طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

تقرير: التوصيات الخضراء توفر للهند 10 مليارات دولار خلال عقد

آية إبراهيم

دعّمت كثير من الأبحاث والدراسات العلمية فكرة التحوّل الآمن للطاقة، إذ عرضت مقترحات وأفكارًا تفيد بأن التحوّل إلى الطاقة المتجددة، ووقف محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم، أقل تكلفة إلى جانب امتثاله للمعايير البيئية المنشودّة.

وكشف تقرير صادر عن منظمة آفاق مخاطر المناخ بعنوان "ترسيخ أهمية الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة"، أنه يمكن أن ترتفع المدّخرات في الهند -خامس أكبر اقتصاد في العالم- إلى 75 ألف كرور روبية (10.2 مليار دولار أميركي) على مدى عقد من الزمن، إذا اتبعت الدولة التوصيات الخضراء.

(الكرو روبية = 10 ملايين روبية)، (الروبية = 0.014 دولار).

وقالت مجموعة الدفاع عن البيئة في هذا الصدد، إن ولاية ماهاراشترا الهندية -ثالث أكبر ولايات الهند من ناحية المساحة وثانيها في عدد السكان- يمكنها توفير نحو 16 ألف كرور روبية خلال السنوات الـ5 المقبلة، في حال قرّرت إغلاق محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم، وفقًا لموقع إنرجي وورلد المعني بشؤون الطاقة.

مزايا تحوّل الطاقة

قال التقرير إن محطة الفحم المملوكة لشركة ولاية ماهاراشترا لتوليد الكهرباء، بقدرة 4 آلاف ميغاواط، من المحتمل إيقافها بحلول عام 2022.

وطالب التقرير محطات الفحم القديمة الأقل كفاءة والأكثر تلويثًا -على حد وصفه- بتلبية المعايير البيئية لعام 2015، التي أخطرت بتنفيذها وزارة البيئة والغابات وتغيّر المناخ.

ويقول كبير المحللين في منظمة آفاق مخاطر المناخ، أشيش فرنانديز، إنه من المتوقّع أن توفّر وحدات بوساوال المتقاعدة نحو 2000 كرور روبية.

وأضاف أن استبدال كهرباء متجددة أرخص بعمليات التوليد التقليدية في هذه الوحدات القديمة، من المتوقّع أن يوفّر 1600 كرور روبية أخرى سنويًا.

ويتيح فائض الكهرباء -بالإضافة إلى ظهور طاقة متجددة أرخص- لحكومة الولاية فرصة تحقيق تقاعد هذه الأصول المضرّة بيئيًا، وتحقيق مدّخرات تعالج الاضطرابات الحالية في السوق، وتغطي طلب المستهلكين.

وأضاف التقرير أن أسطول الفحم في ولاية ماهاراشترا كان يعمل بأقل من 55% -عامل تحميل المصنع "بي إل إف" (PLF)- على مدار السنوات المالية الـ4 الماضية، حتى قبل التراجع الاقتصادي الناجم عن جائحة كورونا في 2020-2021.

ويُعدّ "بي إل إف" (PLF) نسبة متوسط ​​الكهرباء التي تولّدها المحطة، مقارنة بأقصى نسبة كان من الممكن توليدها في وقت معيّن.

ووفقًا لتقديرات المنظم المحلي فإن سياسة الكهرباء المتجددة تهدف إلى إضافة أكثر من 17 ألف ميغاواط في الولاية، حتى مع توقّع أن يكون لولاية ماهاراشترا فائض في الكهرباء بنسبة 15% حتى عام 2025.

توظيف المدّخرات وفائض الكهرباء

اقترح التقرير أن المدخرات المتولّدة يمكن استخدامها لتحسين كفاءة نظام الكهرباء، وتقليل مدفوعات الدعم من الحكومة إلى شركة توزيع الكهرباء في ولاية ماهاراشترا، وتخصيص الموارد للأولويات الأخرى في قطاع الصحة والبنية التحتية.

ومن المتوقع أن تؤدي إعادة تخصيص موارد الفحم بعد تقاعد الوحدات القديمة إلى خفض فاتورة نقل الفحم إلى 627 كرور روبية سنويًا، مقارنة بـ927 كرور روبية حاليًا.

كما يوفّر الانتقال إلى نظام الكهرباء المتجددة لمدة 10 سنوات للولاية مبالغ طائلة، من خلال خفض تكاليف شراء الكهرباء، ما يؤدّي إلى توفير نحو 62 ألف كرور روبية خلال 5 سنوات، بحسب توقعات التقرير.

توقعات مستقبلية لقطاع الكهرباء

يوضّح تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية في فبراير/شباط الماضي، أن الفحم يسهم -حاليًا- بنسبة 70% في توليد الكهرباء في الهند، بينما لا تتعدى حصة الطاقة الشمسية 4%.

وعلى الرغم من ذلك جاءت التوقعات أكثر تفاؤلًا لعام 2040، إذ ستشهد الطاقة الشمسية نموًا ملحوظًا يحقّق تعادلًا مع حصة الفحم في مزيج توليد الكهرباء في الهند.

ويرتبط ذلك بجدية الهند في تنفيذ هدفها المتمثل في توليد 450 غيغاواط من الكهرباء المتجددة بحلول عام 2030، ومع تطوير مستمر لقطاع الطاقة الشمسية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق