التغير المناخيأخبار التغير المناخيأخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

حظر تمويل محطات الكهرباء العاملة بالفحم من أولويات فرنسا وأميركا في كوب 28

من المتوقع أن تستحوذ مناقشات حظر تمويل محطات الكهرباء العاملة بالفحم على جزء كبير من مباحثات قمة المناخ كوب 28، التي تنطلق نهاية الشهر الجاري في الإمارات.

تعتزم فرنسا، بدعم من الولايات المتحدة، طلب وقف التمويل الخاص للمحطات التي تعمل بالفحم خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (COP28)، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة.

ومن شأن الخطة الفرنسية، الهادفة إلى حظر تمويل محطات الكهرباء العاملة بالفحم، أن تسهم في تعميق الانقسامات خلال كوب28 الذي يُعقد في دبي بين 30 نوفمبر/تشرين الثاني و12 ديسمبر/كانون الأول، بحسب وكالة رويترز.

الهند والصين أول المعارضين

تعارض الهند والصين أيّ محاولات لعرقلة تشييد محطات الكهرباء العاملة بالفحم، والتي تعدّانها مهمة لاقتصادهما الذي يحتاج إلى الكهرباء المنتجة من الوقود الأحفوري بشدة.

محطة كهرباء عاملة بالفحم
محطة كهرباء عاملة بالفحم

وكانت قمة غلاكسو للمناخ، التي انعقدت في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، قد شهدت خلافًا حادًا خلال صياغة المسودة النهائية لاتفاقية القمة؛ فبعضهم كان يريد تضمين صيغة التعهد لفظ "التخلص من الفحم" فقط، بينما أراد آخرون كتابة "التخلص التدريجي من الفحم"، إلّا أن البيان الختامي خلص دون اتخاذ أيّ موقف إلزامي للدول من الفحم، إذ اتفق الجميع على "تقليل الاعتماد" على الفحم بدلًا من "منع استعماله".

وقال مسؤولان هنديان، إن وزيرة الدولة الفرنسية للتنمية كريسولا زاكاروبولو أبلغت الحكومة الهندية بالخطة التي تحمل عنوان "السياسة الجديدة لاستبعاد الفحم" لمؤسسات التمويل الخاصة وشركات التأمين.

تمويل محطات الفحم

لم تُعلَن من قبل خطةٌ لوقف التمويل الخاص لمحطات الكهرباء العاملة بالفحم، وفقًا لوكالة رويترز.

وقال متحدث باسم وزيرة الدولة الفرنسية للتنمية كريسولا زاكاروبولو، إن مسألة الاستثمارات المالية في الفحم نوقشت في عدّة منتديات متعددة الأطراف على مدى السنوات القليلة الماضية.

وتهدف الخطة الفرنسية المدعومة من أميركا إلى تجفيف التمويل الخاص لمحطات الكهرباء العاملة بالفحم، إذ يضعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على قائمة أولوياته في كوب 28 الذي يُنظر إليه على أنه فرصة حاسمة لتسريع العمل للحدّ من ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وقال مسؤولان هنديان، إن الاقتراح ينص على أن تضع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية معايير للكفّ عن استثمارات الفحم لشركات التمويل الخاصة.

وتسعى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا، وغيرها من الجهات، إلى وضع خطة لتسريع التخلص التدريجي من الفحم، الذي وصفوه بأنه "التهديد الأول" لأهداف المناخ.

ويشعر بعض الدول بالقلق من استمرار التمويل الدولي الخاص في دعم الإضافات الكبيرة لقدرات الفحم في الدول النامية، وفقًا للخطة التي تقاسمتها فرنسا مع الهند.

محطة كهرباء عاملة بالفحم
محطة كهرباء عاملة بالفحم - أرشيفية

المحطات الجديدة

قال مسؤولون، إن نحو 490 غيغاواط من طاقة الفحم الجديدة، أي ما يعادل تقريبًا خمس الطاقة العالمية الحالية، مخطط لها أو قيد الإنشاء، معظمها في الهند والصين.

وقالت نائب المبعوث الأميركي الخاص المعني بتغير المناخ، ريك ديوك: "نحن نسعى جاهدين لوضع توقعات على مستوى العالم بأن البلدان بحاجة إلى الانضمام إلينا في أسرع تحول ممكن لقطاع الطاقة، بما في ذلك كل ما يتعلق بنشر الطاقة النظيفة".

وأضاف: "تحتاج البلدان إلى التوقف عن حفر حفرة أعمق من خلال بناء محطات كهرباء جديدة تعمل بالفحم دون هوادة، لأنه لسوء الحظ، ما تزال هناك 500 غيغاواط من محطات الكهرباء الجديدة التي تعمل بالفحم في طور الإنشاء والتخطيط على مستوى العالم".

وقال أحد المسؤولين الهنود، إن الدول الأعضاء منقسمة بشأن تكنولوجيات خفض الانبعاثات التي لم تتطور بعد إلى نطاق تجاري لاستعمالها في البلدان النامية.

وتستعمل الهند الفحم في إنتاج نحو 73% من الكهرباء التي تستهلكها، على الرغم من أنها زادت طاقة استعمال الوقود غير الأحفوري إلى 44% من إجمالي طاقتها المركبة لتوليد الكهرباء.

وتعتزم نيودلهي مقاومة الضغط لتحديد موعد نهائي للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري أو التخفيض التدريجي في قمة المناخ كوب 28، إذ سيكون الفحم مصدر الطاقة الرئيس لها لبضعة عقود أخرى، وقد تطلب من الأعضاء التحول وتركيزها على خفض الانبعاثات من مصادر أخرى.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق