حقل مفرق في سلطنة عمان يشهد تخارج مها إنرجي.. تفاصيل الصفقة

محمد عبد السند

2023-12-01

0 673

قررت شركة مها إنرجي (Maha Energy) السويدية التخارج من عملياتها في المربع 70 الذي يضم حقل مفرق في سلطنة عمان، والذي تُقدَّر احتياطياته بنحو 35 مليون برميل من النفط القابل للاستخراج.

وخلال المرحلة المقبلة تستهدف الشركة تركيز أنشطتها في عدد من الدول في أميركا الجنوبية، في إطار خطتها لتعزيز محفظتها الاستثمارية الخاصة بالاستكشافات النفطية، وزيادة حصتها السوقية العالمية، وفق تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي هذا الإطار أعلنت مها إنرجي بيع حصتها العاملة، البالغة نسبتها 65%، في المربع 70 الذي يضم حقل مفرق في سلطنة عمان إلى شركة مفرق إنرجي Mafraq Energy العمانية، وفق ما ورد في بيان صحفي منشور على الموقع الرسمي للشركة.

وكانت "مها إنرجي" قد وقّعت اتفاقية تشغيل مشتركة للمربع 70، البالغ مساحته 639 كيلومترًا مربعًا، مع مفرق إنرجي في 28 يناير/كانون الثاني (2023)، في أعقاب أكثر من شهر من موافقة السلطات العمانية على الصفقة.

وتمتلك مفرق إنرجي حصة من الأسهم في المربع 70 (يضم حقل مفرق في سلطنة عمان) تصل إلى 35%، ما يعادل قيمته 14 مليون دولار، علمًا بأن الشركة ستكون مسؤولة عن المشروع، وستغطي جميع التكاليف ذات الصلة بدءًا من الأول من ديسمبر/كانون الأول (2023).

مليونا دولار دفعة أولى

حتى تاريخ إنهاء الصفقة، ستحصل مها إنرجي على دفعة من سعر الشراء تلامس قيمتها مليوني دولار أميركي، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وستبلغ العائدات ما إجمالي قيمته 12 مليون دولار، التي ترتبط بالأحجام الفعلية المُنتجَة من المربع 70، وسيبدأ دفع تلك العائدات من صافي حجم الإنتاج التراكمي، البالغ مليون برميل، على أن يجري الوصول إلى الحد الأقصى حال بلغ حجم الإنتاج 12 مليون برميل.

وبدءًا من تاريخ إنهاء الصفقة، ستتحرر مها إنرجي من جميع الالتزامات والمسؤوليات التي تتحمّلها تجاه شركة مها عمان (Maha Oman)، من بينها اتفاقية تقاسم الاستكشاف والإنتاج إي بي إس إيه (EPSA)، واتفاقية التشغيل المشترك جيه أو إيه (JOA).

شروط التخارج

يخضع تخارج مها إنرجي من عملياتها في عمان لإبرام اتفاقية بيع وشراء نهائية، واستيفاء شروط إنهاء الصفقة ذات الصلة، بما في ذلك موافقة حكومة سلطنة عمان.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة مها إنرجي، كيتيل سولبرايكي، في معرض تعقيبه على إعلان الشركة الأخير: "المربع 70 يتسم بدرجة لزوجة عالية، وأعتقد أن المشروع يتعيّن عليه أن يأخذ في الحسبان إستراتيجية التدفق الحراري للتعامل مع تلك المسألة، وسيتطلب هذا بالفعل اختبارات جديدة، واستثمارات ضخمة، ومشغلًا متخصصًا جدًا، وهذا ما أعتقد أننا سننجزه مع مها إنرجي التي عملت على هذا المربع منذ البداية".

وأوضح سولبرايكي: "نتمنى وافر الحظ لشركة مفرق إنرجي في عملها المستقبلي على المربع 70".

أميركا الجنوبية هدف جديد

أضاف سولبرايكي: "ستستطيع مها إنرجي الآن التركيز على تطوير الأعمال في أميركا الجنوبية، التي نشعر فيها بحماس كبير، لا سيما من وضعنا الحالي في فنزويلا".

من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة مفرق إنرجي، طلال الصبحي: "مفرق إنرجي وعمان تثمّنان قيمة الخبرات والعمل اللذين جمعاهما في المربع 70، ونحن نتطلع إلى مواصلة العمل على المشروع، وصناعة القيمة لعمان".

وأضاف الصبحي: "مفرق عمان تقدر دائمًا علاقاتها مع شركة مها إنرجي".

وكانت شركة "مها إنرجي" قد نجحت في الحصول على المربع 70 خلال جولة مزايدة حكومية في سلطنة عمان عامي 2019-2020.

وفي عامي 2022 و2023، أجرت الشركة برنامج عمل شاملًا، وأنجزت بالفعل الحد الأدنى من التزامات العمل في المرحلة الأولى من اتفاقية تقاسم الاستكشاف والإنتاج في حقل مفرق في سلطنة عمان.

وشرعت الشركة في إجراء اختبار الإنتاج قصير الأجل خلال العام الجاري (2023)، حينما أنتجت 5 من بين 8 آبار جديدة محفورة، النفط إلى السطح بمتوسط إنتاج مبدئي يبلغ 300 برميل نفط يوميًا.

نفط ثقيل

كان النفط المنتج من الآبار ثقيلًا بما يتراوح من 11 و13 درجة على مؤشر معهد النفط الأميركي، ودرجة لزوجة أعلى من التقديرات التي كُشف عنها قبل الاختبار.

وبسبب تلك اللزوجة العالية، لم يكن النفط مطابقًا لمواصفات المعالجة المطبقة في منشآت الطرف الثالث.

ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولية من اتفاقية تقاسم الاستكشاف والإنتاج في 31 ديسمبر/كانون الأول (2023).

ويُشار إلى أن حقل مفرق في سلطنة عمان كان قد خضع لاختبارات واسعة النطاق من قبل شركة تنمية نفط عمان في عامي 1988 و1991، وفق ما أعلنته مها إنرجي، في بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ولم يتضح بعد سبب عدم تنفيذ شركة تنمية نفط عمان بأعمال تطوير حقل مفرق في سلطنة عمان في ذلك الوقت، ولكن من المرجح أن تكون أسعار النفط حينها (18-20 دولارًا أميركيًا للبرميل)، والوصول إلى فرص أخرى منخفضة التكلفة قد حالت دون اختيار حقل مفرق بوصفه خيار تطوير في ذلك الوقت.

ويتضمّن حقل مفرق في سلطنة عمان -على الأرجح- ما يقرب من 35 مليون برميل من النفط القابل للاستخراج، وفق التقديرات الصادرة عن شركة تشابمان بتروليوم إنجينيرينغ الكندية لتدقيق الاحتياطيات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..