خبير إيراني: تجربة السعودية والإمارات نحو الهيدروجين تثير الإعجاب
أسماء السعداوي
يحظى إنتاج الهيدروجين في السعودية والإمارات باهتمام كبير في إطار خطة خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، وتحقيق أهداف الحياد الكربوني ضمن الخطط التي اعتمدها البلدان الخليجيان.
وفي هذا الصدد، سلّط خبير أسواق الطاقة الإيراني، فريدون بركشلي، الضوء على القدرات الواعدة لإنتاج الهيدروجين في الدولتين النفطيتين، وخاصة في ضوء المشروعات والتطورات الأخيرة، مؤكّدًا أن تجربتيهما في هذا القطاع تثير الإعجاب.
وعدّد الخبير الإيراني أبرز إمكانات الهيدروجين، بدءًا من توافره وإمكان إنتاجه من مصادر مستدامة، ما يخفض الانبعاثات، ويقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويحقق الأهداف المناخية الرامية لحلّ أزمة تغير المناخ، فضلًا عن إقامة نظام طاقة لامركزي، دون الاعتماد على شبكة الطاقة الرئيسة.
كما تحدّث بركشلي -في مقال نشرته مؤخرًا وكالة أنباء "شانا" (Shana) الإيرانية الرسمية- عن تحديات قد تعترض تطور صناعة الهيدروجين، ومنها ارتفاع التكاليف وتطوير البنى الأساسية وتوافر التكنولوجيا المتقدمة، مؤكدًا أن إنتاج الهيدروجين مكلف ومعقد.
ولذلك، حذّر الخبير من "الخلل الذي قد يصيب ميزان العدالة بين من يملكون ومن لا يملكون تقنيات تطوير الهيدروجين في عصر ما بعد الوقود الأحفوري"، داعيًا إلى تعزيز الاستثمارات والابتكارات في هذا الصدد.
إمكانات واعدة
يقول خبير الطاقة الإيراني فريدون بركشلي، إن ما يميز الهيدروجين عن غيره من مصادر الطاقة المتجددة هو أنه متعدد الاستعمالات في قطاع النقل والصناعة، ونظيف، ويمكنه أن يكون مصدر طاقة نظيفًا بنسبة 100%.
وبالإضافة لذلك، لا يُطلق الهيدروجين أيّ انبعاثات ضارة عن استعماله وقودًا للمركبات، وهو ما يجعل منه خيارًا جاذبًا لمكافحة تغير المناخ وتقليل التلوث الذي يُعزى إلى استعمال النفط والغاز والفحم.
ويمكن إنتاج الهيدروجين من مصادر متنوعة، منها الماء والكتلة الحيوية والكهرباء المنتجة من مصادر متجددة، وتضمن تلك المرونة الحصول على الهيدروجين من مصادر مستدامة، وهو ما يُسهم بتحقيق الأهداف البيئية.
وعلى عكس الوقود الأحفوري الذي تتركز احتياطياته في دول ومناطق بعينها، وكون أكثر الدول المستهلكة له هي من المستوردين، فإنه يمكن إنتاج الطاقة المتجددة عمومًا، والهيدروجين خاصة، بأيّ مكان في العالم، ولذلك فلا يحمل إمكانًا للتورط في مشكلات الطاقة الجيوسياسية، كما يحدث حاليًا مع الوقود الأحفوري.
وفي هذا الصدد، أقرّت ورشة عمل وكالة الطاقة الدولية وتحالف أوبك+، في أبريل/نيسان 2021، أن الهيدروجين يحمل إمكانًا لإيجاد نظام طاقة لامركزي؛ إذ يمكن للأفراد والمجتمعات إنتاج الهيدروجين لتقليل اعتمادهم على شبكة الطاقة المركزية.
كما يمكن تخزين الهيدروجين على المدى الطويل، وهو حل مثالي لتقطُّع إمدادات الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح، كما يمكن استعمال الكهرباء الفائضة عن الموارد المتجددة لإنتاج الهيدروجين من خلال أجهزة المحلل الكهربائي، ثم تخزينه واستعماله في أوقات انخفاض إنتاج الطاقة النظيفة.
الهيدروجين في السعودية
تسعى السعودية لمواصلة ريادتها العالمية في قطاع الطاقة، في ظل التسارع العالمي المتزايد باتجاه خفض الانبعاثات والطاقة النظيفة، وكان الهيدروجين على رأس أولويات المملكة في هذا الصدد.
يقول كاتب المقال، إن السعودية أقرّت بإمكانات الهيدروجين، وطورت إستراتيجياته لتعزيز الإنتاج والاستعمال، ووضعت عدّة خطط رئيسة في هذا الصدد.
وكان من أهمها برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، الذي يركّز على تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر التنافسية، ويهدف لجذب الاستثمارات وتعزيز البحوث والتطوير وإقامة شراكات مع شركات عالمية.
كما أقامت الرياض مكتب تطوير مشروعات الطاقة المتجددة المسؤول عن المشتريات وأعمال التطوير، ومنها الخاصة بالهيدروجين الأخضر، وتعزز السعودية الشراكات الدولية لدفع الصناعة مع اليابان وأستراليا وألمانيا.
وتجاوزت السعودية الإمارات في استثمارات البنية الأساسية لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتوزيعه، وبناء مرافق التحليل الكهربائي وخطوط أنابيب الهيدروجين ومرافق التخزين.
وتسعى المملكة -أيضًا- لتصدر الهيدروجين عبر الاستفادة من البنية التحتية القائمة لصادرات النفط والغاز لنقل الهيدروجين إلى الأسواق العالمية.
ولعل أبرز المشروعات في هذا الصدد، هو أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، الذي تنفّذه شركات "أكوا باور" و"إير برودكتس" و"نيوم".
ويستهدف المشروع توليد نحو 4 غيغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي ستُستعمَل لإنتاج ما يصل إلى 600 طنٍ متري يوميًا من الهيدروجين الخالي من الكربون بحلول نهاية 2026، على شكل أمونيا خضراء، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز المعلومات عن أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، الذي تنفّذه السعودية:
كما أعلنت الرياض، في مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023 الجاري، أن أول قطار هيدروجين في الشرق الأوسط سيبدأ التجارب خلال أسبوع.
وتوقّع وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن تمتلك السعودية أول قطار هيدروجين في الشرق الأوسط خلال الأشهر القليلة المقبلة، بعد إجراء التجارب التشغيلية، وفق تقرير نشرته وكالة رويترز.
وتتضمن الاتفاقية المبرمة بين شركة "ألستوم" (Alstom) الفرنسية وشركة الخطوط الحديدية السعودية (سار) إجراء الدراسات اللازمة لتجهيز هذه القطارات لتتناسب مع البيئة السعودية؛ تمهيدًا لإدخالها الخدمة في المستقبل.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، أن شركته تخطط لإنتاج 11 مليون طن متري سنويًا من الهيدروجين الأزرق المنتج من الغاز الطبيعي.
وقال الناصر، خلال مؤتمر منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) في فيينا يوم 5 يوليو/تموز 2023: "لا شك أن الهيدروجين سيؤدي دورًا مهمًا في المستقبل، لكن ليس المستقبل القريب، فتكلفة ما يوازي برميل من مكافئ النفط من الهيدروجين الأزرق -حاليًا- تتراوح بين 200 و250 دولارًا، وتزيد إلى 400 دولار في الهيدروجين الأخضر، وهو سعر مرتفع.. نحن نحتاج إلى تقنيات تُسهم في خفض الأسعار".
بدوره، توقّع المدير التنفيذي لشركة ميتسوبيشي باور في أوروبا والشرق الأوسط، خافيير كافادا، أن تهيمن السعودية على صناعة الهيدروجين في الشرق الأوسط.
وقال، إن المملكة تبني محطات الكهرباء العاملة بالغاز بتقنيات ستعمل بالهيدروجين لاحقًا، بالإضافة إلى مشروعات تحول الطاقة، وذلك حسب حوار مع منصة "إس آند بي غلوبال إنسايتس" (spglobal).
وأكد أن منطقة الخليج لديها طموح أكبر في العمل على تحول الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني بسرعة، فهي مركز الطاقة التقليدية حاليًا، كما ترغب في أن تصبح مركزًا للطاقة النظيفة مستقبلًا، وتقود كل من السعودية والإمارات بناء مشروعات الطاقة المتجددة في المنطقة لخدمة هذا الغرض".
الهيدروجين في الإمارات
يقول كاتب المقال، الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، إن شعورًا بالشك يسود تجاه طاقة الهيدروجين الأخضر في دول منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) في الشرق الأوسط، إلّا أن الإمارات والسعودية حققتا تقدمًا مثيرًا للإعجاب.
ففي الإمارات، وُضعت خطط طموحة للغاية، والعديد من المبادرات التي مازالت قيد التدقيق.
وفي عام 2021، شُكِّل تحالف أبوظبي للهيدروجين؛ بهدف تطوير اقتصاد الهيدروجين في الإمارات، ويهدف إلى جمع الأجهزة الحكومية ومسؤولي الصناعة والمؤسسات البحثية للتعاون وإطلاق مبادرات الهيدروجين.
ونال القطاع الإماراتي اهتمامًا عالميًا، مع إبرام اتفاقيات توريد إلى ألمانيا، كما بحث المسؤولون من البلدين تعزيز أطر التعاون بمجال الهيدروجين الأخضر ضمن خطط تحول الطاقة.
وكان أبرز تلك الخطوات وصول أول شحنة تجريبية من الأمونيا منخفضة الكربون القائمة على الهيدروجين من الإمارات إلى ألمانيا، في 21 أكتوبر/تشرين الأول (2022).
وفي الأول من سبتمبر/أيلول 2022، أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" تصدير أول شحنة أمونيا منخفضة الكربون من إنتاج الإمارات إلى ألمانيا.
كما أعلنت شركة مصدر الإماراتية توقيع اتفاقيات جديدة في مطلع يناير/كانون الثاني 2023، لاستكشاف سبل تطوير سلسلة توريد الهيدروجين الأخضر بين أبوظبي وهولندا؛ بهدف دعم احتياجات السوق الهولندية وأوروبا.
وعن الهيدروجين في الإمارات، قال رئيس مجلس إدارة شركة مصدر الإماراتية، الدكتور سلطان الجابر: "تتطلع الإمارات للقيام بدور محوري في اقتصاد الهيدروجين، الذي يشهد نموًا متسارعًا".
وأضاف: "واثقون بأن التعاون مع ميناء أمستردام والشركات الأخرى الناشطة في مجال الهيدروجين الأخضر سيُسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي، بصفتها مركزًا رئيسًا لتطوير هذا المجال الحيوي".
وفي مطلع يوليو/تموز المنصرم (2023)، اعتمد مجلس الوزراء الإماراتي الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين، وذلك في إطار استعدادات استضافة مؤتمر الأطراف بشأن التغير المناخي "كوب 28" في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتهدف الإستراتيجية إلى تحقيق الريادة العالمية في إنتاج الهيدروجين بحلول 2031، ودعم الصناعات المحلية منخفضة الانبعاثات، والإسهام في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وتعزيز مكانة الإمارات بوصفها مصدرًا للهيدروجين منخفض الانبعاثات.
تضمنت الإستراتيجية عددًا من المبادرات والمشروعات، مثل إنشاء واحات الهيدروجين لتنشيط سوق الهيدروجين محليًا، وتطوير سياسات الطاقة، إضافة إلى تعزيز التعاون مع الدول الأخرى بالمنطقة لتفعيل سوق الهيدروجين الإقليمية.
كما شملت الاستثمار في البحث والتطوير لتحسين الكفاءة والفعالية من حيث التكلفة لإنتاج الهيدروجين ونقله واستعماله، ودعم الشركات في إنشاء سلاسل توريد الهيدروجين، وتسريع ثقة المجتمع بالهيدروجين بوصفه مكوّنًا أساسيًا في مزيج الطاقة.
كما تستهدف الإمارات تصنيع أجهزة المحلل الكهربائية على أراضيها، ولذلك وقّعت شركة أدنوك الحكومية، في الأول من يونيو/حزيران 2023، اتفاقية تعاون إستراتيجية مع شركتي "جون كوكريل للهيدروجين" و"ستراتا للتصنيع".
ويُنتج الهيدروجين عبر فصل المياه إلى أكسجين وهيدروجين بوساطة أجهزة المحلل الكهربائي، وإذا كانت الكهرباء المستعملة في هذه العملية من مصادر متجددة، فإنه بوصف بـ"الأخضر".
تحديات إنتاج الهيدروجين
يقول خبير الطاقة فريدون بركشلي، إن الهيدروجين الأخضر مازال متراجعًا في السباق مع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وبحسب البيانات الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية في أبريل/نيسان المنصرم (2023)، شكّلت الطاقة المتجددة 11% من إجمالي الاستهلاك العالمي للطاقة في العام الماضي (2022)، وكان الهيدروجين في ذيل القائمة.
وأشار الخبير إلى تحديات يجب التغلب عليها أولًا من أجل الاعتماد الواسع على الهيدروجين في المستقبل، ومنها التكلفة المرتفعة للإنتاج وتطوير البنى الأساسية، بالإضافة للحاجة إلى إحراز تقدّم تقني في تخزين الهيدروجين ونقله.
ولذلك، دعا إلى بحث تلك التحديات خلال مؤتمر المناخ المقبل "كوب 28" الذي سيُعقد في نوفمبر/تشرين الأول من هذا العام (2023) في الإمارات، مع التركيز على سبل تشجيع الاستثمار في الهيدروجين الأخضر، مشيرًا إلى أن الاستثمارات الجديدة قد تكون متوقفة بسبب الدعم الحكومي.
كما لفت إلى مشكلات أخرى تتعلق بالتقنية واعتماد البلدان غير الصناعية بدرجة كبيرة على تقنيات وأجهزة تطوير الهيدروجين، مشيرًا إلى ما يسمى بـ"عدالة الطاقة المتجددة"؛ إذ إن الهيدروجين قد يكون حقيقة واقعة في غضون عقدين من الزمان، ولكنه سيكون مصدر طاقة للدول الغنية فقط، فالتقنيات المتقدمة وارتفاع التكاليف تجعله مصدرًا بعيد المنال للدول النامية التي مازالت تعتمد على الوقود الأحفوري في كل شيء: من النقل إلى الطهي.
ولذلك، لا يُتوقع أن يتأثر عصر الهيدروجين بالمشكلات الجيوسياسية التي يتعرض لها نظام الطاقة المعتمد على النفط والغاز حاليًا، لكنه حذّر في المقابل من الفجوة بين من يملكون ومن لا يملكون تقنيات تطوير الهيدروجين في عصر ما بعد الوقود الأحفوري.
تجربة اليابان
استعرض خبير أسواق الطاقة فريدون بركشلي، في مقاله، تجربة الهيدروجين في اليابان التي تتطلع لأن تصبح رائدة عالميًا في تقنياته، ووضعت أهدافًا طموحة لإنتاجه واستعماله.
فالهيدروجين يُعدّ بالنسبة لليابان أداة لتحقيق التحول إلى نظام طاقة مستدام ومنخفض الكربون، وقد نجحت الدولة في إدراج الهيدروجين على مسار إستراتيجية الطاقة، وتتوقع رفع حصة إنتاج الهيدروجين الأخضر واستهلاكه إلى 17%.
وتتطلب استثمارات القطاع 0.75 تريليون دولار، ويعدّ القطاع الخاص هو المساهم الرئيس بالإضافة لإعانات الحكومة الأساسية.
وكانت أبرز المبادرات الرئيسة في هذا الصدد حقل فوكوشيما لأبحاث طاقة الهيدروجين -أكبر منشأة لإنتاج الهيدروجين في العالم- بقدرة 10 ميغاواط، ويمكنه إنتاج ما يصل إلى 1200 متر مكعب من الهيدروجين/ساعة، باستعمال مصادر الطاقة المتجددة وأجهزة المحلل الكهربائي.
كما تُطور اليابان البنية التحتية للهيدروجين، وأنشأت محطات للتزود بوقود الهيدروجين لمركبات خلايا الوقود.
ووضعت الحكومة هدف إنشاء 160 محطة للتزود بوقود الهيدروجين في عام 2020، ليرتفع عددها إلى 900 بحلول عام 2030، وفق أحدث البيانات المتاحة.
الاتحاد الأوروبي
تختلف تجربة الهيدروجين في الاتحاد الأوروبي عن اليابان؛ بسبب اعتماد معظم دول الاتحاد على الغاز الرخيص والوفير القادم من روسيا وشمال أفريقيا.
وتُعدّ الالتزامات المناخية بتحقيق الحياد الكربوني وتحول الطاقة الدافع الرئيس لإنشاء سلسلة توريد الهيدروجين الأخضر ودعم الابتكار وإنشاء سوق خاصة، وصولًا لأن تصبح أوروبا رائدة عالميًا في اقتصاد الهيدروجين.
ولتحقيق تلك الأهداف، وضع الاتحاد إستراتيجية الهيدروجين في يوليو/تموز 2020، بهدف إقامة اقتصاد الهيدروجين النظيف بحلول عام 2050.
وترسم الإستراتيجية خارطة شاملة لزيادة الإنتاج وخفض التكاليف وإقامة سوق للهيدروجين الأخضر.
يأتي ذلك بالإضافة للتحالف الأوروبي للهيدروجين النظيف الذي يجمع أصحاب المصالح من الصناعة والحكومات الوطنية والإقليمية وآخرين لدعم تطوير سلاسل قيمة الهيدروجين؛ بهدف بناء صناعة أوروبية قوية وتنافسية مع التركيز على إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، ومن مصادر متجددة.
وعلى صعيد الأبحاث، أطلق الاتحاد برنامج "هورايزن أوروبا" (Horizon Europe) بوصفه إطار عمل للبحث والابتكار، ويتضمن تمويل المشروعات المتعلقة بتكنولوجيا الهيدروجين.
كما يوفر صندوق الابتكار التابع للاتحاد الدعم المالي للمشروعات التجريبية في الطاقة النظيفة، ولا سيما الهيدروجين.
ويطور الاتحاد محطات التزود بوقود الهيدروجين، ووضع هدف إقامة 1000 محطة بحلول عام 2025، ومن ثم 2000 محطة بحلول 2030، كما يستطلع آفاق استعمال البنية الأساسية لنقل الغاز في نقل الهيدروجين وتوزيعه.
ويعزز الاتحاد الأوروبي التعاون الدولي في قطاع الهيدروجين عبر إقامة شراكات مع دول، من بينها أستراليا وكندا واليابان والمغرب، بغرض تسهيل التعاون في البحوث والابتكار والاستثمار.
موضوعات متعلقة..
- الهيدروجين الأخضر حل مميز لتخزين الكهرباء والتغلب على تقطع الطاقة المتجددة (تقرير)
- لا مفر من سياسات دعم الهيدروجين حتى تصبح أسعاره مناسبة للمستهلكين (تقرير)
- سوق معدات إنتاج الهيدروجين في الهند تلامس 50 مليار دولار بحلول 2030 (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- المقاطعة النفطية عام 1973.. رسالة حاسمة من السعودية.. ودولتان ترفضان المشاركة
- منصات الحفر في بحر الشمال تواجه مخاطر الانهيار (فيديو وصور)
- اكتشافات النفط والغاز العالمية تنخفض 30% أول 8 أشهر من 2023
- ماذا لو أُغلقت حقول الغاز الإسرائيلية؟.. مصر والأردن وأوروبا في خطر (تحليل)