وزير البترول المصري: 30 مشروعًا لاستغلال غازات الشعلة توفر 200 مليون دولار سنويًا
كشف وزير البترول المصري طارق الملا جهود بلاده للحدّ من انبعاثات غازات الشعلة في عمليات إنتاج النفط والغاز، ضمن المساعي العالمية لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ.
وقال الملا، إن قطاع النفط والغاز في مصر نجح في تنفيذ 30 مشروعًا للاستفادة من غازات الشعلة والحدّ من الحرق الاعتيادي لها، مما حقّق وفرًا سنويًا بنحو 200 مليون دولار، وخفض الانبعاثات بمقدار 1.4 مليون طن مكافئ من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
ولفت وزير البترول المصري إلى إكمال حملتين لقياس انبعاثات غاز الميثان بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والتي غطت أكثر من 30 موقعًا إنتاجيًا، وفق تصريحات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأعلن الملا أن اتفاقًا سيُبرَم لوضع خريطة طريق مفصلة لخفض انبعاثات غاز الميثان في قطاع النفط والغاز في مصر من خلال الدعم الفني المقدّم من وكالة التجارة والتنمية الأميركية، على هامش فعاليات قمة المناخ كوب 28.
قمة المناخ
شدد وزير البترول المصري على أن مشاركة بلاده في قمة المناخ COP28 تأتي من أجل استكمال مسار "نحو إزالة الكربون"، والذي انطلق خلال استضافة مصر للنسخة السابقة من قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ، مثنيًا على دور الإمارات في رئاستها النسخة الحالية، واصفًا إيها بأنها "قمة تنفيذية"، حسبما ذكرت وكالة وام.
وقال، إن بلاده اعتمدت مشروعات فعلية في مجال الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، بالتعاون مع شركة سكاتك النرويجية في خطوة لدعم مسيرة تحول مصر إلى مركز إقليمي للهيدروجين والوقود الأخضر.
وأشار إلى قيام شركة فيرتيغلوب قبل أيام بإعلان تصدير أول شحنة أمونيا خضراء في العالم، والتي أُنتِجَت بمنشآت الشركة في مصر، وإعلان أول عملية لتزويد السفن بالميثانول الأخضر في منطقة الشرق الأوسط بميناء شرق بورسعيد.
وأضاف أن بلاده تدعم تلك الخطوات الإيجابية في COP28، والتعهدات الدولية تجاه موضوع المناخ من خلال اعتماد إستراتيجية الهيدروجين وإنشاء المجلس الأعلى للهيدروجين وتحديث إستراتيجية الطاقة 2040.
وقال، إن التوقعات الخاصة باقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون في مصر تشير إلى إمكان إسهامه بنحو 18 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي لمصر، ونحو 100 ألف فرصة عمل بحلول عام 2040، وأن مصر تطمح بحلول المدة نفسها إلى 8% من سوق الهيدروجين العالمية.
التغير المناخي
استعرض الملا جهود الحكومة المصرية للحدّ من تداعيات تغير المناخ والتكيف مع آثاره والاستفادة من الزخم الدولي نحو الحدّ من انبعاثات غاز الميثان، والذي يُعدّ عنصرًا أساسيًا ضمن إستراتيجية خفض الكربون في قطاع النفط المصري، والعمل علي تنفيذ أهداف مبادرة البنك الدولي للحدّ من الحرق الاعتيادي لغازات الشعلة بحلول عام 2030.
دعا وزير البترول المصري الدول المشاركة في قمة المناخ إلى جهود حثيثة من أجل مواجهة التغير المناخي ودعم برنامج "الانتقال العادل" مع مراعاة الدعم المالي والفني للدول النامية، لاسيما القارة الأفريقية
ولفت إلى مشاركة شركات الطاقة العالمية في الالتزامات الطوعية من خلال الالتزام بمعايير الإنتاج والجودة والتوزيع وغيره؛ من أجل الوصول إلى الحياد الكربوني، والحفاظ على البيئة ومواجهة آثار التغير المناخي، مشيرًا إلى استعراض شركات الطاقة في النسخة الحالية من قمة المناخ في إكسبو دبي لمنتجاتها بصورة أكبر من القمم السابقة.
موضوعات متعلقة..
- وزير البترول المصري يكتب لـ"الطاقة": التحول الطاقي والتوافق البيئي وجهان لعملة واحدة تسمى الاستدامة
- وزير البترول المصري يكشف خطط بلاده لوقف استيراد السولار والبنزين
اقرأ أيضًا..
- موعد انتهاء قطع الكهرباء في مصر.. وتخفيف مرتقب (خاص)
- إشارات من السعودية وروسيا ترفع أسعار النفط.. ماذا حدث في 24 ساعة؟
- المغرب يبحث عن الهيدروجين تحت الأرض.. ثاني دولة عربية