إعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون تشهد طفرة تكنولوجية أسترالية (تقرير)

تسعى شركة رينيوابل ميتالز الأسترالية الناشئة إلى توسعة نطاق تكنولوجيا إعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون وتسويقها تجاريًا.

وأغلقت الشركة جولة استثمارية بقيمة 8 ملايين دولار لهذا الغرض بدعم من مؤسسة تمويل الطاقة النظيفة ومستثمرين من منطقة آسيا والمحيط الهادئ والولايات المتحدة.

وتدير شركة فايرسنت فنتشرز استثمار مؤسسة تمويل الطاقة النظيفة (سي إي إف سي) بقيمة 2.5 مليون دولار، بحسب ما نشرته مجلة ويست مانجمنت ريفيو الأسترالية (wastemanagementreview).

وتُعَد شركة الاستثمارات المالية إنفيستيبل ومقرها آسيا والمحيط الهادئ، من خلال صندوق تكنولوجيا المناخ الناشئ، المستثمر الرئيس بمشاركة مؤسسة الاستثمارات المالية "غرانثام لحماية البيئة" ومقرها الولايات المتحدة، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

أهمية الجولة الاستثمارية

ستوفر الجولة الاستثمارية دعمًا لشركة رينيوابل ميتالز، المعنية بإعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون في تطوير مصنع تجريبي في مدينة بيرث بولاية أستراليا الغربية؛ ما يؤدي إلى المضي قدمًا في بناء مصنع تجريبي واسع النطاق قادر على معالجة ما يصل إلى 1500 طن من نفايات البطاريات سنويًا.

وسيدعم الاستثمار توسعة فريق شركة رينيوابل شركة ميتالز لمواصلة تطوير صناعة إعادة تدوير البطاريات الأسترالية، التي قدّرت منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية الأسترالية أنها يمكن أن تساعد في استخلاص ما يصل إلى 3.1 مليار دولار من مواد ومعادن البطاريات القيّمة.

وقال الشريك في شركة فايرسنت فنتشرز، بلير بريتشارد، إن هناك حاجة عالمية متزايدة لإستراتيجيات فعالة لإدارة النفايات مع ارتفاع الطلب على بطاريات أيونات الليثيوم، مدفوعًا بزيادة كهربة وسائل النقل وقطاع تخزين الكهرباء المولَّدة من مصادر الطاقة المتجددة.

وأضاف بريتشارد: "إن إعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون، التي تستخرج المعادن والمواد الثمينة، هي جزء مهم من بناء الاقتصاد الدائري في أستراليا وسط نمو الطلب على البطاريات"، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وألمح إلى أنه "من خلال تطوير أنظمة البطاريات المنتهية، يمكن لأستراليا المشاركة عبر سلسلة قيمة البطارية، بدءًا من استخلاص المعادن المهمة والتكرير وتشغيل المعالجة والصيانة وإعادة استعمال البطاريات والمكونات وإعادة تدويرها".

إعادة تدوير جميع أشكال بطاريات الليثيوم

طوّرت شركة رينيوابل ميتالز عملية أكثر استدامة وكفاءة لإعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون بجميع أشكالها، بدءًا من حزم البطاريات الكبيرة المستعملة حاليًا في السيارات الكهربائية وبطاريات التخزين المنزلية الثابتة، بالإضافة إلى البطاريات الإلكترونية الاستهلاكية الصغيرة.

تتمتع هذه العملية بالقدرة على استعادة المزيد من المعادن المهمة التي تدعم الكهربة، وتساعد في معالجة هدر البطاريات وتعزيز الاقتصاد الدائري في أستراليا.

وتستعمل تقنية شركة رينيوابل ميتالز تقنية الترشيح القلوي، التي تلغي الحاجة إلى معالجة خلايا البطارية مسبقًا إلى "الكتلة السوداء"، كما في عمليات إعادة تدوير البطاريات الحالية.

وتتطلب طريقة الاستخلاص كميات أقل من المواد الكيميائية لاستعادة مواد البطارية المهمة وتنتج نفايات أقل؛ ما يقلل تكاليف المعالجة بنسبة تصل إلى 30%.

وقد حققت هذه العملية معدلات استخلاص معادن أعلى من طرق إعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون الأخرى، وفقًا لشركة رينيوابل ميتال.

ويمكن لتكنولوجيا شركة رينيوابل ميتالز استخلاص المواد المهمة من البطاريات؛ بما في ذلك الليثيوم والنيكل والكوبالت والنحاس والمنغنيز، ويمكن تطبيقها على كيمياء البطاريات المختلفة، بحسب ما نشرته مجلة ويست مانجمنت ريفيو الأسترالية (wastemanagementreview).

وتتمتع هذه التكنولوجيا بالقدرة على إعادة تدوير بطاريات الليثيوم فوسفات الحديد، التي تشكل حصة متزايدة من البطاريات المستعملة في السيارات الكهربائية، وهي حاليًا مكلّفة للغاية بحيث لا يمكن إعادة تدويرها من خلال التكنولوجيا الحالية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة رينيوابل ميتالز، لوان أتكينسون: "لإزالة الكربون بسرعة، يحتاج العالم إلى حلول إعادة تدوير فعالة من حيث التكلفة تعمل على تحقيق أقصى قدر من الاستخلاص لجميع أنواع بطاريات الليثيوم (وليس فقط البطاريات ذات القيمة الأعلى التي تحتوي على النيكل والكوبالت).

وأعرب لوان أتكينسون عن سعادته بدعم مؤسسة تمويل الطاقة النظيفة وغرانثام وإنفيستيبل. إن دعمهم سيعمل على تسريع عملية التوسع لدينا بالإضافة إلى المساعدة في خلق قيمة أكبر مرتين إلى 3 مرات من الممارسة الأسترالية الحالية المتمثلة في تصدير البطاريات أو الكتلة السوداء لإعادة التدوير في الخارج.

تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة تمويل الطاقة النظيفة أنشأت فايرسنت فنتشرز بصفتها شركة مستقلة لإدارة الاستثمار لجذب المزيد من مستثمري القطاع الخاص إلى تكنولوجيا المناخ الأسترالية.

نمو الطلب على البطاريات

بالنظر إلى زيادة استعمال السيارات الكهربائية وتخزين البطاريات، من المتوقع أن ينمو الطلب على البطاريات بنسبة 34% سنويًا حتى عام 2030، أي بزيادة قدرها 18 ضعفًا عن مستويات عام 2020.

ومن المتوقع أن ينمو استهلاك الليثيوم العالمي بنسبة 20% سنويًا، وسط نقص محتمل في هذا المعدن، كما أن القطاع مقيد بسبب اختناقات المعالجة.

ويرى المحللون أنه يمكن إعادة تدوير بعض مواد البطاريات القيّمة إلى أجل غير مسمى، وإعادة معالجتها واستعمالها؛ ما يقلل الاعتماد على التعدين للحصول على موارد جديدة.

وشهد عام 2021، إعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون بنسبة 10% فقط من النفايات في أستراليا، مقارنة بـ99% من نفايات بطاريات الرصاص.

موضوعات متعلقة..

• إعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية في أميركا تقوض الهيمنة الصينية (تقرير)
• قطاع إعادة تدوير البطاريات في الهند يشهد إطلاق مصنعين جديدين
• إعادة تدوير البطاريات غير كافية لتلبية الطلب المتزايد من السيارات الكهربائية (تقرير)

اقرأ أيضًا..

• الغاز المسال في أفريقيا.. الجزائر مورد رئيس حتى 2027 (تقرير)
• الطاقة الحرارية الأرضية تقود كينيا نحو مركز عالمي في 2030 (تقرير)
• توقعات بارتفاع أسعار تصاريح الكربون في أوروبا إلى 98 دولارًا (تقرير)