رئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

الغاز المسال النيجيري قيد القوة القاهرة.. والإنتاج يتراجع 50%

دينا قدري

تراجع إنتاج الغاز المسال النيجيري من محطة بوني إلى أقل من 50% من سعتها المحددة، في ظل استمرار حالة القوة القاهرة التي أُعلنت منذ أكثر من عام.

فقد أعلنت شركة نيجيريا للغاز الطبيعي المسال (NLNG) حالة القوة القاهرة في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بعد أن أثرت الفيضانات في قدرة موردي الغاز على تغذية المنشأة بالوقود، وما تزال حالة القوة القاهرة قائمة بسبب استمرار انقطاع الإمدادات، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال متحدث باسم الشركة النيجيرية: "إمدادات الغاز إلى محطة بوني ما تزال تواجه قيودًا كبيرة، وتُبقي الإنتاج في المحطة أقل بكثير من طاقتها.. القوة القاهرة ما تزال قائمة".

وتبلغ قدرة منشأة تصدير الغاز المسال المكونة من 6 خطوط نحو 22.5 مليون طن متري سنويًا (31 مليار متر مكعب سنويًا)، ولكن يجري توسيعها إلى 30 مليون طن متري سنويًا (41.4 مليار متر مكعب سنويًا) مع إضافة خط سابع.

إنتاج الغاز المسال النيجيري وصادراته

صرّح المدير العام لشركة نيجيريا للغاز الطبيعي المسال فيليب مشيلبيلا، بأن إمدادات الغاز إلى محطة بوني استمرت في الانقطاع، بسبب الهجمات التخريبية المتكررة على خطوط الأنابيب، وانخفاض الإنتاج من الآبار القديمة.

وقال مشيلبيلا: "الشركة تواجه صعوبات في الحصول على إمدادات كافية من الغاز، والنتيجة هي نقص الإنتاج بأقل من 50% من إجمالي الطاقة المركبة".

وأضاف أن شركة نيجيريا للغاز الطبيعي المسال تتطلع إلى شراء مواد خام من خارج مورديها التقليديين، لتعزيز أداء الخطوط الـ6 الموجودة في الموقع، وفق ما نقلته منصة "إس آند بي غلوبال" (S&P Global).

وكان انقطاع إمدادات الغاز قد أدى إلى انخفاض إنتاج الغاز المسال النيجيري في المحطة إلى 68% من سعتها المحددة العام الماضي (2022).

وقد بلغ إجمالي صادرات نيجيريا من الغاز المسال في عام 2022، نحو 14.7 مليون طن متري (20.29 مليار متر مكعب)، وفقًا لبيانات من "إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس" (S&P Global Commodity Insights)، وقد وصلت حتى الآن في عام 2023 إلى 12.5 مليون طن متري (17.25 مليار متر مكعب).

واستحوذت إسبانيا على أكبر قدر من الغاز المسال النيجيري في عام 2023 حتى الآن، بواردات بلغت 3.3 مليون طن متري (4.55 مليار متر مكعب)، تليها البرتغال بـ1.4 مليون طن متري (1.93 مليار متر مكعب)، والصين بـ0.9 مليون طن متري (1.25 مليار متر مكعب).

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- صادرات الغاز المسال النيجيري منذ عام 2000 حتى عام 2022:

صادرات نيجيريا من الغاز المسال

بناء خط جديد في محطة الغاز المسال

وصلت أعمال البناء الجارية لمشروع الخط السابع -الذي تتولى تنفيذه شركة نيجيريا للغاز الطبيعي المسال في محطة بوني بتكلفة 5 مليارات دولار- إلى 52%، ويعمل به حاليًا 8 آلاف و300 نيجيري من مجموعات المهارات المتنوعة.

جاء هذا الإعلان خلال جلسة عقدتها إدارة الشركة النيجيرية بقيادة المدير العام فيليب مشيلبيلا، مع السكرتير التنفيذي للمجلس النيجيري لتطوير المحتوى (NCDMB) ومراقبته، سيمبي كيسي وابوتي في مقر العمليات التشغيلي لشركة الغاز بجزيرة بوني، يوم الجمعة (3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023).

وقال مشيلبيلا: "لا يمكننا أن نحصل على نيجيريا أفضل ما لم نعمل على تطوير قدرات النيجيريين"، مشددًا على أن رؤية شركته تتمثل في أن تصبح "شركة غاز مسال قادرة على المنافسة عالميًا، ما يساعد على بناء نيجيريا أفضل".

وأعرب مشيلبيلا عن مخاوفه من أن مشروعات الغاز في المياه العميقة التي ستوفر الغاز لتغذية الخط السابع والتوسعات المستقبلية الأخرى، لم يجرِ تفعيلها من قبل شركات النفط والغاز العالمية، على الرغم من التقدم الكبير الذي تم إحرازه في بناء الخط السابع.

وأضاف أن هذا الوضع قد يؤدي إلى استكمال المحطة دون توفر الغاز لإسالته، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة، نقلًا عن صحيفة "بريميوم تايمز" المحلية (Premium Times).

مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري

في سياقٍ آخر، أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس مجددًا التزامه تجاه مشروع أنبوب الغاز مع نيجيريا، مشددًا على الفوائد المحتملة التي يُمكن أن تعود ليس على أفريقيا فحسب، وإنما على أوروبا أيضًا.

وسلّط الملك محمد السادس، في خطاب ألقاه يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، الضوء على المشروعات الكبرى التي ينخرط فيها المغرب، بما في ذلك مشروع أنبوب الغاز مع نيجيريا، الذي يهدف إلى استفادة أكثر من 400 مليون شخص في غرب أفريقيا.

ومن المقرر أن يربط أنبوب الغاز المغربي النيجيري 11 دولة في المنطقة، ومن المقرر أن يستضيف المغرب أكثر من 1600 كيلومتر من المشروع، الذي يبلغ طوله الإجمالي 5 آلاف و600 كيلومتر.

وجدد الملك محمد الساس تأكيد جهود بلاده في المساهمة بالتنمية الأفريقية، معترفًا بالتحديات التي تعوق تقدم الدول الأفريقية، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة، نقلًا عن منصة "موروكو وورلد نيوز" (Morocco World News).

وأضاف أن "منطقة الساحل الأطلسي تعاني عجزًا كبيرًا في البنية التحتية والاستثمار، رغم رأس المال البشري الماهر والموارد الطبيعية الوفيرة"، مشيرًا إلى أن المغرب يعمل مع دول أفريقية أخرى لمعالجة هذا الوضع.

وأكد أن "المشروع الإستراتيجي لأنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا يندرج في إطار هذا المسعى"، مشددًا على أن المشروع يهدف إلى تعزيز التكامل الإقليمي، فضلًا عن تعزيز النمو الاقتصادي المشترك، كما سيضمن إمدادات الطاقة للدول الأوروبية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق