المقالاترئيسيةسلايدر الرئيسيةمقالات النفط

السعودية تفند الإدعاءات الروسية

قالت إنها لا تزال تفتح ذراعيها لمن يرغب في ايجاد حلول

نفت السعودية إدعاءات روسية، تحملها ما يحدث في أسواق النفط، من تراجع في الأسعار وزيادة المخزونات العالمية، ووصفتها بأنها "غير صحيحة ومنافية للحقيقة" وذلك على لسان وزيري الطاقة والخارجية.

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ألقى باللوم على انسحاب السعودية من اتفاق أوبك+ بشأن إمدادات النفط، وأيضا آثار فيروس كورونا على الطلب، في انهيار أسعار الخام مؤخرا. وفي اجتماع مع وزير الطاقة ألكسندر نوفاك، الجمعة، قال بوتين إن السعودية تخطط للتخلص من منافسيها من منتجي النفط الصخري، ومن أجل أن تفعل هذا فإنها كان عليها أن تدفع سعر النفط إلى أقل من 40 دولارا للبرميل.

ونفت وزارة الطاقة السعودية في بيان مساء الجمعة، هذه الادعاءات، مؤكدة أن ما ورد على لسان وزير الطاقة الروسي، "غير صحيح ومنافيا للحقيقة جملة وتفصيلا"، موضحة أن سياسة المملكة البترولية تعمل على توازن السوق واستقراراها بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.

وأشار وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن السعودية بذلت جهودا كبيرة مع دول أوبك+ للحد من وجود فائض في السوق البترولية ناتج عن انخفاض نمو الاقتصاد العالمي، إلا أن هذا الطرح، وهو ما اقترحته المملكة ووافقت عليه 22 دولة، لم يلق -وبكل أسف- قبولا لدى الجانب الروسي، وترتب عليه عدم الاتفاق.

وأشار الوزير إلى أن "وزير الطاقة الروسي هو المبادر للإعلام والتصريح بأن الدول في حل من التزاماتها اعتبارا من الأول من أبريل، مما أدى إلى زيادة الدول في إنتاجها لمقابلة انخفاض الأسعار لتعويض النقص في الإيرادات".

وأبدى الوزير استغرابه من "اقحام النفط الصخري" في هذه الأزمة، وهو الأمر "الذي يدركه الأصدقاء الروسي، ومساعيهم وتصريحاتهم في هذا الشأن معروفة، خصوصاً مدراء شركاتهم، وهذا لا يخفى على الجميع، كما لا يخفى على أحد أن المملكة أحد المستثمرين الرئيسيين في قطاع الطاقة في الولايات المتحدة الأميركية".

واختمم البيان بأن "المملكة لا تزال تفتح ذراعيها لمن يرغب في ايجاد حلول للأسواق البترولية، لا سيما وقد دعت إلى اجتماع عاجل لدول أوبك+، ومجموعة من الدول الأخرى في إطار سعي المملكة الدائم في دعم الاقتصاد العالمي في هذا الظرف الاستثنائي، وتقديرا لرغبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بحثا عن توازن السوق".
وجاء نفي آخر من وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، الذي استنكر ما ذكرته وسائل الإعلام على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال بأن "ماتم ذكره عار من الصحة، جملة وتفصيلا، ولا يمت للحقيقة بصلة، وأن انسحاب المملكة من الاتفاق غير صحيح، بل أن روسيا هي من خرجت من الاتفاق، بينما المملكة و 22 دولة أخرى كانت تحاول إقناع روسيا بإجراء المزيد من التخفيضات وتمديد الاتفاق إلا أن روسيا لم توافق على ذلك".

وأبدى وزير الخارجية استغرابه من تزييف الحقائق متمنياً أن تتخذ روسيا القرارات الصحيحة في الاجتماع العاجل الذي دعت له المملكة لدول أوبك + ومجموعة الدول الأخرى بهدف السعي للوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية وأن لا تتعرض أسواق الطاقة للخطر مرة أخرى.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق