أخبار النفطأخبار الغازرئيسيةغازنفط

بحر الشمال يشهد تشغيل حقل باحتياطيات 50 مليون برميل نفط مكافئ

دينا قدري

أعلنت شركة النفط البريطانية بي بي (bp) بدء الإنتاج من حقل نفط وغاز في بحر الشمال، وهو "سيغل"، من شأنه أن يضمن استمرار الإنتاجية من منشأة بحرية تعمل منذ 25 عامًا، فضلًا عن تعزيز إمدادات الطاقة.

طُوِّرَ حقل سيغل بوساطة شركة نبتون إنرجي (Neptune Energy) بوصفه نقطة ربط تحت سطح البحر لمنشأة المعالجة المركزية التي تديرها شركة بي بي، لمشروع منطقة الحوض الشرقي (ETAP) في وسط بحر الشمال، على بعد نحو 140 ميلًا شرق أبردين.

تمتلك شركة نبتون -التي هي حاليًا في طور الاستحواذ من قبل شركة إيني الإيطالية (Eni)- حصة 35% في الحقل، وقادت العمل خلال مرحلة التطوير، مع حفر الآبار وتركيب المعدّات تحت سطح البحر.

وستشغّل شركة بي بي -التي تمتلك حصة 50%- الحقل طوال مدّة إنتاجه، في حين تمتلك شركة اليابان لاستكشاف النفط جابكس (Japex) الحصة المتبقية البالغة 15%، وفق بيانات اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

حقل سيغل في بحر الشمال

يُعدّ سيغل أول ربط لمركز مشروع منطقة الحوض الشرقي منذ 20 عامًا، ويقع الحقل على بعد 10 أميال جنوب منشأة المعالجة المركزية الخاصة بالمشروع، وهو عبارة عن تطوير لـ4 آبار.

ومن خلال استغلال الاحتياطيات المؤكدة والمحتملة، التي تبلغ نحو 50 مليون برميل من النفط المكافئ، يمكن للحقل الجديد أن ينتج ما يصل إلى 25 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا من البئرين الحاليتين.

وستشهد بئران أُخريان زيادة في الإنتاج تصل إلى 50 ألف برميل يوميًا مستقبلًا، بحسب ما أكدته شركة النفط البريطانية في بيان صحفي، اطّلعت عليه منصة الطاقة.

ويُسَلَّم الإنتاج عبر خط أنابيب جديد تحت سطح البحر بطول 3 أميال، ويتصل بنظام خطوط الأنابيب الحالي.

ويُصدَّر النفط من سيغل عبر نظام خطوط الأنابيب فورتيس إلى غرانغماوث في وسط إسكتلندا، والغاز إلى تيسايد عبر نظام نقل المنطقة المركزية.

وقد رُكِّبَ خط جديد بطول 10 أميال، يربط منشأة المعالجة المركزية بحقل سيغل، ما يوفر خدمات التحكم والكهرباء والاتصالات بين السطح وقاع البحر.

ويحافظ سيغل على استمرار الإنتاج من خلال منشأة المعالجة المركزية الخاصة بمشروع منطقة الحوض الشرقي، الذي يدعم 350 وظيفة بدوام كامل، 270 في البحر و80 في البر.

بدء الإنتاج من حقل نفط وغاز في بحر الشمال
مشروع ربط سيغل بمشروع منطقة الحوض الشرقي - الصورة من الموقع الرسمي لشركة بي بي

فوائد تشغيل حقل النفط والغاز

قالت نائبة الرئيس الأول لشركة بي بي في بحر الشمال، دوريس رايتر: "تعمل شركة بي بي بأمان في بحر الشمال منذ ما يقرب من 60 عامًا، وتوفر تدفقًا موثوقًا للطاقة، وتدعم آلاف الوظائف وسلسلة توريد عالمية المستوى".

وتابعت: "نخطط لمواصلة القيام بذلك من خلال الاستثمار في البنية التحتية الحالية للنفط والغاز لدينا، كما هو الحال في مشروع منطقة الحوض الشرقي، والتي كانت حجر الزاوية في محفظتنا ببحر الشمال لمدة ربع قرن".

وشددت على أن "بدء تشغيل سيغل يُعدّ علامة فارقة رائعة توضح كيف تستثمر شركة بي بي في نظام الطاقة اليوم، وفي الوقت نفسه، تستثمر في تحول الطاقة".

من جانبه، قال المدير القُطري لشركة نبتون إنرجي في المملكة المتحدة آلان مويرهيد: "يُعدّ سيغل مثالًا ممتازًا لما يمكن تحقيقه من خلال التعاون الوثيق".

وأضاف: "منذ البداية، اتخذ الشركاء نهجًا مبتكرًا لضمان قدرتنا بشكل جماعي على استعادة موارد الطاقة المحلية إلى أقصى حدّ مع إطالة عمر البنية التحتية الموجودة تحت سطح البحر لتقليل تكاليف التطوير".

وقال المدير التنفيذي لشركة شركة اليابان لاستكشاف النفط جابكس، تومومي يامادا: "إن جابكس سعيدة حقًا بالبدء الآمن والناجح لحقل سيغل".

وتابع: "نعتقد أن هذا البدء في الإنتاج سيفيد إستراتيجية توسيع أعمالنا في بحر الشمال، ويحقق الإمكانات الكبيرة للجرف القاري البريطاني. وإنه لمن دواعي سرورنا أن نعزز شراكتنا مع شركتي بي بي ونبتون من خلال هذا المشروع".

تعزيز الإنتاج في بحر الشمال

بعد الموافقة عليه رسميًا في عام 2019، تمّ العمل تحت سطح البحر في مشروع حقل سيغل في عام 2020، وبدأ الحفر أوائل عام 2021، على الرغم من كون العملية عانت من بعض التأخيرات المرتبطة بفيروس كورونا.

وكانت شركة نبتون تأمل في بدء التشغيل خلال يوليو/تموز، على الرغم من أنه مع انقضاء الموعد النهائي، أخبر مسؤولو شركة بي بي المحللين في أغسطس/آب أن النفط الأول سيصل "في وقت لاحق" في عام 2023.

وقد شُغِّلَ مركز مشروع منطقة الحوض الشرقي في يوليو/تموز 1998، وكان من المقدّر في البداية أن يكون عمره الإنتاجي يتراوح بين 20 و25 عامًا، ومن المتوقع أن يبدأ إيقاف التشغيل في عام 2023.

وقد أدى استثمار بقيمة مليار دولار في عام 2015 إلى تأمين مستقبله في ثلاثينيات القرن الـ21، بحسب ما أكدته "بي بي".

وحصل مشروع مورلاخ -وهو رابط مستقبلي لمنشأة المعالجة المركزية لمشروع منطقة الحوض الشرقي- على موافقة حكومية وتنظيمية في سبتمبر/أيلول 2023، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في عام 2025.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق