رئيسيةأخبار الكهرباءكهرباء

استهلاك الكهرباء في الهند يحقق مستوى قياسيًا خلال 8 أشهر

دينا قدري

شهد استهلاك الكهرباء في الهند نموًا بنسبة تصل إلى 9% على أساس سنوي، خلال المدّة من أبريل/نيسان إلى نوفمبر/تشرين الثاني من السنة المالية 2023-2024؛ ما يعكس ازدهارًا في الاقتصاد.

وقد بلغ استهلاك الكهرباء في الهند، خلال الأشهر الـ8 الأولى من هذه السنة المالية، نحو 1.099 تريليون وحدة، ارتفاعًا من 1.010 تريليون وحدة في المدّة نفسها من السنة المالية 2022-2023، و916.52 مليار وحدة مسجلة في المدّة نفسها من 2021-2022.

وسجّل استهلاك الكهرباء في السنة المالية 2022-2023 بأكملها نحو 1.504 تريليون وحدة، وهو أعلى من 1.374 تريليون وحدة شهدتها السنة المالية 2021-2022، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتبدأ السنة المالية في الهند من 1 أبريل/نيسان، وتنتهي في 31 مارس/آذار.

تطور استهلاك الكهرباء في الهند

قدّرت وزارة الكهرباء الهندية أن يصل الطلب على الكهرباء إلى 229 غيغاواط خلال فصل الصيف؛ ولم يصل الطلب إلى المستوى المتوقع في أبريل/نيسان ويوليو/تموز بسبب الأمطار غير الموسمية، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز" (The Economic Times).

ومع ذلك، وصلت ذروة الطلب إلى مستوى مرتفع جديد بلغ 224.1 غيغاواط في يونيو/حزيران، قبل أن تنخفض إلى 209.03 غيغاواط في يوليو/تموز؛ ثم حقق الطلب رقمًا قياسيًا بلغ 238.82 غيغاواط في أغسطس/آب.

وفي سبتمبر/أيلول 2023، وصلت ذروة الطلب إلى مستوى قياسي بلغ 243.27 غيغاواط، ثم انخفضت إلى 222.16 غيغاواط في أكتوبر/تشرين الأول، و204.86 غيغاواط في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

ووفقًا للخبراء، تأثر استهلاك الكهرباء في مارس/آذار وأبريل/نيسان ومايو/أيار ويونيو/حزيران من العام الجاري (2023)، بسبب هطول الأمطار على نطاق واسع.

وأضافوا أن استهلاك الكهرباء ارتفع في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول؛ ويرجع ذلك أساسًا إلى الظروف الجوية الرطبة، وكذلك زيادة الأنشطة الصناعية بسبب تأثير ذروة الاحتفالات.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، صرح وزير الطاقة الهندي راج كومار سينغ، بأن الطلب على الكهرباء ارتفع بنسبة 50.8% من 2013-2014 إلى 2022-2023.

وأبلغ سينغ مجلس النواب بأن ذروة الطلب على الكهرباء ارتفعت من 136 غيغاواط في 2013-2014 إلى 243 غيغاواط في سبتمبر/أيلول 2023.

وقال: "لقد تمكنّا من تلبية الزيادة في الطلب؛ لأننا أضفنا 194 غيغاواط من القدرة بين عامي 2014 و2023".

أحد خطوط الكهرباء في الهند
أحد خطوط الكهرباء في الهند - الصورة من منصة "كاتو إلكتريك"

مصادر توليد الكهرباء في الهند

في سياقٍ متصل، شكّلت مصادر الوقود غير الأحفوري نحو 44% من قدرة توليد الكهرباء في الهند حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول، حسبما صرح وزير الطاقة والطاقة المتجددة الهندي راج كومار سينغ للبرلمان، في 5 ديسمبر/كانون الأول 2023.

وقال الوزير -في بيان مكتوب-: "حتى الآن، جرى تركيب إجمالي 186.46 غيغاواط من موارد الطاقة غير المعتمدة على الوقود الأحفوري في البلاد حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023"، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وأضاف أن القدرة الإنتاجية الأخرى قيد التنفيذ تبلغ 114.08 غيغاواط، بالإضافة إلى 55.13 غيغاواط أخرى في مرحلة تقديم العطاءات.

وأظهرت البيانات التي شاركها الوزير أن الهند استعملت نحو 50% من الأموال المخصصة لتطوير ونشر الطاقة المتجددة في الأشهر الـ10 الأولى من العام، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة.

ورغم أن الفحم يظل المصدر المهيمن للكهرباء في الهند؛ إذ يمثل أكثر من نصف قدرتها على توليد الكهرباء؛ فإن معدل إضافة قدرة الطاقة المتجددة في البلاد يأتي في المرتبة الثانية بعد الصين بين الدول الكبرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وتهدف الهند إلى تعزيز حصة مصادر الوقود غير الأحفوري في قدرتها على توليد الكهرباء إلى 50% بحلول عام 2030؛ ويشمل ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والطاقة النووية والكهرومائية والحيوية.

الإنصاف والعدالة المناخية

من جانبه، طالب وزير البيئة الهندي بوبندر ياداف، "بالإنصاف والعدالة" في مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ، مشددًا على أن الدول الغنية يجب أن تقود العمل العالمي بشأن المناخ.

وقال ياداف: "تؤمن الهند إيمانًا راسخًا بأن الإنصاف والعدالة المناخية يجب أن تكون أساس العمل المناخي العالمي"، خلال مشاركته في فعاليات قمة المناخ كوب 28 المنعقدة في دبي، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وتسلّط هذه التعليقات الضوء على موقف الهند الراسخ منذ مدّة طويلة، وهو أنه لا ينبغي لها -بوصفها دولة نامية- أن تضطر إلى خفض انبعاثاتها المرتبطة بالطاقة، حتى مع أنها ثالث أكبر دولة في العالم من حيث الانبعاثات بعد الصين والولايات المتحدة.

كما ألقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، كلمة أمام قمة المناخ كوب 28، عرض فيها استضافة محادثات كوب 33 في عام 2028.

وقال مودي: "على مدى القرن الماضي، استغل قسم صغير من البشرية الطبيعة بشكل عشوائي.. ومع ذلك، فإن الإنسانية بأكملها تدفع ثمن ذلك، وخاصةً الأشخاص الذين يعيشون في جنوب الكرة الأرضية".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق