أخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

إعلان تطورات حقل مفرق في سلطنة عمان.. وإنجاز نفطي هو الأول من نوعه

دينا قدري

تسير شركة مها إنرجي (Maha Energy) السويدية بخطى ثابتة في تطوير حقل مفرق العماني الواقع في المربع 70، والذي تُقدَّر احتياطياته بنحو 35 مليون برميل من النفط القابل للاستخراج.

وأعلنت الشركة نتائج اختبار الإنتاج الأولي قصير الأجل في المربع 70، فضلًا عن تمديد المرحلة الأولية من اتفاقية الاستكشاف والإنتاج، وفق ما جاء في بيان صحفي، حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.

وكانت "مها إنرجي" قد وقّعت اتفاقية تشغيل مشتركة للمربع 70 مع شركة مفرق إنرجي (Mafraq Energy) العمانية في 28 يناير/كانون الثاني (2023)، بعد أكثر من شهر من موافقة السلطات العمانية على الصفقة.

وتُعدّ "مها" هي المشغّل للمربع 70 -الذي يغطّي مساحة 639 كيلومترًا مربعًا في منتصف حوض غابة الملحي غزير الإنتاج- بحصّة عمل تبلغ 65%، في حين تمتلك شركة "مفرق إنرجي" النسبة المتبقية البالغة 35%.

نتائج اختبار الآبار في حقل مفرق

أوضحت "مها إنرجي" أنها اختبرت جميع آبار الإنتاج الـ8 في حقل مفرق، التي حُفرت في برنامج الحفر 2022-2023 على المدى القصير.

وقد أنتجت 5 آبار بمتوسط تقديري أولي يبلغ 300 برميل يوميًا من النفط لكل بئر، في حين كان يتعين تعليق 3 آبار بعد إنتاج الماء والغاز، ولكن قبل إنتاج أي نفط.

وأشارت الشركة السويدية إلى أن تفريغ النفط لم يبدأ بعد، على الرغم من إنتاج أكثر من 4 آلاف برميل من النفط الثقيل وعالي اللزوجة (ما بين 11 و13 درجة على مقياس معهد البترول الأميركي)، مع ملء كل سعة الخزان المتاحة في المربع 70.

وتقوم الشركة الآن بتوسيع نطاق المعالجة الكيميائية للنفط المنتج، بناءً على تلك المنتجات التي قدّمت أفضل النتائج في المختبر، لتقليل اللزوجة وتعزيز قابلية التدفق.

بعد ذلك، تستهدف الشركة تحقيق المواصفات المطلوبة لتفريغ النفط المنتج إلى منشأة تابعة لجهة خارجية، لمزيد من المعالجة والنقل عبر نظام خطوط الأنابيب الوطنية العمانية، بحسب ما أكدته "مها إنرجي" في بيانها الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

بمجرد أن يصبح من الممكن تفريغ النفط المخزن حاليًا، تعتزم "مها" استئناف الإنتاج البارد للآبار، من أجل جمع المزيد من البيانات ومعلومات الإنتاج.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- احتياطيات النفط المؤكدة في سلطنة عمان:

احتياطيات النفط المؤكدة في سلطنة عمان

خطة استكمال تطوير حقل مفرق

خلال الربع الثاني من عام 2023، أتمّت "مها إنرجي" بشكل كامل التزامات الحدّ الأدنى من العمل بموجب اتفاقية الاستكشاف والمشاركة في الإنتاج، كما هو مخطط لها.

ومع اقترابها من نهاية المرحلة الأولية في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023، قامت الشركة بتقييم سيناريوهات التمديد المختلفة ومناقشتها مع السلطات العمانية.

ومن ثم، فقد طلبت الشركة من وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عمان تمديد المرحلة الأولية من اتفاقية الاستكشاف والمشاركة في الإنتاج، انطلاقًا من التزامها بإنهاء الاختبار بشكل فعّال، ولضمان الإعلان المحتمل للتسويق التجاري.

خلال المرحلة الأولية التي مُدِّدَت، تعتزم "مها" تنفيذ الأنشطة الضرورية لدعم أيّ قرار يتعلق بإعلان الطابع التجاري للمربع 70، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويشمل ذلك تشغيل عمليات محاكاة مفصّلة للسلوك طويل الأجل للخزان والآبار في المربع 70، واستئناف الإنتاج البارد للآبار، واستكشاف الأخطاء وإصلاحها، للوصول إلى أقصى معدلات مستدامة ممكنة بشرط الوصول إلى المواصفات.

كما تعتزم الشركة إعداد خطة مفصلة للاستخراج المعزز للنفط، مثل البخار أو الغمر بالمياه، أو طرق تحسين الإنتاج الأخرى التي يتعين إجراؤها خلال المرحلة الثانية المحتملة من المرحلة الأولية التي مُدِّدَت.

تاريخ تطوير حقل مفرق العماني

كانت شركة "مها إنرجي" قد نجحت في الحصول على المربع 70 -الذي يحتوي على حقل مفرق- خلال جولة مزايدة حكومية في سلطنة عمان عامي 2019-2020.

وفي وقتٍ سابق، تولّت شركة "تنمية نفط عمان" اختبار حقل مفرق للنفط الثقيل على نطاق واسع في عامي 1988 و1991، وفق ما جاء في بيان صحفي أصدرته "مها إنرجي"، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ولم يتضح سبب عدم تطوير شركة تنمية نفط عمان للحقل في ذلك الوقت، إلّا أنه من المرجح أن تكون أسعار النفط حينها (18-20 دولارًا أميركيًا للبرميل)، والوصول إلى فرص أخرى منخفضة التكلفة قد دفعت الشركة إلى التخلّي عن "مفرق" بوصفه خيارًا للتطوير.

وقد وضعت شركة "مها إنرجي" خططًا لتطوير حقل مفرق، تشمل حفر 6 آبار للحصول على معلومات مهمة عن المكامن، من أجل المساعدة في وضع خطة تطوير كاملة للحقل.

وأشارت الشركة السويدية إلى أن المرحلة الأولى من خطّتها تتضمن حفر 4 آبار أفقية لاختبار الإنتاج، تتبعها المرحلة الثانية التي تستهدف حفر بئرين لقياس مدى ملامسة المياه للنفط في الهيكل وتحديد اتجاه الميل.

حقل نمر النفطي في سلطنة عمان
حقل نمر النفطي في سلطنة عمان - الصورة من وكالة الأنباء العمانية

سابقة نفطية في سلطنة عمان

في سياق آخر، حققت شركة تنمية نفط عمان إنجازًا فريدًا هو الأول من نوعه في سلطنة عمان، بعد أن احتفلت بحفرها للبئر رقم 1500 في حقل نمر النفطي، التي تقع في جنوب منطقة امتياز الشركة.

وتقع هذه البئر ضمن المجموعة الحقلية في نمر، وهي أكبر مجموعة حقلية تابعة للشركة، وتتضمن أضخم عدد من الآبار الموزعة على 23 حقلًا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العمانية.

وقد حُفرت البئر الاستكشافية الأولى في نمر قبل 43 عامًا، ثم بدأ إنتاج النفط بعد سنوات قليلة بعد تشغيل المرافق اللازمة، ليستمر حتى الآن.

وأشاد المدير العام لشركة تنمية نفط عمان، ستيف فيمستر، بهذا الإنجاز في المجموعة الحقلية في نمر، بوصفه "تأكيدًا لالتزام الشركة المستمر بتحقيق النمو المستدام وأقصى قيمة للاقتصاد الوطني".

ومن جانبه، أكد مدير النفط في جنوب منطقة الامتياز بشركة تنمية نفط عمان، جنيد محي الدين غلام، أن المجموعة الحقلية في نمر أصبحت أشبه "بمصنع" لإنجاز الآبار بمعدل يزيد على 130 بئرًا جديدة سنويًّا.

فقد دخلت البئر 1500 حيز التشغيل في غضون 15 ساعة فقط من نقل جهاز الحفر، "وذلك دليل على القدرات الكبيرة لهذه المجموعة في مجال إنتاج النفط، والتي تتحقق بفضل الإدارة الفاعلة للعمليات التشغيلية والتعاون الوثيق بين مختلف الفرق في الشركة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق