تخزين الطاقة في جنوب أفريقيا.. مشروع جديد يوفر 70% من الكهرباء بحلول 2025
أعلنته إسكوم
حياة حسين
أعلنت شركة إسكوم (Eskom) تدشين مشروع لتخزين الطاقة في جنوب أفريقيا، يسهم في توفير الكهرباء بنسبة 70% بحلول الربع الأول من 2025.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل المشروع الجديد على تنويع مصادر الطاقة، لا سيما من الطاقة الشمسية، التي لها نصيب في كل المراحل، وفق تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت الشركة، وهي المسؤولة عن مرفق كهرباء الدولة الأفريقية، إن سعة التخزين ستكون متدرجة، إذ ترتفع بنسب في مراحل عديدة، حتى تصل إلى قدرتها القصوى في 2025، بحسب ما ذكر موقع "بزنس تك"، يوم الجمعة 10 نوفمبر/تشرين الثاني من 2023.
ودشّنت إسكوم أول موقع من مشروع تخزين الطاقة في جنوب أفريقيا، يوم الخميس 9 نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، في مدينة ورسيستر غرب كيب تاون.
علاج أزمة الكهرباء
قالت شركة إسكوم، إن تدشين مشروع تخزين الطاقة في جنوب أفريقيا جاء لتخفيف الضغوط على شبكة الكهرباء الوطنية، ولعلاج أزمة الكهرباء المحلية.
وتعاني إسكوم المسؤولة عن شبكة الكهرباء في البلاد من أزمة ديون طاحنة، وتقادُم معدّات محطات التوليد، بسبب اقتراب عمرها الافتراضي من الانتهاء.
كما تعاني الشركة الجنوب أفريقية من صعوبات مالية تُحجّم قدرتها على إجراء عمليات الصيانة الدورية، وفق المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتفاقَم هذا الوضع، الذي بدأ في الظهور منذ عام 2007، مع بداية العام الجاري (2023)، إذ اضطرت الشركة إلى زيادة خفض الأحمال، وتمديد انقطاع التيار الكهربائي إلى 10 ساعات يوميًا تقريبًا.
وأوضحت إسكوم أن مشروع تخزين الطاقة في جنوب أفريقيا لا يضيف سعة تخزين إضافية فقط، ولكن يعمل على تنويع مزيج الطاقة المستعمل بعمليات توليد الكهرباء في البلاد.
وتعتمد جنوب أفريقيا على الفحم في توليد معظم احتياجاتها من الكهرباء (80%)، ورغم ذلك تعهدت تلك الدولة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، مثل الدول الغربية التي تفوق قدراتها الطاقية بعقود، وأحدثت انقلابًا في صناعة الطاقة المتجددة.
السعة الإجمالية للمشروع
تبلغ سعة مشروع تخزين الطاقة في جنوب أفريقيا -أطلقت شركة إسكوم أول مواقع العمل به الأسبوع الماضي- نحو 1.440 ميغاواط/ساعة يوميًا، منها 60 ميغاواط من الطاقة الشمسية، وفق الشركة.
وقالت الشركة: "إن قدرة تخزين أول موقع في المشروع تبلغ 100 ميغاواط/ساعة، وهي كافية لتزويد مدينة مثل موسل باي أو هويك بالكهرباء لمدة 5 ساعات يوميًا".
وتمثّل تلك السعة جزءًا من المرحلة الأولى في هذا الموقع، إذ من المقرر أن تضيف إسكوم سعة إضافية تبلغ 833 ميغاواط/ساعة لتخزين الطاقة في 8 مواقع، موزعة في كل من كاوزولو-ناتال وشرق كيب تاون وغرب كيب تاون وشمال كيب تاون.
وقالت إسكوم: "تضم هذه المرحلة -أيضًا- 2 ميغاواط من الطاقة الشمسية التي ستُخَزَّن"، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وبعد اكتمال المرحلة الأولى، ستنفّذ إسكوم المرحلة الثانية، التي تشمل سعة تخزين الطاقة وتحويلها في 4 مواقع بقدرة 144 ميغاواط، أو 616 ميغاواط/ساعة، منها 58 ميغاواط من الطاقة الشمسية.
وأشارت إلى أن إضافة تقنيات تخزين الطاقة في جنوب أفريقيا، مع جهود استعادة قدرات التوليد التي بدأت في مارس/آذار الماضي، "تستهدف توفير الكهرباء بنسبة 70% بحلول مارس/آذار 2025.. ما يمنح قدرات تخزين تلبي معظم احتياجات البلاد من الكهرباء لعلاج مشكلات قدرات التوليد".
وتضطر جنوب أفريقيا إلى قطع التيار الكهربائي لتجنّب انهيار الشبكة، رغم الآثار السلبية الحادّة لهذا التصرف في الاقتصاد الوطني للبلاد، إذ تراجعَ النمو بنسبة 5% في 2022، كما هبط بسعر صرف العملة المحلية (الراند) أمام الدولار الأميركي.
وفي مايو/أيار الماضي 2023، ترددت أنباء عن اتجاه الحكومة إلى خفض ضرائب الألواح الشمسية على الأسطح، لتحفيز توليد الكهرباء، وخطة لشراء فوائض الكهرباء النظيفة من المواطنين والشركات.
موضوعات متعلقة..
- حلول الكهرباء الاحتياطية في جنوب أفريقيا تنطوي على مخاطر كارثية
- الكهرباء في جنوب أفريقيا تواجه شبح الانقطاع بسبب محطة نووية
- انهيار الكهرباء في جنوب أفريقيا يُنذر بشتاء صعب.. والحكومة تلجأ إلى حل جديد
اقرأ أيضًا..
- إنتاج النفط الصخري الأميركي.. أنس الحجي يفسر ارتفاعه لمستويات تاريخية
- أسعار الهيدروجين الأخضر في أوروبا لن تنخفض بحلول 2030 (تقرير)
- معركة الغاز المسال الأميركي تشتعل بين 5 شركات كبرى (القصة كاملة)