أسعار النفطنفط

أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت تحت 88 دولارًا - (تحديث)

تراجعت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول (2023)، مع صدور بيانات حول ارتفاع إنتاج النفط الأميركي إلى مستوى قياسي، ما وازن المخاوف بشأن الإمدادات التي أجّجتها الصراعات في الشرق الأوسط.

ووضع تقرير للبنك الدولي 3 سيناريوهات من شأنها أن تصعد بأسعار الخام إلى نحو 150 دولارًا، في ضوء تصاعد الحرب في غزة، مع إصرار إسرائيل على شنّ مزيد من الهجمات على القطاع وعدم استجابتها إلى دعوات وقف إطلاق النار الأممية، ومناشدات المؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية وقف الحرب الممتدة منذ 23 يومًا.

وارتفع إنتاج النفط الأميركي بمقدار 94 ألف برميل يوميًا خلال شهر أغسطس/آب 2023، ليسجل 13.053 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى في تاريخه بحسب بيانات صادرة اليوم من إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول على تراجع بنسبة 4%، مع توخّي المستثمرين الحذر قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي وبيانات قطاع التصنيع في الصين، المقرر صدورها هذا الأسبوع.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم ديسمبر/كانون الأول 2023- هامشيًا بنسبة 0.45%، لتصل إلى 87.41 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم ديسمبر/كانون الأول 2023- بنسبة 1.6%، لتصل إلى 80.02 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتشير توقعات خط الأساس الذي وضعه البنك الدولي لارتفاع متوسط أسعار النفط إلى 90 دولارًا للبرميل في الربع الحالي من عام 2023، قبل أن تتراجع إلى 81 دولارًا في عام 2024، مع تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي العالمي.

ويتوقع البنك الدولي تأثّر أسعار السلع الأساسية بسرعة حال تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، ما يهدد سعر النفط بارتفاعات متفاوتة، حسب 3 سيناريوهات محتملة لانقطاع إمدادات النفط، مستندة إلى تجارب تاريخية سابقة مرّ بها العالم منذ سبعينيات القرن الماضي.

تحليل أسعار النفط

قال المحلل لدى سي إم سي ماركتس، ليون لي: "على الرغم من أنها نفّذت هجومًا بريًا، فإنها تراجعت أيضًا بسرعة كبيرة، وتلجأ إيران حاليًا فقط إلى الردع اللفظي".

وأضاف: "إذا تطور الأمر إلى غزو واسع النطاق، وتورطت فيه إيران، فقد تعود المخاوف بشأن نقص الإمدادات إلى الظهور"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وأشار إلى أن أسعار النفط انتعشت بفعل تصحيح فني في وقت سابق يوم الثلاثاء، وأن الاتجاه الصعودي للسوق يتوقف الآن على ما إذا كانت إسرائيل توسّع هجومها البري.

أحد مواقع تخزين الطف في اليابان
أحد مواقع تخزين النفط في اليابان- الصورة من رويترز

وقال محللو آي إن جي في مذكرة: "يظل تعطّل تدفقات النفط الإيراني هو الخطر الأكثر وضوحًا على السوق"، مضيفين أن مثل هذا النقص في الإمدادات قد يتراوح بين 500 ألف برميل يوميًا ومليون برميل يوميًا إذا فرضت الولايات المتحدة العقوبات بصورة صارمة مرة أخرى، على الرغم من أن التطورات في الشرق الأوسط لم تؤثّر بعد في إمدادات النفط.

وتوقّع تقرير البنك الدولي أن تنخفض إمدادات النفط العالمية في سيناريو "التعطل أو الاضطراب المحدود"، إلى ما يتراوح بين 500 ألف ومليوني برميل يوميًا، ما يعادل الانخفاض الذي شهده العالم خلال الحرب الأهلية الليبية عام 2011، وهو ما قد يرفع أسعار النفط بين 3% و13% لتتراوح بين 93 دولارًا و102 دولار للبرميل، مقارنة بمتوسط الأسعار خلال الربع الحالي قرب 87 دولارًا للبرميل.

وفي سيناريو "الاضطراب المتوسط"، يمكن لإمدادات النفط العالمية أن تتقلص بما يتراوح بين 3 و5 ملايين برميل يوميًا، ما قد يرفع الأسعار بين 21% و35%، لتتراوح بين 109 دولارات و121 دولارًا للبرميل، وفي السيناريو الأخير "الاضطراب الكبير"، قد يعادل تأثيره تأثير حظر النفط العربي خلال حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، بين مصر وسوريا وإسرائيل، ما يهدد هبوط إمدادات النفط العالمية بقيم تتراوح بين 6 و8 ملايين برميل يوميًا، ما قد يرفع أسعار النفط بين 56% و75%، لتتراوح بين 140 دولارًا و157 دولارًا للبرميل.

الطلب على النفط

في الصين، أثارت بيانات النشاط الصناعي وغير التصنيعي، التي جاءت أضعف من المتوقع، المخاوف من تباطؤ الطلب على الوقود من ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وخالفَ مؤشرها الرسمي لمديري المشتريات التوقعات، وانخفض مرة أخرى إلى ما دون مستوى 50 نقطة الفاصل بين الانكماش والتوسع.

وتلقّت أسعار النفط بعض الدعم بفعل المخاوف بشأن آفاق صادرات الخام من فنزويلا، التي مزّقتها حالة من عدم اليقين بشأن الانتخابات.

وقال محللو آي إن جي، إن تعليق المحكمة العليا نتائج الانتخابات التمهيدية الرئاسية للمعارضة هذا الشهر من المرجح أن يثير تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل تخفيف العقوبات المفروضة على فنزويلا.

وأضافوا أن الولايات المتحدة قررت مؤخرًا تخفيف العقوبات مقابل الوعد بإجراء انتخابات أكثر نزاهة في عام 2024.

وتراقب الأسواق -أيضًا- عن كثب اجتماع المصرف المركزي الأميركي الذي سينتهي غدًا الأربعاء، على الرغم من الاحتمال الكبير بأنه سيُبقي أسعار الفائدة ثابتة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق