التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةتقارير منوعةرئيسيةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجلمنوعاتوحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية: سوق المعادن المهمة للتقنيات النظيفة تقفز إلى 320 مليار دولار

الليثيوم يقود زيادة الطلب على المعادن

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

قالت وكالة الطاقة الدولية إن سوق المعادن الحيوية لعملية تحول الطاقة تشهد نموًا غير مسبوق، مع زيادة قوية في الطلب من قطاع التقنيات النظيفة، لكنها دعت إلى مزيد من الجهود لضمان إمدادات معدنية متنوعة ومستدامة.

وأكدت الوكالة -التي تتخذ من باريس مقرًا لها- في تقرير صادر اليوم الثلاثاء (11 يوليو/تموز 2023)، أن حجم سوق المعادن المهمة، التي تساعد على تشغيل السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح والألواح الشمسية وغيرها من التقنيات الرئيسة لتحول الطاقة النظيفة، قد تضاعف خلال المدّة من 2017 إلى 2022، ليصل إلى 320 مليار دولار.

وتُظهر المراجعة السنوية الأولى لسوق المعادن الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية أن النشر المتسارع لتقنيات الطاقة النظيفة يقود الطلب الهائل على المعادن المهمة مثل الليثيوم والكوبالت والنيكل والنحاس، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

تزايد الطلب على المعادن

خلال السنوات الـ5 الماضية، كان قطاع الطاقة العامل الرئيس وراء زيادة الطلب الإجمالي على الليثيوم 3 مرات، وكذلك ارتفاع الطلب على الكوبالت والنيكل بنسبة 70% و40% على التوالي، ما يدعم هذه المعادن لتكون في صدارة صناعة التعدين العالمية.

وفي عام 2022 وحده، بلغت حصة تقنيات الطاقة النظيفة من إجمالي الطلب على الليثيوم والكوبالت والنيكل 56% و40% و16% على التوالي، وفق التقرير، الذي حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه.

وشهدت مبيعات السيارات الكهربائية ارتفاعًا هائلًا بنسبة 60% خلال العام الماضي، لتتجاوز 10 ملايين وحدة، ومن المتوقع زيادتها إلى 14 مليونًا خلال 2023، كما يشير الرسم البياني التالي:

مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا

كما يُرجح أن يشهد توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة إضافة 440 غيغاواط من السعة الجديدة هذا العام، وهو مستوى قياسي، وفق بيانات سابقة لوكالة الطاقة الدولية.

وفي العام المقبل، من المتوقع ارتفاع إجمالي القدرة التراكمية لتوليد الكهرباء المتجددة عالميًا إلى 4 آلاف و500 غيغاواط، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

الإنفاق على إنتاج المعادن الحيوية

استجابة للطلب المتزايد، ارتفع الاستثمار العالمي في تطوير المعادن الحيوية لتحول الطاقة بنسبة 30% العام الماضي، ليصل إلى 41 مليار دولار، بقيادة الليثيوم، الذي شهد أكبر زيادة في الاستثمار بنسبة 50%، يليه النحاس والنيكل.

وأكدت وكالة الطاقة الدولية أن النمو القوي في إنفاق الشركات على تطوير إمدادات المعادن يدعم القدرة على تحمل التكاليف وسرعة الانتقال إلى الطاقة النظيفة، التي ستتأثر بشدة بتوافر المعادن الحرجة.

كما شهد الإنفاق على استكشاف المعادن المهمة لتحول الطاقة زيادة بنسبة 20% خلال العام الماضي، بقيادة كندا وأستراليا مع نمو سنوي بأكثر من 40% في الاستثمار من جانب الدولتين، خاصة في الليثيوم المهم بصفة خاصة لبطاريات السيارات الكهربائية.

وزادت استثمارات التنقيب عن الليثيوم بنسبة 90% خلال 2022، كما شهد اليورانيوم ارتفاعًا ملحوظًا في الإنفاق بنحو 60%، بسبب تجدد الاهتمام بالطاقة بالنووية وسط مخاوف الإمدادات، التي أثارتها الحرب الروسية الأوكرانية.

ويرصد الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، قائمة أكبر الدول امتلاكًا لاحتياطيات الليثيوم في العالم:

أكبر منتجي الليثيوم في أميركا اللاتينية

تحديات على الطريق

قال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، إن سوق المعادن الحيوية يشهد نموًا سريعًا وضروريًا لتحقيق أهداف العالم المتعلقة بالطاقة والمناخ، ومع ذلك، ما تزال هناك تحديات كبيرة تتعلق بضمان سلامة واستدامة سلاسل التوريد الخاصة بالمعادن.

وتشير وكالة الطاقة إلى أنه في حالة إنجاز جميع مشروعات المعادن المهمة المخطط لها على مستوى العالم، فقد يكون المعروض كافيًا لدعم التعهدات المناخية الوطنية التي أعلنتها الحكومات.

على سبيل المثال، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يصل المعروض العالمي من الليثيوم بحلول عام 2030 إلى 420 ألف طن متري، أقل بقليل من الطلب المقدر بـ443 ألف طن لتلبية تعهدات الحكومات.

ومع ذلك، فإن مخاطر تأخير المشروعات وأوجه القصورة الخاصة بالتكنولوجيا ضمن العوائق أمام كفاية المعروض العالمي للمعادن، وهو ما يدعو إلى المزيد من المشروعات لتعزيز إمدادات المعادن بحلول عام 2030 في سيناريو الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، وفق وكالة الطاقة الدولية.

فضلًا عن ذلك، يُعَد تنوع المعروض مصدر قلق لتحول الطاقة؛ إذ تأتي العديد من إعلانات المشروعات الجديدة من البلدان المهيمنة بالفعل على الصناعة، فعند المقارنة بالسنوات الـ3 الماضية، ظلت حصة أكبر 3 منتجين للمعادن الحرجة في عام 2022 دون تغيير أو زادت أكثر، خاصة بالنسبة للنيكل والكوبالت.

كما أن كمية انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ما زالت نفسها تقريبًا لكل طن من إنتاج المعادن سنويًا، ما يعني ضرورة العمل على خفض الانبعاثات، حسب تقرير وكالة الطاقة الدولية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بين البحث واستخراج المعادن مسافة قرن من الزمان و صندوق من المال و نسب وحسب كبير في المجتمع لتثمكن من تحقيق حلم انت تعيش وسطه وبين جنبيه وفي الجهة الأخرى استخراج بدون قانون ومواجهة المجهول بين السجن والأدانة هذا باختصار ما نعيشه في المغرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق