أسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط تهبط 4%.. وخام برنت تحت 74 دولارًا - (تحديث)

هبطت أسعار النفط 4% في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون الأول (2023)، مع صدور توقعات أميركية جديدة حول الطلب والأسعار في 2024، وترقب المستثمرين لقرارات المصارف المركزية.

وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعات الطلب العالمي على النفط في 2024، كما قلصت تقديرات المعروض من خارج أوبك خلال العام نفسه، بحسب تقرير صادر اليوم الثلاثاء.

كما توقعت الإدارة وصول متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 78.07 دولارًا للبرميل خلال 2024، بانخفاض 12.5% عن تقديرات نوفمبر/تشرين الثاني 2023 البالغة 89.24 دولارًا للبرميل.

كما أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل -اليوم الثلاثاء- ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.1% خلال الشهر الماضي، بعد أن ظل مستقرًا في أكتوبر/تشرين الأول السابق، على عكس توقعات المحللين المرجحين بقاء المؤشر دون تغير خلال نوفمبر/تشرين الثاني.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول على ارتفاع، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير/شباط 2024، بنسبة 3.66%، لتصل إلى 73.24 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يناير/كانون الثاني 2024، بنسبة 3.8%، لتصل إلى 68.61 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

كان الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) قد أنهيا تعاملات الأسبوع الماضي على تراجع بنحو 3.8% لكل منها، ليسجلا خسائر للأسبوع السابع على التوالي، وهي أطول سلسلة انخفاضات أسبوعية لهما منذ 2018، بفعل المخاوف المستمرة من تخمة المعروض.

تحليل أسعار النفط

من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة ثابتة مع نهاية اجتماعه غدًا الأربعاء، لكن محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر نوفمبر/تشرين الثاني أظهر أن صنّاع السياسات ما زالوا يشعرون بالقلق.

وأضاف ييب جون رونغ: "سيكون هناك المزيد من التقدم في التضخم تحت المراقبة للتحقق من فعالية السياسات التقييدية الحالية المطبّقة وإعطاء مجال أكبر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي للنظر في خفض أسعار الفائدة عام 2024، إذا ساءت الظروف الاقتصادية".

نافلة نفط تستعد لتفريغ حمولتها في أحد مواقع تخزين النفط في الصين
نافلة تستعد لتفريغ حمولتها بأحد مواقع تخزين النفط في الصين - الصورة من رويترز

التوترات الجيوسياسية

تلقّت أسعار النفط الخام دعمًا من تزايد التوترات الجيوسياسية، بعد أن أصاب صاروخ كروز -أُطلِقَ من اليمن- ناقلة مواد كيميائية تجارية، مما تسبب في نشوب حريق.

وقال مسؤولان بوزارة الدفاع الأميركية، إن القصف أسفر عن وقوع أضرار، لكن لم تقع إصابات، حسبما ذكرت رويترز.

تعدّ الضربة واحدة من أحدث الهجمات التي نفّذها الحوثيون المتحالفون مع إيران ضد السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وزيادة المخاطر على سلامة الناقلات في الممرات الملاحية الحيوية.

في غضون ذلك، ما يزال مستثمرو النفط متشككين في أن إجمالي العرض سينخفض ​​بعد أن تعهد تحالف أوبك+ بخفض 2.2 مليون برميل يوميًا خلال الربع الأول من عام 2024، إذ من المتوقع أن يؤدي نمو الإنتاج في الدول غير الأعضاء في أوبك إلى فائض العرض العام المقبل.

قال محللون ومتداولون، إن الخفض الطوعي قد لا يكون طويلًا بما يكفي، إذ تُظهر الأسعار المادية والعقود الآجلة للنفط الخام علامات متزايدة على وجود فائض في المستقبل.

قال محللو إيه إن زد: "ما يزال نمو عمليات النفط الصخري في الولايات المتحدة مفاجئًا على الجانب الصعودي، في حين كانت المكاسب التي حققها المنتجون الآخرون من خارج أوبك كبيرة بشكل غير متوقع".

يقع كل من خام غرب تكساس الوسيط وبرنت في هيكل سوق تنازلي، عندما تكون العقود الفورية أقل من العقود الآجلة، للأشهر القليلة الأولى من عام 2024، إذ يشير ذلك إلى أن المستثمرين يشعرون بأن هناك طلبًا أقل على النفط الخام أو عرضًا كافيًا لتلك الأشهر.

من المتوقع أن تحصل السوق على فهم جديد للأساسات عندما تُصدر أوبك ووكالة الطاقة الدولية تقاريرهما الشهرية عن سوق النفط هذا الأسبوع، إذ تراقب سوق النفط أيضًا المفاوضات في قمة المناخ كوب 28.

وكان تحالف يضم أكثر من 100 دولة يضغط من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعد للمرة الأولى بنهاية نهائية لعصر النفط، لكنه يواجه معارضة من الدول المنتجة للنفط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق