سياراتأخبار السياراتأخبار منوعةرئيسيةمنوعات

قطاع إعادة تدوير البطاريات في الهند يشهد إطلاق مصنعين جديدين

بواسطة شركة أميركية ناشئة

عمرو عز الدين

يستعد قطاع إعادة تدوير البطاريات الليثيوم في الهند لاستقبال استثمارات أميركية جديدة تستهدف إنشاء مصنعين في ثالث أكبر بلد منتج للانبعاثات في العالم.

وكشفت شركة إيه سي إي غرين الأميركية الناشئة في مجال تدوير النفايات الصناعية عن تفاصيل إنشاء مصنعين في ولايتي موندرا براديش وغوغارات في الهند، وفقًا لمجلة بي في ماغزين(pv magazine).

تشير خطط الشركة إلى أن هذه المصانع ستعمل على إعادة تدوير البطاريات الليثيوم منتهية الاستعمال لاستخراج المواد المعدنية الصالحة للاستخدام منها بصورة أقل تلويثًا للبيئة، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

مصانع في تايلاند وأميركا

إعادة تدوير البطاريات
صناعة بطاريات الليثيوم - الصورة من بي في ماغازين

تخطط إيه سي إي غرين لإنشاء سلسلة مصانع لإعادة تدوير البطاريات المصنعة من حمض الرصاص أو الليثيوم أيون في الهند وتايلاند والولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن تكتمل هذه المصانع بحلول عام 2024، بقدرة إنتاجية قصوى تصل إلى 1.6 مليون طن من المعادن التي تحتوي على الرصاص والليثيوم والنيكل والكوبالت.

وتأمل إيه سي إي غرين في تشغيل أول منشأة تجارية لإعادة تدوير بطاريات الليثيوم بولاية غازي آباد في الهند خلال هذا الشهر (ديسمبر/كانون الأول 2022.(

كما تتوقع بدء تشغيل منشأة هندية ثانية في ولاية موندرا براديش، خلال الربع الأخير من عام 2023، بالتزامن مع بدء تشغيل المصنع الرئيس للشركة في ولاية تكساس الأميركية.

لم تفصح الشركة الأميركية بعد عن أي تفاصيل مالية تخص المصنعين المزمع إنشاؤهما في الهند، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

اتفاقية مع غلينكور

وقّعت إيه سي إي غرين اتفاقية مع شركة غلينكور البريطانية-السويسرية، إحدى أكبر شركات التعدين في العالم، لشراء منتجاتها المستخلصة من عمليات التدوير لمدة 15 عامًا.

وتنص الاتفاقية على شراء شركة غلينكور 100% من منتجات إيه سي إي غرين، بمصانع إعادة تدوير البطاريات المخطط لإطلاقها في الولايات المتحدة والهند وتايلاند بمجرد تشغيلها على نطاق تجاري.

وتشمل الاتفاقية شراء مستخلصات معادن الرصاص المعاد تدويرها، وكذلك المنتجات النهائية المستخلصة من بطاريات الليثيوم أيون، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

استخدامات بطاريات الليثيوم

تستخدم بطاريات الليثيوم أيون في الهواتف الذكية، والحواسب المحمولة، والكاميرات، كما تستخدم في بعض المنتجات الطبية مثل: سماعات الأذن ومنظم ضربات القلب.

كذلك تستخدم في مشروعات الطاقة الشمسية لتخزين الكهرباء الناتجة عنها، إضافة إلى صناعة السيارات الكهربائية.

وتخطط وكالة ناسا لاستخدام هذا النوع من البطاريات -لأول مرة- في إنتاج أول طائرة كهربائية، وذلك في إطار خطط تخليص الجو من عوادم قطاع الطيران المعتمد على الوقود الأحفوري.

وتتميز هذه البطاريات بكفاءة عالية في الشحن وإعادة الشحن، إلا أنها ما زالت تمثل مصدرًا من مصادر تلويث البيئة لضعف قابليتها للتدوير بصورة كاملة، إضافة إلى ضعف عوامل الأمان الناتج عن استخدامها، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

إعادة تدوير البطاريات
مصنع لي سايكل الكندي للتدوير - الصورة من إنسيد كليمت نيوز

الإنتاج السنوي

تتوقع الشركة الأميركية أن تصل الطاقة الإنتاجية الأولية لوحدات إعادة التدوير التابعة لها إلى 250 ألف طن من بطاريات الرصاص الحمضية، و47 ألف طن من بطاريات الليثيوم أيون سنويًا.

أبدت شركة غلينكور البريطانية السويسرية اهتمامًا ملحوظًا بالاستثمار في الشركات الناشئة المتخصصة في إعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون خلال السنوات الماضية.

وأعلنت الشركة في 5 مايو/أيار 2022، توقيع اتفاقية شراكة مماثلة طويلة الأمد مع شركة "لي سايكل" الكندية المتخصصة في إعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون باستثمارات تصل إلى 200 مليون دولار.

ويشهد قطاع إعادة تدوير البطاريات اهتمامًا استثماريًا متزايدًا من قِبل الحكومات الأوروبية والأميركية، كما يشهد صعودًا للشركات الناشئة التي باتت تتنافس على ابتكار تقنيات أكثر صداقة للبيئة في مجال إعادة التدوير.

يُقدَّر حجم صناعة إعادة تدوير البطاريات المصنعة من الرصاص بنحو 17.5 مليار دولار سنويًا، لا تستحوذ الشركات الناشئة إلا على جزء ضئيل منها حتى الآن، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

تقنيات خفض الانبعاثات

تفتخر شركة إيه سي إي غرين بكونها من أولى الشركات التي سعت إلى إدخال تقنيات جديدة لإعادة تدوير الرصاص بصورة أقل تلويثًا للبيئة، مقارنة بالصور التقليدية لصهر الخردة.

عادة ما تستخدم مصانع إعادة تدوير البطاريات التقليدية أفرانًا شديدة الحرارة فوق ألف درجة مئوية؛ ما تنتج عنه كميات ضخمة من الملوثات التي تتسرب في كثير من الحالات بالدول الفقيرة إلى المياه الجوفية وتهدد الصحة العامة لملايين البشر والأطفال.

يُسهِم قطاع إعادة تدوير بطاريات الرصاص في توفير 70% من إمدادات الرصاص عالميًا، إلا أن هذا القطاع ما زال مصنفًا ضمن أكثر الصناعات تلويثًا للبيئة .

تعتمد إيه سي إي غرين على تقنيات جديدة تستخدم الماء والكهرباء وبعض المواد الكيماوية إلى جانب الحرارة في عملية تنقية الرصاص واستخلاصه من البطاريات الخردة منتهة الاستعمال والصلاحية، وذلك بعد فصل المواد البلاستيكية وإعادة تدويرها بصورة منفصلة.

وتقول الشركة إن استخدامها للكهرباء يساعدها على العمل بدرجة حرارة الغرفة، ويخفض الانبعاثات والنفايات السائلة بصورة شبه كاملة.

تدوير وإعادة بيع في 11 دولة

تعتمد إيه سي إي غرين ضمن أعمالها على التعاقد مع الشركات المصنعة للبطاريات لإعادة تدوير البطاريات المستعملة سواء المصنعة من الرصاص أو الليثيوم أيون.

تورد شركة شنايدر الفرنسية الكهربائية، أحد أكبر المصنعين لبطاريات السيارات في الهند، قرابة 200 طن من البطاريات المستعملة للشركة الأميركية شهريًا.

وتقول إيه سي إي غرين إن الكميات الموردة من الشركة الفرنسية ينتج عنها 120 طنًا من الرصاص بعد عمليات التنقية ويعاد بيعها للمورد.

وأعلنت إيه سي إي غرين، في أبريل/نيسان 2021، توقيع اتفاقية مع شركة ألتراس في سنغافورة لإعادة تدوير 5 آلاف طن من بطاريات الرصاص الحمضية سنويًا باستثمارات تصل إلى 5 ملايين دولار.

وترتبط إيه سي إي غرين باتفاقيات مماثلة مع 4 شركات متخصصة في إعادة التدوير على مستوى 11 دولة بحجم تدوير يصل إلى 90 ألف طن سنويًا من بطاريات الرصاص .

وتتوقع الشركة أن تنتج 56 ألف طن رصاص مكرر من هذه المشروعات، كما تخطط لإنشاء مصنع لتدوير 12 ألف طن سنويًا في أستراليا، إضافة إلى خطط أخرى في ماليزيا، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق