أسعار النفط تهبط 2% وتسجل خسائر أسبوعية - (تحديث)
تراجعت أسعار النفط بنسبة 2% في نهاية تعاملات اليوم الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، لتسجل خسائر أسبوعية، مع القلق بشأن اتفاق تحالف أوبك+.
ودفع قرار أوبك إلغاء اجتماع وزراء كبار الدول المنتجة للنفط حضوريًا والاكتفاء بالاتصال المرئي بعد تأجيل الاجتماع الذي كان مقررًا يوم الأحد المقبل إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إلى تراجع الأسعار، وسط مؤشرات بعدم التوافق داخل تحالف أوبك+ بخصوص مستقبل تخفيضات الإنتاج.
وأجج التأجيل توقعات بأن التحالف قد لا يعمق تخفيضات الإنتاج، وجرى تداول خام برنت فوق 80 دولارًا للبرميل، انخفاضًا من نحو 98 دولارًا في أواخر سبتمبر/أيلول.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني 2024، بنسبة 1%، لتصل إلى 80.58 دولارًا للبرميل، لتسجل خسائر أسبوعية هامشية 0.03%.
في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يناير/كانون الثاني 2024، بنسبة 2%، لتصل إلى 75.54 دولارًا للبرميل، مقارنة بإغلاق يوم الأربعاء، لتسجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.46%
ولم تصدر تسوية الخام الأميركي أمس الخميس؛ لوجود عطلة رسمية في الولايات المتحدة، وفق بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة بانتظام.
تحليل أسعار النفط
قال محلل السوق في آي جي، توني سيكامور: "فاجأت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤها، فيما يعرف بتحالف أوبك+، السوق بإعلان يوم الأربعاء أنها ستؤجل اجتماعًا وزاريًا لمدة 4 أيام حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن واجه المنتجون صعوبة في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن مستويات الإنتاج".
وأضاف: "يبدو أن النتيجة الأكثر ترجيحًا الآن هي تمديد التخفيضات الحالية"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
أدى التأخير المفاجئ في البداية إلى انخفاض العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 4% وخام غرب تكساس الوسيط بما يصل إلى 5% في التعاملات اليومية يوم الأربعاء.
وتعهدت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في أوبك+ بالفعل بخفض إنتاج النفط بنحو 5 ملايين برميل يوميًا، أو نحو 5% من الطلب العالمي اليومي، في سلسلة خطوات بدأت في أواخر عام 2022.
ويشمل الرقم خفضًا طوعيًا قدره مليون برميل يوميًا من قبل المملكة العربية السعودية وخفضًا بمقدار 300 ألف برميل يوميًا في صادرات النفط الروسية، وكلاهما يستمر حتى نهاية عام 2023.
الطلب على النفط
قالت محللة السوق في سي إم سي ماركيتس (CMC Markets) تينا تنغ: "البيانات الصينية الأخيرة والمساعدات الجديدة للعقارات المثقلة بالديون يمكن أن تكون إيجابية لاتجاه سوق النفط على المدى القريب".
ارتفعت الأسهم الصينية يوم الخميس وسط توقعات بأن الصين ستوجه المزيد من التحفيز إلى قطاع العقارات المتعثر.
ومع ذلك، يقول المحللون إن هذه المكاسب قد تكون محدودة بسبب ارتفاع مخزونات الخام الأميركية وضعف هوامش التكرير؛ ما يؤدي إلى ضعف الطلب على الخام من المصافي في الولايات المتحدة.
ويرى محللو إيه إن زد أن التطورات الأساسية في أسعار النفط كانت هبوطية مع ارتفاع مخزونات النفط الأميركية، موضحين أنه في الأمد الأبعد للصين فهي فاترة.
ويقول المحللون إن نمو الطلب على النفط قد يضعف إلى نحو 4% في النصف الأول من عام 2024 مقارنة بمستويات النمو القوية بعد كوفيد-19 في عام 2023، إذ تؤثر أزمة القطاع العقاري في البلاد على استخدام الديزل.
ومن المتوقع أن يظل نمو الإنتاج من خارج أوبك قويًا؛ إذ تخطط شركة النفط الحكومية "بتروبراس" لاستثمار 102 مليار دولار على مدى السنوات الـ5 المقبلة لتعزيز زيادة الإنتاج إلى 3.2 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا بحلول عام 2028 من 2.8 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا في عام 2024.
موضوعات متعلقة..
- أسعار النفط تعمق خسائرها 2% بعد بيان أوبك (تحديث)
- أسعار النفط تقلص خسائرها.. وخام برنت قرب 82 دولارًا - (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- اكتشاف نفطي في مصر يحقق نتائج مبشّرة
- إنتاج الغاز في الجزائر يقفز 8 مليارات متر مكعب خلال 9 أشهر (تقرير)
- مضيق هرمز.. 5 تساؤلات عن أهميته لتجارة النفط والغاز وتهديدات إغلاقه