أسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط تتراجع.. وخام برنت فوق 74 دولارًا - (تحديث)

واصلت أسعار النفط تراجعها في ختام تعاملات اليوم الخميس 7 ديسمبر/كانون الأول (2023)، بعد أن سجلت بالأمس أدنى مستوياتها في 6 أشهر.

يأتي ذلك على الرغم من استمرار قلق المستثمرين بشأن تباطؤ الطلب والتباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين، وسط تحركات من دول أوبك+ لدعم استقرار الأسواق من خلال التأكيد على الالتزام بتخفيضات الإنتاج الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا خلال الربع الأول من 2024.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول، على تراجع 4%، لتواصل الانخفاض المتواصل للجلسة الخامسة على التوالي، مع تداول الخام الأميركي تحت 70 دولارًا لأول مرة منذ نهاية يونيو/حزيران 2023.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير/شباط 2024، بنحو 0.33%، لتصل إلى 74.05 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يناير/كانون الثاني 2024، بنسبة 0.1%، لتصل إلى 69.34 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وانخفضت أسعار النفط بنحو 10% منذ أن أعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤها، المعروفون باسم تحالف أوبك+، تخفيضات طوعية للإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا، وسط حالة من عدم اليقين بشأن الإمدادات.

تحليل أسعار النفط

قالت محللة الأسواق لدى سي إم سي ماركتس، تينا تنغ: "ربما كانت أسواق النفط في منطقة ذروة البيع"، وهو ما قد يعني أن التعافي هو "انتعاش قصير المدى".

وقال محللون في مصرف إيه إن زد (ANZ)، في مذكرة، إن السوق أصيبت بالفزع في الجلسة السابقة من البيانات التي أظهرت أن الإنتاج الأميركي لا يزال بالقرب من مستويات قياسية مرتفعة على الرغم من انخفاض المخزونات.

ناقلة نفط تمر بالقرب من ميناء نيويورك
ناقلة نفط تمر بالقرب من ميناء نيويورك - الصورة من رويترز

وأرجع محللو إيه إن زد، تراجع أسعار النفط والاتجاه الهبوطي إلى ارتفاع مخزونات الوقود في أميركا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وقالت إدارة معلومات الطاقة، يوم الأربعاء، إن مخزونات البنزين ارتفعت بمقدار 5.4 مليون برميل في الأسبوع إلى 223.6 مليون برميل، وهو ما يتجاوز بكثير التوقعات بزيادة قدرها مليون برميل.

ولأول مرة منذ عام، تحول هيكل السوق لعقود برنت، إذ كانت عقود التسليم على المدى القريب أرخص من عقود التسليم بعد 6 أشهر.

تشير عودة السوق إلى حالة التأجيل إلى أن هناك قلقًا أقل بشأن وضع العرض الحالي يشجع المتداولين على تخزين البراميل.

إمدادات أوبك+

قالت المحللة من فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا: "يبدو أن أسواق النفط تهمش تمامًا تحركات أوبك+ التي تهدف إلى إبقاء أسعار النفط مرتفعة".

وأضافت ساشديفا "أن علامة تراجع التضخم تغذي أيضًا المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي وتؤدي بدورها إلى انخفاض الطلب على الوقود على مستوى العالم".

وأظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج أوبك النفطي انخفض، في نوفمبر/تشرين الأول، في أول انخفاض شهري منذ يوليو/تموز، نتيجة انخفاض الشحنات من نيجيريا والعراق بالإضافة إلى التخفيضات المستمرة الداعمة للسوق من قبل المملكة العربية السعودية وأعضاء آخرين في تحالف أوبك+.

في هذه الأثناء، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان؛ لمناقشة المزيد من التعاون في أسعار النفط يوم الأربعاء بوصفهما عضوين في أوبك+، ما قد يعزز ثقة السوق بتأثير تخفيضات الإنتاج.

وأكدت الكويت والجزائر دعمهما والتزامهما بالتخفيضات الطوعية.

وقالت مصادر في أوبك+ وشركات تتبع السفن إن روسيا تعهدت بالكشف عن مزيد من البيانات حول حجم تكرير الوقود وصادراته بعد أن طلب أوبك+ من موسكو المزيد من الشفافية بشأن شحنات الوقود السرية من نقاط التصدير العديدة في جميع أنحاء البلاد.

كما أدت المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني إلى الحد من مكاسب أسعار النفط، إذ أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن واردات النفط الخام في نوفمبر/تشرين الثاني انخفضت بنسبة 9% عن العام السابق، إذ أدى ارتفاع مستويات المخزون وضعف المؤشرات الاقتصادية وتباطؤ الطلب من المصافي المستقلة إلى إضعاف الطلب.

وبينما انخفض إجمالي واردات الصين على أساس شهري، نمت الصادرات للمرة الأولى منذ 6 أشهر في نوفمبر/تشرين الثاني، ما يشير إلى أن قطاع التصنيع ربما بدأ في الاستفادة من ارتفاع تدفقات التجارة العالمية.

ووضعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني هونغ كونغ وماكاو ومجموعة كبيرة من الشركات والمصارف المملوكة للدولة في الصين تحت تحذيرات خفض التصنيف يوم الأربعاء، بعد يوم واحد فقط من توجيه تحذير بتخفيض التصنيف الائتماني السيادي للصين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق