أول مشروع لاستعمال خلايا وقود الهيدروجين في النقل البحري يقترب من التشغيل
نوار صبح
من المتوقع أن يدخل أول مشروع لاستعمال خلايا وقود الهيدروجين في النقل البحري حيز التشغيل قريبًا، إذ سلّمت شركة فينسين الكورية الجنوبية، المتخصصة بتصنيع السفن الكهربائية والهيدروجينية، نظام خلايا وقود الهيدروجين لمشروع تجريبي في سنغافورة، وسيُرَكَّب على سفينة الدحرجة بينغوين تيناسيتي لمدة عام واحد.
وتعاونت شركة فينسين، مع شركة شل سنغافورة بصفتها راعية المشروع، وسيتريوم بصفتها مطور للمشروع، وبينغوين إنترناشونال بصفتها المالك والمشغّل للسفينة، وإير ليكيد سنغافورة بصفتها مورّد الهيدروجين، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ويُعدّ المشروع تجريبيًا لاختبار استعمال خلايا وقود الهيدروجين في النقل البحري، ما يمثّل الخطوة الأولى في تأكيد جدوى الهيدروجين بصفته وقودًا بحريًا، حسبما نشرته منصة أوفشور إنرجي (offshore-energy) المتخصصة في تحول الطاقة والحلول المستدامة في النقل البحري.
ووقّعت شركة فينسين عقدًا مع شركة شل في عام 2022 لتزويد المشروع بخلية وقود الهيدروجين.
خلايا وقود الهيدروجين
قبل تسليم نظام خلايا وقود الهيدروجين، أجرت فينسين الكورية الجنوبية العديد من الاختبارات، بما في ذلك (تحديد المخاطر)، و(المخاطر وقابلية التشغيل)، و(وضع التعطل وتأثيراته، وتحليل الأهمية).
تمّ التحقق من السلامة لتركيب نظام خلايا وقود الهيدروجين، كما تمّ تقييم مخاطر المشروع وفحص الخطة التفصيلية.
وتشتمل المكونات الرئيسة لنظام خلايا وقود الهيدروجين، الذي توفره شركة فينسين، على وحدة خلايا الوقود (إف سي إم)، ووحدة المحول المتكامل (آي سي إم)، وبطارية الليثيوم أيون (إل آي بي)، ومحول توليد الكهرباء المساعدة للسفينة.
وسيُستَعمَل النظام للعمليات في سنغافورة لمدة عام واحد، بدءًا من عام 2024، وهو عبارة عن مشروع لتحويل البيانات من العمليات إلى بيانات في الوقت الفعلي للتحقق من الاستقرار والأداء، حسبما نشرته منصة أوفشور إنرجي (offshore-energy) في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأعلنت شركة فينسين أنها تخطط لنشر فرق العمال مباشرة في حوض بناء السفن في سنغافورة لتركيب ودمج وفحص نظام خلايا وقود الهيدروجين، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأضافت الشركة أن النظام قد أكمل جميع عمليات فحص الرسومات واختبارات منتجات المصنع للخضوع لفحص التصنيف مع شركة بيرو فيريتاس الفرنسية المتخصصة في الاختبار والتفتيش وإصدار الشهادات.
وسيصدر تقرير التفتيش (الشهادة) عند إتمام التشغيل والاختبار النهائي على متن السفينة.
سنغافورة والحياد الكربوني
تستهدف سنغافورة الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ومن أجل ذلك تخطط لإلزام محطات الكهرباء الجديدة والمحدثة بتطوير بُنيتها التحتية، بما يتوافق مع استعمال الهيدروجين بنسبة 30% على الأقلّ، ولتحقيق هذه المستهدفات تعزز البلاد من استعمال الهيدروجين.
وفي إطار جهودها للوصول إلى مستهدفات الحياد الكربوني، فرضت سنغافورة، في يناير/كانون الثاني 2022، زيادة في أسعار ضريبة الكربون إلى 16 ضعفًا، على أن ترتفع هذه النسبة تدريجيًا حتى عام 2030، وفقًا لما نشرته منصة الطاقة المتخصصة.
ووفقًا لهذا القرار، ترتفع ضريبة الكربون من 5 إلى 25 دولارًا سنغافوريًا خلال عامي 2024-2025.
اقرأ أيضًا..
- لبنان يكشف عن مصير استيراد الغاز من مصر والتنقيب في شرق المتوسط (خاص)
- اتفاق كوب 28 يتبنى الدعوة إلى التحول عن الوقود الأحفوري دون التخلص منه
- إدارة معلومات الطاقة تخفض توقعات الطلب على النفط في 2024