أكبر 10 دول لديها شركات تمتلك مناجم المعادن الحيوية (إنفوغرافيك)
الشركات الصينية تنتشر في جميع القارات الـ5
نوار صبح
- المعادن الحيوية تحلّ محلّ الوقود الأحفوري بسرعة، بصفتها الموارد الطبيعية الأكثر طلبًا
- كندا تتصدر قائمة ملكية الشركات لمناجم المعادن الحيوية العاملة حاليًا
- لدى أستراليا ثاني أكبر احتياطيات للنحاس والكوبالت في العالم من حيث القيمة
- دول أميركا الجنوبية تشيلي وبيرو تبرز أفضل الوجهات للاستثمار الأجنبي في مناجم المعادن الحيوية
تنشر منصة الطاقة المتخصصة، قائمة بأكبر أكبر 10 دول لديها شركات تمتلك مناجم المعادن الحيوية، ما يجعلها تتحكم في سلاسل إمدادات معادن تحول الطاقة، بما في ذلك النحاس والليثيوم والمنغنيز والنيكل.
تٌعدّ المعادن الحيوية ضرورية لتطوير التقنيات المستعملة في الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح والمَركبات الكهربائية وتخزين الكهرباء.
وفي سياق تحول الطاقة العالمي الجاري، قد تحلّ المعادن الحيوية محل الوقود الأحفوري بسرعة بصفتها الموارد الطبيعية الأكثر طلبًا، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
واستعمل موقع إنرجي مونيتور (energymonitor) بيانات الشركة الأم، غلوبال داتا، بشأن المعادن الحيوية الرئيسة لتحول الطاقة، مثل النحاس والكوبالت والليثيوم والنيكل والمنغنيز، في تحديد الدول التي تمارس درجة كبيرة من السيطرة على المناجم الخارجية التي تحوي أحد هذه المعادن الـ5 بصفته سلعة أولية.
وحُدِّدَت درجة السيطرة على مناجم المعادن الحيوية من خلال فحص موطن الشركات التي تتمتع إما بالسيطرة على الأغلبية، أو أكبر حصة في المناجم العاملة حاليًا، أو قيد التطوير (في مرحلة ما قبل الجدوى أو الجدوى أو مرحلة الإنشاء).
واستُبعِدت المناجم المحلية في الصين من التحليل بسبب فجوات البيانات، ومن المحتمل أن تحتلّ البلاد مرتبة أعلى بكثير في قائمة السيطرة الكاملة على المناجم عند إدراج المناجم المحلية.
أكبر 10 دول
تتصدر كندا، إحدى الدول الغربية القليلة التي لديها وفرة من الكوبالت والغرافيت والليثيوم والنيكل، قائمة أكبر 10 دول لديها شركات تمتلك مناجم المعادن الحيوية العاملة حاليًا، بإجمالي إنتاج يبلغ 508 ملايين طن سنويًا في الخارج بدءًا من 2022، و118 مليون طن سنويًا أخرى، محليًا.
وتتمثل أكبر الشركات، التي يوجد مقرّها في كندا، من حيث إجمالي ملكية مناجم المعادن الحيوية، في شركة سينتيرا غولد، التي تمتلك 14 منجمًا في أميركا الشمالية، وشركة إي إم إكس رويالتي كوربوريشن، وهي شركة مملوكة للمعادن الثمينة والقاعدية والبطاريات، مقرّها كندا، التي تمتلك 15 منجمًا في كندا والولايات المتحدة والسويد.
وتلي كندا في قائمة أكبر 10 دول لديها شركات تمتلك مناجم المعادن الحيوية، الولايات المتحدة، التي لديها 292 مليون طن سنويًا من إنتاج المعادن الحيوية في الخارج و281 مليون طن سنويًا محليًا.
وتأتي الصين، التي لا تتوفر عنها بيانات محلية، بعد الولايات المتحدة، في حين تأتي بريطانيا بالمرتبة التالية في القائمة، وهي الثانية في العالم من حيث الملكية الخارجية لمناجم المعادن الحيوية، وفقًا لشركة غلوبال داتا.
وعلى الرغم من عدم امتلاكها مناجم محلية، تسيطر الشركات البريطانية على 503 ملايين طن سنويًا من القدرة الإنتاجية في الخارج.
وتوجد دولة أخرى في أكبر 10 دول لديها شركات تمتلك مناجم المعادن الحيوية، هي أستراليا، التي تتمتع باحتياطيات الليثيوم الأكبر في العالم، وتُقدَّر قيمتها حاليًا بأكثر من 425 مليار دولار، إضافة إلى امتلاك ثاني أكبر احتياطيات للنحاس والكوبالت في العالم من حيث القيمة، وفقًا لشركة غلوبال داتا.
الملكية في الخارج
تُعدّ دول أميركا الجنوبية تشيلي وبيرو أفضل الوجهات للاستثمار الأجنبي في مناجم المعادن الحيوية، بحسب ما نشره موقع إنرجي مونيتور (energymonitor).
بالنسبة للشركات الكندية، فإن الوجهة الأولى هي تشيلي، كما هو الحال بالنسبة للعديد من الدول الأخرى التي تسيطر على سلسلة توريد المعادن الحيوية، بما في ذلك المملكة المتحدة وأستراليا.
من ناحية أخرى، تُعدّ بيرو أكبر موقع خارجي للمناجم المملوكة لشركات أميركية.
وقالت محللة الطاقة لدى شركة غلوبال داتا، باربرا مونتيروبيو، لموقع إنرجي مونيتور: "من المؤكد أن الصين والولايات المتحدة وأستراليا تُعدّ 3 دول قوية اقتصاديًا، وكذلك في احتياطيات المعادن والتعدين".
وأضافت أنه فضلًا عن سيطرتها على العديد من سلاسل القيمة، فإن لديها احتياطيات من المعادن الأساسية التي يعتمد عليها العديد من صناعات تحول الطاقة.
وأشارت إلى أن أكبر 10 دول لديها شركات تمتلك مناجم المعادن الحيوية ستتحكم بتحديد أسعار هذه المعادن في المستقبل، وسيتعين على الدول الأخرى التي لديها احتياطيات كبيرة الاعتماد على هذه الدول الـ3 الكبرى للاستثمار والمعرفة الفنية لاستغلالها، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
حضور الشركات الصينية في أفريقيا
تكشف بيانات شركة غلوبال داتا أن الشركات الصينية تمتلك العديد من مناجم المعادن الحيوية في جميع القارات الـ5، بما في ذلك أفريقيا، وتبدو الشركات الأميركية على النقيض من ذلك، أقلّ حضورًا بكثير.
وتستثمر الشركات الصينية في مشروعات خارجية تتعلق بالمعادن الحيوية "منذ عقود من الزمن، خصوصًا في حالة النحاس"، وفقًا لتحليل أجرته شركة آي إس إس إنسايتس الأميركية عام 2023.
وفي حالة الليثيوم، اتخذت الشركات الصينية خطوات مهمة منذ عام 2011 تقريبًا، إذ تمتلك الشركات المملوكة للدولة الصينية مثل زيجين ماينينغ، التي تُعدّ من بين أكبر 10 شركات من حيث إجمالي ملكية المناجم في العالم، حصصًا في المناجم في جميع أنحاء العالم، وفقًا لبيانات شركة غلوبال داتا.
وتمتلك شركة زيجين حصة قدرها 39.6% في منجم النحاس الجديد كاموا كاكوات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، على سبيل المثال، وفقًا لشركة آي إس إس إنسايتس.
وقالت محللة الطاقة لدى شركة غلوبال داتا، باربرا مونتيروبيو: "في العديد من الدول الأفريقية بالوقت الحالي، تستغل الشركات الصينية هذه الموارد، وليس البلد نفسه، وحتى لو أدركت الدول إمكانات احتياطياتها، فقد لا يكون لديها المال اللازم لاستغلالها".
اقرأ أيضًا..
- وزير الطاقة السعودي: الوصول للطاقة قضية أفريقيا.. وهذا موقفنا من محادثات المناخ (فيديو)
- تقرير: حرب غزة تهدد صادرات الغاز المسال المصرية إلى أوروبا
- تكرير النفط يشكل 43% من الطلب على الهيدروجين.. وهذه أكبر 5 مناطق استهلاكًا