غازتقارير الغازرئيسية

أسعار تخزين الغاز الطبيعي في أميركا تُنعش توسعات واستحواذات الصناعة

ارتفاع الطلب من مصدّري الغاز المسال وشركات توليد الكهرباء

حياة حسين

تشهد أسعار تخزين الغاز الطبيعي في أميركا انتعاشًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، ما شجع على دخول لاعبين جدد في هذا النشاط، كما حثّ آخرين على إضافة توسعات، وزاد من صفقات الاستحواذ في الصناعة.

وأشار تقرير، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، إلى أن زيادة الطلب على الغاز الطبيعي على امتداد ساحل الخليج بالولايات المتحدة، غذّى نشاط التخزين في قباب الملح.

ويعرض مصدّرو الغاز المسال وشركات توليد الكهرباء ومشغّلو خطوط الأنابيب أسعارًا مرتفعة لتخزين الغاز الطبيعي في أميركا، للحصول على قدرة إضافية، والسحب الأكثر مرونة في المنطقة الجنوبية الوسطى.

وفي مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، طرحت شركة إنستور (Enstor) -وهي مشغّل ومالك وحدات تخزين الغاز الطبيعي في أميركا- مناقصة مفتوحة للتوسع في 3 كهوف تخزين تابعة بمركز الميسيسبي، تبلغ قدرتها 22.4 مليار قدم مكعبة.

وترغب إنستور في إضافة 3 كهوف جديدة للتخزين، تبلغ سعة كل منها 10 مليارات قدم مكعبة، حسبما ذكرت منصة "إس آند بي غلوبال كوميديتي إنسايتس"، أمس الأول الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان غلف كوست

في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2022، أعلنت شركة غلف كوست ميدستريم بارتنرز الأميركية (Gulf Coast Midstream Partners)، تقديم خدمات تخزين الغاز الطبيعي في ميناء فريبورت بولاية تكساس.

وتعتزم الشركة تقديم خدمات تخزين الغاز الطبيعي في أميركا بمنظومة التخزين المتكاملة في ساحل خليج تكساس، ورغم أن السعة الإضافية التي ستقدّمها الشركة تبلغ 12 مليار قدم مكعبة، فإن الطلب المرتفع على التخزين عامل محفّز.

ويرى الخبراء من أطراف الصناعة أنّ تجدُّد الاهتمام بنشاط تخزين الغاز الطبيعي في أميركا يُذكِّر بالحقبة الذهبية للنشاط خلال العقد الأول من القرن 21، عندما أضاف القائمون على الصناعة قدرات كبيرة قبل ظهور الغاز الصخري.

"نحن نعود إلى ما كنّا عليه خلال العقد الأول من القرن 21"، وفق تعليق قائد تجاري في محطة ميناء فريبورت بولاية تكساس إدموند كنولي، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف أن التخزين في القباب الملحية يقود ارتفاع أسعار تخزين الغاز الطبيعي في أميركا، التي استردّت بعض عافيتها، وزادت من مستواها المنخفض إلى المتوسط، مسجلة 20 سنتًا لكل "ديكاثيرم" (تعادل مليون وحدة حرارية بريطانية) شهريًا، وفق نوع الخدمة المقدمة.

ناقلة غاز مسال
ناقلة غاز مسال - الصورة من فلونيتا

عقود طويلة

شهدت عقود تخزين الغاز الطبيعي في أميركا تعديلًا بمدّتها، لتصبح أطول خلال السنوات الأخيرة، في ظل زيادة التنافس بين المشترين لهذه السعات، وفق نائب رئيس شركة إنستور بيتر أبت.

وقال، إن تطوير كهوف التخزين الإضافية في شركته تطلَّب وجود عقود طويلة الأجل لا تقلّ عن 7 سنوات، وقد تصل إلى 10 سنوات، بسبب توقُّف البنوك عن تمويل المشروعات المعتمدة على العقود قصيرة الأجل.

وأدى تزايد تقلُّب الأسعار وزيادة تقطُّع الطلب إلى تجدُّد الاهتمام بأصول تخزين الغاز الطبيعي في أميركا، التي توفر للمشترين مثل مصدّري الغاز الطبيعي المسال وشركات توليد الكهرباء والمرافق ومشغّلي خطوط الأنابيب خيار التخزين قصير الأجل، وفق أبت.

وتابع أبت: "إن الطلب على الغاز الطبيعي المسال نفسه متقلّب خلال اليوم الواحد"، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ولفت إلى أن الأمر ذاته ينطبق على محطات الكهرباء التي تعمل بحرق الغاز، إذ لا يشغّلها المسؤولون إلّا عندما تتوقف محطات الكهرباء المتجددة، والشراء من السوق الفورية سيكون مكلفًا، ويؤدي إلى الخسارة.

وتكشف زيادة أسعار تخزين الغاز الطبيعي في أميركا واستعداد المشترين لدفع تكلفة إضافية لسعات التخزين، إمكانات مضاعفة السعات بمقدار 5 أو 6 أو أكثر من 7 أضعاف سنويًا، مقارنة بالكهوف الصخرية والحقول المستنفدة والمستعملة في التخزين، والتي لا تزيد عن 3 أضعاف سنويًا.

وحتى خارج ساحل الخليج الأميركي، فقد غذّت الحاجة إلى زيادة سعة تخزين الغاز والقدرة على الحقن والسحب بسهولة، صفقات عديدة أُبرِمَت خلال السنوات الأخيرة.

ومن بين تلك الصفقات استحواذ شركة ويليامز (Williams) على ماونتن ويست بيبلاينز (MountainWest Pipelines) في عام (2022)، ما مكّن الأولى من الحصول على أصول سعة تخزين إضافية تُقدَّر بنحو 56 مليار قدم مكعبة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق