موسوعة الطاقةرئيسيةمفاهيم الطاقة

ما هو الوقود الأخضر؟

الطاقة

مع تزايد تداعيات تغيّر المناخ بوتيرة متسارعة، تكثّف الحكومات جهودها لتحديد ما هو الوقود الأخضر المناسب، الذي قد يكون الطريق الأقرب إلى خفض الانبعاثات سريعًا وتحقيق الحياد الكربوني.

وفي الواقع، هناك العديد من أنواع الوقود الأخضر التي يمكن أن تحلّ محلّ المصادر الأحفورية، خاصة في الصناعات الثقيلة التي يصعب تخفيف انبعاثاتها عبر استعمال الطاقة المتجددة، مثل الشمس والرياح.

وقبل الحديث عن الأنواع، يجب أولًا معرفة ما هو الوقود الأخضر؟، يشمل هذا المصطلح أيّ بديل منخفض أو خال من الكربون للوقود الأحفوري، لذا يندرج تحت مظلته أنواع الوقود المشتقة من الكتلة الحيوية والوقود الاصطناعي والهيدروجين الأخضر المنتج من عبر التحليل الكهربائي للمياه باستعمال الطاقة المتجددة.

ما هي أنواع الوقود الأخضر؟

بصفة عامة، يمكن إنتاج الوقود الأخضر من النباتات التي تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي أثناء نموها، أو من خلال العمليات الصناعية التي تعمل بالطاقة المتجددة أو غيرها من المصادر منخفضة الانبعاثات.

لذلك، يُعدّ الوقود الحيوي من أشهر أنواع التي تبسط تعريف ما هو الوقود الأخضر، إذ يُنتج عن تحلل الكتلة الحيوية مثل النباتات والمخلفات الزراعية والحيوانية.

ويشمل الإيثانول الحيوي المنتج من النباتات المحتوية على السكر، أو النشاء عن طريق التخمير، والديزل الحيوي المستخرج من النباتات المحتوية على الزيوت بعد معالجتها كيميائيًا، ويمكن خلط هذين النوعين مع المشتقات النفطية أو استعمالهما بمفردهما في محركات السيارات.

ويستعرض الإنفوغرافيك التالي، من إعداد وحدة أبحاث الطاقة، أكثر 10 دول إنتاجًا للوقود الحيوي عالميًا، بقيادة أميركا والبرازيل:

أكبر الدول المنتجة للوقود الحيوي في العالم

هذا بالإضافة إلى الغاز الحيوي أو الميثان الحيوي، المستعمل في توليد الكهرباء وعمليات التسخين، والذي يُستخرج من روث الحيوانات عن طريق تخميره، أو من النفايات عن طريق ردمها وتحللها في بيئة خالية من الأكسجين.

كما يضم الوقود الأخضر ما يُسمى بالميثانول الأخضر أو المتجدد، الذي يُنتج عبر دمج الهيدروجين المستخرج باستعمال الكهرباء النظيفة مع ثاني أكسيد الكربون المعاد تدويره، أو الذي يأتي من مصادر حيوية مثل النفايات الزراعية.

وبصفة خاصة، يُنظر إلى الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، مثل الأمونيا الخضراء، على أنه أحد أفضل أنواع الوقود الأخضر؛ لما يتمتع به من مرونة كبيرة في استعمالاته، خاصة في وسائل النقل والصناعات الثقيلة مثل الأسمنت والصلب.

مزايا وتحديات الوقود الأخضر

ينبع الاهتمام العام بمعرفة ما هو الوقود الأخضر وأنواعه، من المزايا والفوائد العديدة التي يوفرها وقدرته على تحقيق الانتقال السلس من الطاقة الأحفورية إلى المصادر المنخفضة والخالية من الانبعاثات، كونه -أيضًا- يمتلك مرونة التخزين.

ويؤدي الوقود الأخضر دورًا مهمًا في إزالة الكربون من أجزاء من نظام الطاقة، حيث تكون الخيارات الأخرى، مثل الكهرباء، أكثر صعوبة أو تكلفة، خاصة أن العديد من أنواعه متوافق مع البنية التحتية والمعدّات القائمة على الوقود الأحفوري.

ولا تتوقف مزايا الوقود الأخضر على ذلك فحسب، بل تمتد إلى أن إنتاجه -خاصة الوقود الحيوي- يأتي من تحلل النفايات، ومن ثم الحدّ من حرقها وتلويثها للبيئة.

وهناك ميزة أخرى تتمثل في أن غالبية أنواع الوقود الأخضر يمكن إنتاجها محليًا، ومن ثم تساعد على تقليل فواتير الاستيراد الهائلة بالنسبة للدول التي لا تمتلك احتياطيات وفيرة من الوقود الأحفوري.

ورغم ذلك، ما يزال معظم الوقود الأخضر في مراحل مبكرة من التطوير، ولم يصل بعد إلى نطاق واسع تجاريًا، إذ تمثّل أنواع الوقود منخفض الانبعاثات كافة نسبة ضئيلة لا تتجاوز 1% من الاستهلاك العالمي للطاقة، وغالبيتها من الوقود الحيوي السائل.

كما يواجه هذا الوقود -خاصة النوع المعتمد على النباتات- تحديات ومخاوف من أنّ تزايد الاعتماد عليه سيؤثّر سلبًا في توافر الغذاء، ويؤدي إلى ارتفاع أسعاره حول العالم.

وبعد معرفة ما هو الوقود الأخضر؟.. إليكم بعض مفاهيم الطاقة:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق