العراق يؤكد التزامه باتفاق أوبك+: تراجعَ الاستهلاك فزادت صادراتنا النفطية

2023-11-10

0 1٬916

أكد العراق التزامه باتفاق أوبك+، الهادف إلى دعم استقرار أسواق النفط، كاشفًا عن الأسباب التي دفعت إلى زيادة حجم صادراته بصورة ملحوظة خلال الأشهر الأخيرة.

وأظهرت إحصاءات رسمية زيادة صادرات بغداد في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمعدل 95 ألف برميل يوميًا إلى نحو 3.533 مليون برميل يوميًا، مقارنة مع ما سجلته في سبتمبر/أيلول الماضي، البالغة 3.438 مليون برميل يوميًا، وصادرات أغسطس/آب، البالغة 3.423 مليون برميل يوميًا.

وأكدت وزارة النفط العراقية، في بيان حصلت منصة الطاقة على نسخة منه، التزامها ودعمها لاتفاق أوبك+ في تحديد مستويات الإنتاج.

صادرات النفط العراقي

جاءت تأكيدات بغداد على موقفها من اتفاق إنتاج أوبك+، ردًا على بعض التقارير التي جرى تداولها مؤخرًا بخصوص زيادة في الصادرات النفطية للعراق.

وقالت الوزارة، إن الزيادة في الصادرات لبعض الدول المنتجة، ومنها العراق مسألة طبيعية، لا تؤثر في مستويات الإنتاج المتفق عليها لتحالف أوبك+.

وأضافت: "تطرأ الزيادات في مستويات الصادرات أحيانًا، بسبب انخفاض الاستهلاك المحلي، من فصل إلى آخر، والظروف الطبيعية هي أحد العوامل المؤثرة في زيادة أو انخفاض معدلات الاستهلاك الداخلي".

وشددت وزارة النفط على التزام الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والدول المتحالفة من خارج أوبك في المحافظة على استقرار أسواق النفط العالمية، من أجل تحقيق مصالح المنتجين والمستهلكين والمستثمرين بعيدًا عن المكاسب الوقتية التي يسعى إليها بعض المضاربين.

وأشارت وزارة النفط العراقية، إلى أن أوبك+ لن يتردد في اتخاذ القرارات التي تضمن الاستقرار والتوازن في الأسواق العالمية، التي تشير التوقعات إلى زيادة في كميات الطلب خلال هذا العام والعام المقبل، وبما ينسجم مع تفاؤل نمو الاقتصاد العالمي بعد صدور تصريحات صندوق النقد الدولي الأخيرة، التي عدّل فيها توقعاته حول حجم النمو الاقتصادي المتوقع في الصين من 5% إلى 5.4% نتيجة التعافي الكبير بعد جائحة كورونا.

الرسم البياني التالي من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، يستعرض متوسط صادرات النفط العراقي اليومية حتى أكتوبر/تشرين الأول 2023:

متوسط صادرات النفط العراقي اليومية حتى أكتوبر/تشرين الأول 2023

حصة العراق

في أبريل/نيسان 2023، أعلنت السعودية والعراق و7 دول أخرى في تحالف أوبك+ خفضًا طوعيًا إضافيًا في إنتاج النفط، يصل في الإجمالي إلى 1.657 مليون برميل يوميًا، بدءًا من شهر مايو/أيار حتى نهاية عام 2023، وجرى تمديده لاحقًا إلى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024.

وقرّر العراق -وقتها- خفض إنتاجه من النفط بصورة طوعية بنحو 211 ألف برميل يوميًا، ليصل حصته ضمن اتفاق إنتاج أوبك+ إلى 4.22 مليون برميل يوميًا.

ورغم نفي بغداد انتهاكها اتفاق أوبك+، فإن مسحًا حديثًا أظهر زيادة إنتاج النفط العراقي بمقدار 180 ألف برميل يوميًا فوق المستويات المحددة في اتفاق التحالف، حسبما ذكرت إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights).

وأشار المسح إلى أن العراق قوّض انضباط إنتاج السعودية وروسيا، إذ ارتفاع إنتاجه بمقدار 90 ألف برميل يوميًا على أساس شهري إلى 4.40 مليون برميل يوميًا، مقارنة مع 4.32 في سبتمبر/أيلول الماضي.

وبلغ إنتاج العراق من النفط في أكتوبر/تشرين الأول أعلى مستوى له منذ 9 أشهر، مع إعلان الشركات في إقليم كردستان شبه المستقل إنتاجًا أعلى، على الرغم من التوقف المستمر لصادرات خطوط الأنابيب إلى ميناء جيهان التركي.

وزعمت حكومة بغداد أن هناك القليل من الرقابة على الإنتاج الكردي، واشتكت سابقًا من هذه الكميات، ما يجعل من الصعب على العراق الالتزام بحصصه في أوبك+، التي تبلغ 4.22 مليون برميل يوميًا لشهر أكتوبر/تشرين الأول (2023).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..