استثمار غاز حقل نهران بن عمر في العراق ينتظر موافقة الحكومة

يعتزم العراق إطلاق مشروع جديد لاستثمار غاز حقل نهران بن عمر، بطاقة إنتاجية تُقدَّر بـ300 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا، في إطار مساعيه لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول 2027.

وفي هذا الإطار، أعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبدالغني إكمال مسودة مشروع استثمار غاز حقل نهران في محافظة البصرة، تمهيدًا لإحالته للمجلس الوزاري للطاقة، ومن ثم العرض على مجلس الوزراء لإقراره.

يأتي إعلان مشروع الغاز الجديد بعد يومين فقط من إطلاق أول مشروع يموَّل من سندات الكربون، وبسعة 12 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا في حقل شرق بغداد لاستثمار الغاز المصاحب.

الغاز في العراق

قال وزير النفط حيان عبدالغني، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، إن استثمار الغاز من حقل نهران بن عمر يعدّ من المشروعات الكبيرة الواعدة بمجال استثمار الغاز في العراق، بطاقة 300 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا.

وأضاف، خلال اجتماع هيئة الرأي لمناقشة مسودة المشروع بعد تقديم عرض فني من قبل اللجنة المكلفة تضمن الجوانب الفنية والتعاقدية، أن المشروع يُنفَّذ بمرحلتين بطاقة 150 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام، و150 مليون قدم من الغاز الحامضي، إضافة إلى إنتاج كميات كبيرة من الغاز السائل والمكثفات.

وأشار عبدالغني إلى تنفيذ المشروع بأسلوب الاستثمار "بي أو أو تي" (Boot)، من قبل شركات عالمية متخصصة في هذا المجال، موضحًا أن المشروع يأتي ضمن خطط الحكومة والوزارة لاستثمار الغاز تعزيزًا للإنتاج الوطني.

وتستهدف وزارة النفط تنفيذ عدد من المشروعات الإستراتيجية للتطوير والاستثمار الأمثل للثروة الغازية ضمن المواقيت المحددة، والعمل على التعجيل في المشروعات الجديدة، بالتعاون مع الشركات العالمية.

تفاصيل المشروع

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، إن المشروع يتضمن إنشاء محطات تجميع للغاز الخام مع وحدات معالجة وشبكات خطوط للأنابيب وخزانات ومحطات مياه ومحطات لتوليد الكهرباء ومنصة ومرفأ للتصدير.

وأضاف جهاد أن المشروع يأتي ضمن توجّه البرنامج الحكومي الذي يسهم في إيقاف حرق الغاز والتلوث البيئي، وتحويله إلى طاقة نظيفة، لتغطية جزء كبير من الحاجة المحلية من الغاز الجاف لمحطات الكهرباء وجميع الصناعات المرتبطة باستعمال هذا النوع من الوقود، إضافة الى تصدير الفائض من الغاز السائل والمكثفات إلى الخارج، بهدف تحقيق إيرادات مالية كبيرة لخزينة الدولة.

وتنفّذ الوزارة عددًا من مشروعات استثمار الغاز في العراق، منها مشروع مجمع الحلفاية في ميسان الذي يضيف 300 مليون قدم مكعبة يوميًا مطلع العام المقبل، بعد أن نجحت في استثمار أكثر من 130 مليون قدم مكعبة يوميًا من هذه الكمية لتغذية محطات الطاقة الكهربائية.

كما يتضمن العقد مع شركة توتال إنرجي إضافة 600 مليون قدم مكعبة يوميًا، ومجمع معالجة الغاز في حقلي الناصرية والغراف بطاقة 200 مليون قدم مكعبة يوميًا، بالإضافة إلى مشروعات استثمار الغاز من قِبل شركة غاز البصرة التي حقّقت معدلات إنتاج تتجاوز تريليون قدم مكعبة يوميًا، من بين خططها المستقبلية، وصولًا الى استثمار 2 تريليون قدم مكعبة يوميًا.

كانت وزارة النفط قد أعلنت مؤخرًا تفعيل 3 عقود مع شركة الهلال الإماراتية ضمن جولة التراخيص الخامسة لاستثمار الغاز بكمية تبلغ 400 مليون قدم مكعبة قياسية من حقول (خشم الأحمر، كلابات، خضر الماي).

وتعمل العقود على التوقف عن حرق الغاز واستعمال الغاز المستثمر في توليد الطاقة الكهربائية، من خلال محطات توليد متنقلة في مواقع الحقول، بهدف دعم الشبكة الوطنية بكميات جيدة من الغاز المستثمر.

موضوعات متعلقة..

• إيرادات صادرات النفط العراقي إلى أوروبا تنخفض 567 مليون دولار
• التنقيب عن النفط والغاز في العراق ينتعش بجولة تراخيص تتضمن 13 حقلًا

اقرأ أيضًا..

• انهيار واردات مصر من الغاز الإسرائيلي بعد حرب غزة.. بالأرقام
• إيرادات صادرات النفط السعودي تتراجع 27% خلال أغسطس
• 4 من عمالقة الطاقة في الخليج يوسعون استثماراتهم بقطاع الغاز