التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءتقارير دوريةرئيسيةطاقة متجددةكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

توليد الطاقة الكهرومائية في العالم يشهد هبوطًا تاريخيًا بقيادة الصين (تقرير)

خلال النصف الأول من 2023

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

انخفض توليد الطاقة الكهرومائية في العالم بنحو 8.5% خلال النصف الأول من العام الجاري (2023)، ما يعدّ هبوطًا تاريخيًا، نتيجة ظروف الجفاف التي تعرضت لها الصين بصفة خاصة، إلى جانب الولايات المتحدة والهند.

وبحسب تقرير حديث –حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- هبط توليد الكهرباء عبر الطاقة المائية عالميًا بمقدار 177 تيراواط/ساعة، خلال أول 6 أشهر من 2023، على أساس سنوي، مع استحواذ الصين على ثلاثة أرباع الانخفاض العالمي.

وارتفع توليد الكهرباء عبر الوقود الأحفوري بوتيرة طفيفة (0.1%)، لتعويض انخفاض توليد الطاقة الكهرومائية العالمية؛ ما أدّى إلى زيادة انبعاثات قطاع توليد الكهرباء عالميًا بنسبة 0.2% خلال النصف الأول من 2023.

وكان من الممكن أن تنخفض انبعاثات قطاع الكهرباء بنسبة 2.9%، إذ كان إنتاج الطاقة المائية عالميًا عند المستوى نفسه للعام الماضي، وفق التقرير الصادر عن مركز أبحاث الطاقة النظيفة، إمبر (Ember)، اليوم الخميس 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كمية الكهرباء المولّدة عبر الطاقة المائية

بلغ توليد الطاقة الكهرومائية العالمية 1898 تيراواط/ساعة من إجمالي إمدادات الكهرباء خلال النصف الأول من 2023، مقابل 2075 تيراواط/ساعة، خلال المدّة نفسها من العام الماضي.

وكان هبوط توليد الكهرباء عبر الطاقة المائية خلال أول 6 أشهر من 2023، أكبر من أيّ انخفاض سُجِّل على مدار عام كامل في العقدين الماضيين، وفق التقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

وشكّلت الصين وحدها 75%، أو ما يعادل 129 تيراواط/ساعة من الانخفاض في توليد الطاقة الكهرومائية العالمية، بسبب ظروف الجفاف، التي من المحتمل أن تتفاقم مع تغيّر المناخ.

ويرصد الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، إضافات سعة الطاقة الكهرومائية حسب المنطقة في 2022:

سعة الطاقة الكهرومائية العالمية

وأسهمت ظروف الطقس وارتفاع درجات الحرارة بتراجع توليد الطاقة المائية في الصين مع انخفاض معدل هطول الأمطار، منذ الربع الثالث من عام 2022 حتى النصف الأول من عام 2023؛ ما أدى إلى زيادة التوليد بالفحم لتعويض العجز.

وانخفض عامل سعة الطاقة الكهرومائية في الصين -نسبة الكهرباء المنتجة عبر وحدة توليد واحدة خلال مدّة زمنية محددة- إلى 30.5% في النصف الأول من عام 2023، أي أقلّ 10% عن النصف الأول من العام الماضي (2022)، وأدنى مستوى منذ عام 2015 على الأقلّ.

وتمثّل الصين ما يقرب من ثلث توليد الطاقة الكهرومائية العالمية (30% في عام 2022)، وفق المعلومات التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

وعلى المستوى العالمي، شهد النصف الأول من عام 2023 انخفاض معامل السعة العالمية لتوليد الطاقة المائية بنسبة 4% إلى مستوى 35.6%.

تراجع الطاقة الكهرومائية يضر تحول الطاقة

يعدّ الانخفاض القياسي في توليد الطاقة الكهرومائية العالمية هذا العام بمثابة تحذير من أن إنتاج هذا المصدر المتجدد يمكن أن يؤثّر سلبًا في سرعة تحول القطاع إلى المصادر النظيفة.

وفي سيناريو الحياد الكربوني لعام 2050 لوكالة الطاقة الدولية، يجب أن يرتفع توليد الطاقة المائية بنسبة 4% سنويًا من عام 2021، إلى عام 2030.

ومع ذلك، انخفض توليد الكهرباء عبر الطاقة المائية بنسبة 2.2% خلال عام 2021، ثم ارتفع بنحو 1.3% في 2022، قبل أن يعاود الهبوط خلال النصف الأول من 2023، بنسبة 8.5%.

ومن شأن هذا الانخفاض أن يترك عجزًا يتعيّن على الكهرباء الجديدة منخفضة الكربون (معظمها من طاقة الرياح والطاقة الشمسية) أن تعوّضه، بالإضافة إلى تلبية الطلب الإضافي على الكهرباء واستبدال الوقود الأحفوري.

ولن يشهد العالم انخفاضات كبيرة في توليد الكهرباء عبر الوقود الأحفوري والانبعاثات إلّا عندما تنمو المصادر المتجددة بسرعة كافية للتغلب على عدم اليقين وتلبية الطلب المتزايد، وفق تقرير إمبر.

انبعاثات قطاع الكهرباء

ارتفعت انبعاثات قطاع الكهرباء العالمي بنسبة 0.2% (12 مليون طن) على أساس سنوي، خلال النصف الأول من 2023، لتصل إلى 5.79 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون.

شهدت الاقتصادات الكبرى ذات الدخل المرتفع بعض أكبر الانخفاضات في الانبعاثات، بقيادة الاتحاد الأوروبي بنسبة 17%، واليابان 12%، والولايات المتحدة 8.6%.

في المقابل، ارتفعت انبعاثات قطاع الكهرباء في الصين بنسبة 7.9% خلال أول 6 أشهر من 2023، كما زادت في الهند بنحو بنسبة 3.7%، يرجع ذلك إلى حدّ كبير لسوء الظروف المائية.

ويستعرض الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، أكبر مُصدر الانبعاثات من قطاع الكهرباء بنهاية 2022:

أكبر مصدري انبعاثات الكهرباء حول العالم

وفي سياق آخر، انخفضت حصة توليد الطاقة الكهرومائية -أكبر مصدر متجدد لتوليد الكهرباء- في مزيج الكهرباء العالمي إلى 14% خلال النصف الأول من 2023، مقابل 15% في المدّة نفسها من 2022.

في المقابل، أنتجت طاقة الرياح والطاقة الشمسية معًا 14.3% من الكهرباء العالمية في النصف الأول من عام 2023.

بينما بلغت حصة الوقود الأحفوري 59.9% بمزيج الكهرباء في أول 6 أشهر من 2023، مقابل 60.1% خلال المدّة نفسها من 2022.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق