منوعاتتقارير منوعةرئيسية

خلاف على مشروع لإنتاج الليثيوم في إثيوبيا.. وتهديدات بـ"تدويل القضية"

محمد عبد السند

يواجه أحد مشروعات إنتاج الليثيوم في إثيوبيا شبح الفشل والإغلاق، نتيجة خلافات حادة بين الشركاء اضطرتهم إلى اللجوء للحكومة للفصل في الأمر، مهددين بتدويله حال لزم الأمر.

وتخشى الشركات المتضررة في المشروع على استثماراتها الضخمة نتيجة عدم اليقين الذي يكتنفه، ما يُهدد بنسف الآمال المعقودة عليه في إنتاج الليثيوم، العنصر الرئيس في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية.

وتُعد إثيوبيا وجهة مثالية في قطاع التعدين بالنسبة إلى الشركات والمطورين الراغبين في ضخ استثمارات مربحة في منطقة تعدين ذات إمكانات عالية، وفق تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي ضوء ذلك، اتخذت شركات أبيسينيان ميتالز (abyssinian Metals)، وأفريكان ماينينغ أند إنرجي (African Mining and Energy)، وأبيسينيان إنفيستمنتس (Abyssinian Investments)، وكنتيتشا ماينينغ (Kenticha Mining)، خطوات لإصدار إشعار بنزاع وطلب لإجراء مفاوضات مع الحكومة الإثيوبية، بشأن مخاوف تتعلق بالإجراءات المتخذة ضد استثمارات أبيسينيان في مشروع كنتيتشا لإنتاج التانتالوم والليثيوم في إثيوبيا، وفق ما أورده موقع ماينينغ ويكلي (Mining Weakly).

إشعار بالقوة القاهرة

أصدرت الشركات المذكورة -كذلك- إشعارًا بالقوة القاهرة إلى وزارة المناجم والنفط الفيدرالية الإثيوبية، يتعلق بقدرة أبيسينيان ميتالز على الوصول إلى موقع مشروع كنتيتشا ماينينغ، والاستمرار مع برنامج عمل متفق عليه.

وصدر هذا الإشعار من قبل المشروع المشترك كنتيتشا الذي تمتلك فيه أبيسينيان ميتالز حصة من الأسهم تلامس نسبتها 51%، في حين تذهب الحصة المتبقية البالغة نسبتها 49% إلى شركة أوروميا شير ماينينغ Oromia Share Mining المملوكة للدولة.

وتؤول حقوق أبيسينيان ميتالز في مشروع كنتيتشا إلى شركة كنتيتشا ماينينغ، من خلال اتفاقية ترخيص للتنقيب مع الوزارة، ورخصة التنقيب الصادرة عنها، إلى جانب رخصة التعدين الصادرة عنها أيضًا بشأن منطقة المخلفات التاريخية في موقع المشروع.

عامل يباشر عمله في أحد مناجم التعديم
عامل يباشر عمله في أحد المناجم - الصورة من واشنطن بوست

تعزيز إنتاج الليثيوم في إثيوبيا

بفضل الجهود التي تبذلها أبيسينيان ميتالز والاستثمارات التي تضخها، جرى تحديد مورد معدني حجمه 88 مليون طن، ويحتوي على أكسيد الليثيوم بنسبة 0.78%، إلى جانب مستهدفات استكشافية أخرى، ما يعزز بدوره إنتاج الليثيوم في إثيوبيا.

وهذا يساعد مشروع كنتيتشا على منافسة العديد من المشروعات العالمية الناشئة في تعدين الليثيوم وإنتاجه، كما يتمتع المشروع بالقدرة على أن يصبح مشروعًا عالميًا لمعادن البطاريات.

وتعمل أبيسينيان ميتالز لتأسيس عملية تعدين في كنتيتشا، الذي من المقرر أن يشرع في إنتاج السبودومين في الربع الأول من العام المقبل (2024).

والإسبودومين عبارة عن معدن بيروكسين، يتألف من إينوسيليكات الليثيوم والألومنيوم، ويُعد مصدرًا لمعدن الليثيوم.

الاستثمارات محمية

تحظى استثمارات أبيسينيان ميتالز في مشروع كنتيتشا بحماية بموجب معاهدة الاستثمار الثنائية الموقعة بين هولندا وإثيوبيا، التي تشتمل على إجراءات لتوفير الحماية للاستثمارات المتضمنة، من بينها ضمان معاملة عادلة ومتكافئة، وحماية كاملة، وعدم تقويض الاستثمارات بتدابير غير معقولة وتمييزية.

كما تحظر معاهدة الاستثمار الثنائية المصادرة غير القانونية للاستثمارات المتضمنة، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتنص معاهدة الاستثمار الثنائية على أنه حال وقوع نزاع بين مستثمر (في هذه الحالة الأعضاء المعنيون في مجموعة أبيسينيان ميتالز)، والبلد المضيف (في هذه الحالة إثيوبيا)، يتعيّن على المستثمر والبلد المضيف محاولة حل النزاع عبر المفاوضات الودية لمدة لا تتجاوز 6 أشهر.

وإذا لم يُحل النزاع وديًا بتلك الطريقة، تنص معاهدة الاستثمار الثنائية على أن يُحَل النزاع عبر التحكيم الدولي خارج البلد المضيف.

على صعيد متصل، تقول أبيسينيان ميتالز إنها ملتزمة بمشروع كنتيتشا، مضيفةً أنها تستهدف اتباع الحلول الودية، كي تتمكن أبيسينيان غروب من العودة إلى المشروع، واستئناف الأعمال التي تسبق الإنتاج.

وكانت أبيسينيان غروب قد أُجبرت على مغادرة موقع مشروع كنتيتشا في 18 أكتوبر/تشرين الأول (2023).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق