سلايدر الرئيسيةالتقاريرتقارير النفطعاجلنفط

تمديد إغلاق مصفاة الزور الكويتية.. ومصادر: 20 يومًا لاستعادة الطاقة الكاملة (تحديث)

بعد انقطاع مفاجئ بإمدادات غاز الوقود

حياة حسين

أصدرت الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) تحديثًا جديدًا بخصوص مصفاة الزور الكويتية المتوقفة عن العمل منذ 4 أيام.

وقالت الشركة في تغريدة عبر صفحتها الرسمية بموقع إكس (تويتر سابقًا)، اليوم الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إنها تعكف على اتخاذ كل الإجراءات لإعادة تشغيل المصفاة تدريجيًا، بعد الانقطاع المفاجئ، "ومن المتوقع أن تستغرق عمليات إعادة التشغيل ما يقارب 10 أيام للعودة للطاقة الإنتاجية السابقة".

وكان من المفترض استئناف التشغيل يوم 22 من الشهر الجاري، حسب الإعلان الأولي للشركة، الصادر مساء الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني، لكن وفق الإعلان الجديد، سيكون استئناف الضخ يوم 26 من الشّهر الحالي.

وفي هذا السياق، أوضحت مصادر كويتية في تصريحات إلى منصة الطاقة، أن تمديد الإغلاق يعني أن استئناف التشغيل التدريجي لن يكون قبل يوم 26 من الشهر الجاري، وبناءً عليه "لا نتوقع استئناف العمل بالطاقة الإنتاجية الكاملة للمصفاة قبل الأسبوع الأول من ديسمبر/ كانون الأول المقبل".

كان إعلان التوقف المفاجئ لمصفاة الزور الكويتية قد تسبَّب في إرباك حسابات السوق الأوروبية التي باتت في مقدمة مستوردي المشتقات النفطية من تلك المصفاة، وسط مخاوف من استمرار التوقف لمدة أطول من تلك المعلَنة.

وكانت الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) قد أعلنت في تغريدة عبر صفحتها الرسمية بموقع إكس، توقّف المصفاة -التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 615 ألف برميل يوميًا- نتيجة انقطاع مفاجئ بإمدادات غاز الوقود بسبب خلل في أحد الصمامات الرئيسة التابعة لشركة نفط الكويت.

وحينها قالت مصادر في تصريحات إلى منصة الطاقة: إن "العودة للإنتاجية الكاملة والطبيعية قد تستغرق من 12 إلى 15 يومًا.. قبلها سيكون هناك تشغيل تدريجي، لكنه لن يعود للطاقة الكاملة قبل أسبوعين، وربما أكثر من ذلك".

من جهتها، أرسلت منصة الطاقة طلبًا إلى وزارة النفط الكويتية، للتعليق، لكن لم تتلقَّ ردًا.

صدمة للأسواق الأوروبية

يقول مدير إدارة الشؤون الفنية، خبير أول التكرير في منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول أوابك، المهندس عماد ناصيف مكي: "إنّ توقُّف مصفاة عملاقة طاقتها التكريرية 615 ألف برميل يوميًا مخصصة للتصدير إلى الأسواق الأوروبية، سيؤدي إلى إرباك السوق المستوردة، خصوصًا في ظل الظروف الحالية لانعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية".

وأضاف "مكي" في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة: "لحسن الحظ أن مدة توقّف مصفاة الزور لا تزيد عن 10 أيام، وهي المدة التي تقع ضمن سياسة التخزين الإستراتيجي لمنتجات المصفاة التي تتبعها دولة الكويت، للحفاظ على استمرار التصدير في الحالات الطارئة وحرصًا على سمعتها لدى العملاء".

وشدد مدير إدارة الشؤون الفنية في أوابك على أن "سبب التوقف هو عطل في أحد صمامات التحكم بالوقود الغازي الداخل إلى المصفاة، وأن الفرق المختصة تعمل على إصلاحه".

خبير أوابك عماد ناصيف مكي
المهندس عماد ناصيف مكي - الصورة من منظمة أوابك

إنتاج مصفاة الزور الكويتية

تأمل الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) بزيادة إنتاج مصفاة الزور، في وقت لاحق، من 615 ألف برميل يوميًا في الوقت الحالي، إلى 800 ألف برميل يوميًا.

وكان الرئيس التنفيذي للشركة وليد البدر قد أكد في تصريحات، خلال أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن الطاقة الإضافية للمصفاة ممكنة خلال أشهر من "التشغيل الآمن والمستقر" للمنشأة، مشيرًا إلى أن الزيادة لن تستلزم تدشين منشآت جديدة، ولكن تعزيز قدرة الوحدات القائمة على تلقّي اللقيم فقط.

وتبلغ طاقة المصفاتين الأُخريين في الكويت، (الأحمدي وميناء عبدالله) مجتمعتين، 800 ألف برميل يوميًا، بعد تطويرهما في إطار مشروع الوقود البيئي.

وتنمو صادرات المنتجات النفطية الكويتية بصورة متسارعة منذ دخول قدرات التكرير الجديدة إلى الخدمة خلال النصف الأول من عام 2023، بعد اكتمال أعمال توسعات متواصلة في المصافي على مدار العامين الماضيين.

مصفاة الزور الكويتية
واحدة من منشآت مصفاة الزور الكويتية - الصورة من الموقع الإلكتروني لشركة كيبك

صادرات مصفاة الزور الكويتية

أظهر تقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، خلال شهر سبتمبر/أيلول 2023 -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- أن صادرات الكويت تجاوزت مليون برميل يوميًا من المشتقات النفطية وغاز النفط المسال في المتوسط خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز 2023، وهو أعلى حجم من المنتجات التي صدّرتها البلاد على الإطلاق.

وفي المقابل، بلغت صادرات النفط الخام 1.6 مليون برميل يوميًا خلال الشهرين نفسهما، مقابل متوسطها البالغ 1.8 مليون برميل يوميًا في المدة نفسها من عام 2022، ما يوضح أن هناك تحولًا إلى التركيز على صادرات المشتقات النفطية في الكويت.

وارتفعت قدرة مصافي التكرير الكويتية إلى معالجة 1.4 مليون برميل يوميًا من النفط الخام بنهاية يوليو/تموز 2023، وهي ضعف طاقة التكرير البالغة 600 ألف برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني 2021، ومعظم الكميات الإضافية كانت من مصفاة الزور.

وتصنّف مصفاة الزور الكويتية بأنها الأكبر في الشرق الأوسط من ناحية الطاقة الإنتاجية، والتي تنتجها عبر 3 وحدات معالجة تمّ تشغيلها على مراحل.

ويوضح الرسم البياني التالي، حجم صادرات الكويت من الديزل منخفض الكبريت في المدة من (2019 - 2023)، حسب بيانات كبلر التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة:

صادرات الكويت من الديزل منخفض الكبريت

منذ بدء العمليات التجارية في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، صدّرت مصفاة الزور الكويتية 1.7 مليون طن من وقود الطائرات والديزل منخفض الكبريت إلى فرنسا واليونان وهولندا وبريطانيا، لذلك فإن توقُّف المصفاة سيربك حسابات هذه الدول.

وضاعفت الكويت صادرات زيت الوقود عالي الكبريت، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع تراجع الطلب محليًا، بعد انخفاض درجات الحرارة في البلاد.

وزادت مؤسسة البترول الكويتية -وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- عطاءاتها الفورية لمبيعات زيت الوقود عالي الكبريت الشهر الماضي.

*تنويه.. تم تحديث هذا الخبر بتاريخ الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

 

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق