وزير الطاقة السعودي يرد على وكالة الطاقة: "الهيدروكربونات موجودة لتبقى"
الطاقة
جدّد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، تأكيد استمرار النفط والغاز في مزيج الطاقة العالمي خلال السنوات المقبلة، مفندًا الدعوات الصادرة من قبل بعض الهيئات والمنظمات المعنية حول ذروة الطلب على النفط.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن عمليات الاستحواذ التي نفذتها شركات نفط كبرى، مثل صفقة شيفرون البالغة قيمتها 53 مليار دولار لشراء شركة هيس، أظهرت أن "الهيدروكربونات موجودة لتبقى".
جاءت تصريحات الوزير خلال فعاليات مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار السنوي" بالرياض، في الوقت الذي توقعت فيه وكالة الطاقة وصول ذروة الطلب على الفحم والنفط والغاز الطبيعي قبل نهاية العقد الحالي.
وتتوقع الوكالة انخفاض حصة الوقود الأحفوري في إمدادات الطاقة العالمية من الـ80% المستمرة منذ عقود إلى 73% بحلول عام 2030، مع وصول انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية المرتبطة بالطاقة إلى ذروتها بحلول عام 2025.
استحواذ شركات النفط
قال وزير الطاقة السعودي، خلال مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار السنوي"، إن شركتي إكسون وشيفرون لم تبرما صفقتي الاستحواذ، لأنهما تريدان امتلاك أصول دون الاستفادة منها.
وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى صفقة إكسون موبيل للاستحواذ الكامل على بايونير ناتشورال ريسورسز بقيمة 59.5 مليار دولار، حسب التصريحات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال وزير الطاقة السعودي، إن حجم تجارة النفط يبلغ تريليوني دولار، مبينًا أن الجميع يجب أن يلتزم بسوق نفط مستقرة وأقل تذبذبًا.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر، إنه يتوقع نموًا كبيرًا في الطلب على النفط، مشيرًا إلى انتعاش محتمل للاقتصاد الصيني وقطاع الطيران الذي ما يزال دون مستويات ما قبل الوباء.
وأضاف، خلال مشاركته في المؤتمر نفسه، أن التحول في مجال الطاقة بمقاس واحد يناسب الجميع ليس مقبولًا، لأنه يجب أن يأخذ في الاعتبار النضج الاقتصادي لمختلف البلدان، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
الطاقة المتجددة في السعودية
من جانبه، قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان، إن الذكاء الاصطناعي التوليدي ثاني مرحلة من الذكاء الاصطناعي، وبعدها ربما ننتقل إلى مرحلة متطورة وفائقة فيه مستقبلًا، وهذا يحتاج إلى مراكز بيانات ضخمة، تستهلك الكثير من الكهرباء، والعالم سيكون بحاجة إلى المزيد منها.
وأضاف، في تصريحاته خلال مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، أن استهلاك الطاقة لدعم يوم من العمل على برنامج "تشات جي بي تي" وتعلُّمه، يعادل استهلاك 26 ألف منزل أميركي في السنة، قائلًا: "علينا أن نقارن بين إيجابيات الذكاء الاصطناعي وسلبياته".
وأشار إلى أن ما تقوم به المملكة أمر جيد في هذه الناحية، لتحقيق رؤية 2030، وهو أن 50% من الطاقة المولدة ستكون من الطاقة المتجددة، والنصف الآخر باستعمال الغاز، حسب التصريحات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال: "يجب الاستثمار في الطاقة المتجددة، فإذا نظرنا في مستهدفات 2040، فإنه ينبغي استثمار ما بين 11 و23 مليار دولار بصورة تراكمية حتى عام 2040".
من جانبه، قال وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم: إن رؤية المملكة تنص على أن تكون السعودية مركزًا عالميًا للاستثمار، وسوقًا جاذبة، ومنصة شاملة لاستقطاب رؤوس الأموال، سواء البشرية أو النقدية من جميع أنحاء العالم.
وأضاف، أن السعودية تسعى إلى الوصول لمستوى أفضل للطاقة والهيدروجين النظيف وأفضل الحلول لإزالة الانبعاثات الكربونية، وتمكين الشباب، والوضوح المؤسسي للسياسات من خلال أداء يتسم بالشفافية.
وأوضح، في تصريحاته خلال مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، أن تلك الظروف تساعدنا عالميًا في جميع الجوانب، وتمكننا من تقديم مساعدات فنية إلى الدول المجاورة وتبادل الخدمات.
موضوعات متعلقة..
- وزير الطاقة السعودي: تغير المناخ ليس وسيلة لتحقيق غايات أخرى ومستعدون للمنافسة
- وزير الطاقة السعودي: المملكة تستعد لبناء أول محطة طاقة نووية
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعاتها للطاقة المتجددة.. وهجوم جديد على النفط والغاز
- قطاع النفط والغاز في فنزويلا.. هل ينتعش بعد تخفيف العقوبات الأميركية؟ (مقال)
- انهيار واردات مصر من الغاز الإسرائيلي بعد حرب غزة.. بالأرقام