تمديد عقد توريد الغاز الإيراني إلى محطات كهرباء بغداد
مع اقتراب انتهاء عقد توريد الغاز الإيراني إلى محطات كهرباء بغداد، صدرت تصريحات رسمية تؤكّد النية على تمديد العقد خلال الأسابيع القليلة المتبقية من العام الحالي 2023.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية مجيد جكني، إنه بموجب الاتفاق المبرم بين إيران والعراق سيعمل فريق عمل مكون من خبراء من الجانبين على مسألة بيع الغاز إلى محطات كهرباء بغداد، إذ يمكن تمديد هذا العقد قبل نهاية العام الميلادي، وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد مدّدت، الثلاثاء الماضي 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، الاستثناء الممنوح للعراق من العقوبات المرتبطة بالتعامل مع إيران لمدة 4 أشهر.
ويسمح هذا الاستثناء بمواصلة العراق استيراد الطاقة من إيران.
رغبة العراق باستيراد الغاز الإيراني
شهدت علاقات الطاقة بين بغداد وطهران اجتماعًا -مؤخرًا- بين وزير النفط الإيراني جواد أوجي ووزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، الذي أبدى رغبة بلاده في تطوير علاقات الغاز مع إيران.
وفي تعليق له على هذا الاجتماع، قال الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية مجيد جكني: "في الوقت الحالي تربط البلدين في مجال الطاقة علاقات رفيعة المستوى، ولدى المسؤولين في الجانبين رغبة كبيرة في تعزيز هذه العلاقات"، وفقًا لما نقلته وكالة مهر للأنباء عن وزارة النفط الإيرانية.
وأوضح أن جزءًا مهمًا من طاقة العراق توفره إيران منذ سنوات طويلة، وأضاف: "إن عقد بيع الغاز لمحطات توليد الكهرباء في محافظة بغداد على وشك الانتهاء، والجانب العراقي يسعى جديًّا إلى تجديده".
بيع الغاز الإيراني إلى شركة كهرباء بغداد
قال جكني: "بموافقة وزير النفط، ونظرًا إلى حاجة العراق الصديق والشقيق للغاز، قرر بعد فترة وجيزة من المفاوضات والاتفاقيات الثنائية بيع الغاز لشركة كهرباء بغداد".
وأضاف: "سيجري تمديد المحطات بناءً على اتفاق الجانبين، على أن تعمل مجموعة عمل مكونة من خبراء إيرانيين وعراقيين على هذا الموضوع، من أجل تمديد هذا الاتفاق قبل نهاية العام الميلادي".
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية، أن الجانب العراقي لديه رغبة كبيرة في زيادة استيراد الغاز من إيران على شكل العقود الحالية بين البلدين، مضيفًا أن البنية التحتية اللازمة لنقل الغاز أكثر من احتياجات العراق الحالية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتابع: "لدى إيران والعراق أيضًا مقترحات إيجابية لبعضهما بعضًا في مجال تجارة الغاز، التي ستُبحث في الاجتماعات المقبلة لمجموعات العمل المشتركة بين الجانبين".
وختم حديثه قائلًا: "وفقًا لحاجة العراق إلى الغاز الطبيعي لاستعمال محطات توليد الكهرباء، فقد بدأت مفاوضات الإصدار والعقد لتصدير الغاز الإيراني إلى هذا البلد في النصف الثاني من عام 2010 حتى الآن".
إمدادات الغاز الإيراني بين شد وجذب
شهدت إمدادات الغاز الإيراني حالات شد وجذب بين البلدين خلال العامين الماضيين، مع ارتفاع مديونيات بغداد لطهران، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت مستويات ضخ الغاز من إيران إلى العراق -المتعارف عليها- تبلغ نحو 21 مليون متر مكعب يوميًا في فصل الشتاء، وترتفع إلى ما بين 50 و55 مليون متر مكعب يوميًا في فصل الصيف، ولكن هذه الكميات توقفت قبل عامين بسبب ارتفاع المديونيات.
وبلغت أزمة ضخ الغاز الإيراني إلى العراق ذروتها في نهاية النصف الأول من العام الجاري، مع إصرار طهران على الحصول على الأموال المدينة بها بغداد لها أولًا، وخفض الإمدادات إلى أقلّ مستوى لها خلال عام كامل، في أول يوليو/تموز الماضي.
وفي ظل المساعي العراقية المتكررة لتجديد الاتفاق بين البلدين، كشفت مصادر -في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة- عن أن الجانب الإيراني يسعى لتأجيل تنفيذ الاتفاق حتى بداية العام المقبل (2024).
اقرأ أيضًا..
- المعادن الأرضية النادرة.. كنوز غير مستغلة أم نار تحت الرماد؟
- أنس الحجي: شركات السيارات الكهربائية تخسر عدا "تيسلا".. وهذه حقيقة "فرق التكلفة"
- ناقلات الغاز المسال تواجه تحديات لعبور قناة بنما.. هل تجني مصر ثمار الأزمة؟