كما أن إبرام عقود لشراء الغاز الأذربيجاني من قبل الاتحاد الأوروبي مسألة "بزنس" خالصة، لذلك لا أعتقد أن هذه المسألة يمكن أن تضع أيّ عراقيل بأيّ صورة على مثل هذه الاتفاقات، على الجانبين.

الطاقة الخضراء في أذربيجان

ماذا عن استثمارات ومشروعات الطاقة الخضراء في باكو؟

نعم، بلادنا ثريّة بالنفط والغاز، لكن تضخ –حاليًا- استثمارات ضخمة في مشروعات الطاقة الخضراء.

ونستهدف أن نصل إلى 10% من حجم الإمدادات، أو من مزيج الطاقة الوطني خلال السنوات القليلة المقبلة.

وهذا في المرحلة الأولى، على أن تزيد بعد ذلك، خاصة في منطقة ناغورنو كارباخ المحررة حديثًا.

لماذا ناغورنو كارباخ؟

لأن الأرمن دمّروها بالكامل على مدار الـ 30 عامًا التي احتلّوها فيها، ونبنيها من "الصفر" حاليًا، لذلك نستهدف بناء مشروعات الطاقة الخضراء، خاصةً محطات الطاقة الشمسية العديدة فيها، وقد نلجأ إلى إنشاء مزارع رياح.

واستثمرنا في هذه المنطقة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 2023 حتى الآن نحو 4 مليارات دولار أميركي، ونستهدف ضخ ملياري دولار أميركي أخرى خلال العام المقبل ( 2024).

هل ستُضخ تلك الاستثمارات بشكل رئيس في قطاع الطاقة؟

لا، لأن المنطقة تحتاج إلى كل أنواع البنية التحتية وغيرها من المشروعات، وتشمل بالإضافة إلى الطاقة، المشروعات اللوجستية والطرق والمصانع والمنازل وغيرها من الأنشطة.

وشركاؤنا الرؤساء في إطلاق مشروعات الطاقة الخضراء من منطقة الشرق الأوسط، وبدأت شركات عديدة تبدي اهتمامًا بذلك، وأخرى ضخت استثمارات في هذا القطاع بدولتنا.

محطة طاقة شمسية
محطة طاقة شمسية - الصورة من ماي كليمت

أيّ دول من الشرق الأوسط؟

السعودية والإمارات، ومن أمثلة الشركات التي ضخّت استثمارات من المملكة العربية السعودية شركة أكوا باور (ACWA POER).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق