ديون قطاع الكهرباء في باكستان تتجاوز 9 مليارات دولار بنهاية سبتمبر (تقرير)

وصل الدَّين الدائري لقطاع الكهرباء في باكستان إلى 2.54 تريليون روبية (9.146 مليار دولار) بحلول نهاية سبتمبر/أيلول، على الرغم من الزيادة في أسعار الكهرباء بالبلاد، ويبقى هذا الدَّين ضمن السقف الأقصى المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي.

(الدولار الأميركي = 277.7 روبية باكستانية)

وأجرت وزارة المالية في باكستان، الخميس الماضي 26 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مراجعة لاتفاق الاستعداد الائتماني بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، وخلصت إلى أن أداء البلاد كان مُرضيًا إلى حد كبير، حسبما نشرته صحيفة ذا إكسبرس تريبيون (tribune.com.pk).

وتشير التقارير إلى حصول تأخير في إعادة فتح وإتمام صفقات الطاقة مع محطات الكهرباء الصينية، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

والتزمت باكستان أمام صندوق النقد الدولي بدمج جميع الأموال الحكومية في حساب واحد لدى البنك المركزي بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول، رغم حصول بعض التأخيرات في هذه العملية.

• قلق بقطاع الطاقة في باكستان.. زيادة تعرفة الكهرباء وضريبة الوقود

وتشير المصادر إلى أنه تمت إضافة 227 مليار روبية إلى الدين الدائري لقطاع الكهرباء في باكستان خلال الأشهر الـ3 الماضية، ليصل إجمالي رصيد الدين إلى 2.537 تريليون روبية.

إدارة الديون الدائرية لقطاع الكهرباء في باكستان

قال مسؤول كبير في وزارة الكهرباء الباكستانية، في تصريحات إلى صحيفة ذي إكسبرس تريبيون (tribune.com.pk)، إنه بموجب خطة إدارة الديون الدائرية المنقحة حُدد سقف الزيادة في الديون الدائرية عند 292 مليار روبية للربع الأول.

وأوضح أن أداء الوزارة أفضل من المتوقع، وتوقع أن ينخفض مستوى الدين الدائري الإجمالي لقطاع الكهرباء في باكستان خلال الأشهر المقبلة.

وعلى الرغم من أن وزارة المالية قدّمت 70 مليار روبية دعمًا لتعويض الدين الدائري جزئيًا، فقد تم صرف هذا المبلغ في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويرى المحللون أن هذا هو السبب في أن العمليات المالية لوزارة المالية أظهرت فقط 2.5 مليار روبية في الإنفاق على الدعم خلال الربع الأول، إذ أخّرت الوزارة المدفوعات لمدة أسبوع لتجنب إدراجها في نفقات الربع الأول.

ولتلبية هذه الشروط، زادت الحكومة تعرفة الكهرباء إلى 8 روبيات لكل وحدة (كيلوواط واحد) بدءًا من يوليو/تموز، وأخطرت بتعديل أسعار الوقود الشهرية لشهر يوليو/تموز.

• باكستان تشهد أسوأ انقطاع للتيار الكهربائي.. وهذه أبرز الأسباب (تقرير)

وتعتزم الوزارة زيادة الأسعار المستحقة عن شهر أغسطس/آب الماضي، ومن المقرر أن تدخل هذه التغييرات حيز التنفيذ بدءًا من هذا الشهر.

وبالمثل، سيجري تنفيذ تعديل التعرفة الفصلية بقيمة 3.3 روبية لكل وحدة (كيلوواط واحد) هذا الشهر لمدة 6 أشهر، ما يُبقي الأسعار مرتفعة على الرغم من انخفاض الاستهلاك خلال فصل الشتاء.

مراجعة أداء باكستان

ستراجع بعثة من صندوق النقد الدولي أداء باكستان للربع من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول، ابتداء من الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني.

وسوف يمهد الانتهاء بنجاح من هذه المراجعة الطريق للموافقة على شريحة قرض بقيمة 710 ملايين دولار من جانب المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي في ديسمبر/كانون الأول.

وحول إعادة التفاوض بشأن اتفاقيات شراء الكهرباء مع محطات الكهرباء الصينية، رفض الصينيون إعادة فتح هذه الصفقات، حسبما نشرته صحيفة ذا إكسبرس تريبيون (tribune.com.pk).

وتعمل الحكومة الباكستانية على وضع اللمسات الأخيرة على إستراتيجية جديدة لمعالجة هذه القضية، بما في ذلك إمكان تشكيل لجنة جديدة للتفاوض مع المشغلين الصينيين لهذه المحطات.

وكانت باكستان قد أكدت لصندوق النقد الدولي أنها ستربط تصفية الديون المستحقة بإعادة التفاوض على الصفقات القائمة، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

• الكهرباء في باكستان تتلقى إمدادات إضافية من إيران قريبًا

واستوفت وزارة المالية الباكستانية شرط تقييد الضمانات السيادية إلى 4 تريليونات روبية، مع تخفيض الضمانات إلى 3.85 تريليون روبية بعد سحب قرض من هيئة الطاقة الذرية الباكستانية، وأظهرت الوزارة خلال الربع الأول من العام المالي الحالي أداءً قويًا.

وحقّقت الوزارة شرط قَصْر الزيادة في فاتورة الأجور الحكومية على ما دون معدل التضخم. وبالمثل، استوفت الحكومة شرط تقييد عجز الموازنة وزيادة ضريبة الوقود إلى سقف قدره 60 روبية لكل لتر من البنزين.

اقرأ أيضًا..

• أنس الحجي: استحواذ شيفرون على "هيس" هدفه غايانا.. ولهذه الأسباب قد يتدخل الجيش الأميركي
• تسريع التخلص من محطات توليد الكهرباء بالفحم يفيد 3 فئات (دراسة)
• الهيدروجين بديل غير مناسب للاستغناء عن النفط والغاز (مقال)