التقاريرتقارير الهيدروجينتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةهيدروجينوحدة أبحاث الطاقة

الطلب على الهيدروجين قد يصل إلى 150 مليون طن سنويًا بحلول 2030 (تقرير)

في سيناريو الحياد الكربوني

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • الطلب على الهيدروجين قد يقفز إلى 430 مليون طن سنويًا بحلول 2050
  • قطاعات الصناعة والنقل أبرز محركات الطلب خلال العقود المقبلة
  • قطاع التكرير الوحيد الذي يُتوقع انخفاض طلبه تدريجيًا حتى 2050
  • الهيدروجين الأخضر قد يتضاعف 51 مرة بحلول 2030 والأزرق 17 مرة
  • سعة التحليل الكهربائي التراكمية قد تصل إلى 3.3 تيراواط بحلول 2050

تتضاعف توقعات الطلب على الهيدروجين في العالم ضمن سيناريوهات الحياد الكربوني لعام 2050، مع تزايد الآمال المعقودة عليه لإزالة الكربون من القطاعات الثقيلة، إلا أن إنتاجه الحالي ما يزال ضعيفًا جدًا.

ورجح تقرير تحليلي حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- ارتفاع الطلب السنوي على الهيدروجين من 95 مليون طن عام 2022 إلى 150 مليون طن بحلول 2030.

كما توقع التقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية، نمو الطلب على الهيدروجين إلى 215 مليون طن سنويًا بحلول 2035، ثم إلى 430 مليون طن سنويًا بحلول عام الحياد الكربوني المرتقب 2050.

وبلغ إجمالي إنتاج الهيدروجين 95 مليون طن في عام 2022، وهو حجم الطلب نفسه، بزيادة طن واحد فقط، عن إنتاجه البالغ 94 مليون طن في عام 2021، ما يشير إلى حداثة السوق بالنسبة إلى أسواق الوقود الأخرى.

توقعات الطلب في قطاع التكرير

يُنتج الهيدروجين عبر حرق الوقود الأحفوري (الغاز والفحم) ويُوصف بالأزرق أو الرمادي، على حسب استعمال تقنية احتجاز الكربون في أثناء استخلاصه من عدمه، بحسب طرق الإنتاج الفنية المتخصصة التي رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ورغم ذلك، ما يزال الهيدروجين المنتج بهاتين الطريقتين الأشهر والأكثر انتشارًا في العالم لانخفاض تكلفته، مقارنة بالهيدروجين الأخضر المستخلص من الماء عبر المحللات الكهربائية باهظة التكاليف والعاملة بمصادر الطاقة المتجددة.

وتتعدد استعمالات الهيدروجين الحديثة في قطاعات الصناعة والتكرير والنقل وتوليد الكهرباء إلى جانب استعمالات أخرى محل تطوير من قبل العلماء والمتخصصين.

وبلغ الطلب على الهيدروجين في قطاع التكرير 42 مليون طن في عام 2022، ما يمثّل 44% من إجمالي الطلب العالمي البالغ 95 مليونًا في العام نفسه.

الطلب على الهيدروجين في قطاع التكرير
مصفاة لتكرير النفط- الصورة من hydrocarbons-technology

بينما استحوذ الطلب في قطاع الصناعة على النسبة المتبقية بالكامل 56% أو 53 مليون طن عام 2022، أما قطاعات النقل وتوليد الكهرباء والاستعمالات الأخرى فلم تسجل طلبًا يُذكر على الهيدروجين خلال العام الماضي.

ومن المتوقع انخفاض الطلب على الهيدروجين في قطاع التكرير إلى 35 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، تقل بعدها إلى 26 مليون طن سنويًا بحلول 2035، ثم إلى 10 ملايين طن بحلول عام 2050، في سيناريو الحياد الكربوني الخاص بوكالة الطاقة الدولية.

طلب الصناعة والنقل والكهرباء

تتوقع وكالة الطاقة ارتفاع الطلب على الهيدروجين في القطاع الصناعي من 53 مليون طن عام 2022، إلى 71 مليون طن سنويًا عام 2030، يزيد بعدها إلى 92 مليون طن بحلول 2035، ثم إلى 139 مليون طن سنويًا بحلول 2050.

أما قطاع النقل فمن المتوقع ارتفاع استهلاكه للهيدروجين إلى 16 مليون طن سنويًا بحلول 2030، من صفر تقريبًا خلال 2022، يقفز بعد ذلك إلى 40 مليون طن بحلول 2035، ثم إلى 193 مليون طن سنويًا بحلول 2050.

وكذلك يتوقع صعود الطلب على الهيدروجين في قطاع توليد الكهرباء من لا شيء عام 2022، إلى 22 مليون طن سنويًا عام 2030، يزيد بعدها إلى 48 مليون طن بحلول 2035، ثم إلى 74 مليون طن سنويًا بحلول 2050.

ولا يستعمل الهيدروجين في توليد الكهرباء -حاليًا- كما لا يتوقع أن تزيد حصته المستقبلية من إجمالي التوليد على 1% في جميع مراحل توقعات وكالة الطاقة الدولية (2030-2035-2050).

بينما سيزيد الطلب على الهيدروجين في الاستعمالات الأخرى من لا شيء عام 2022، إلى 6 ملايين طن في عام 2030، ثم إلى 10 ملايين طن في عام 2035، يزيد بعدها إلى 14 مليون طن سنويًا بحلول 2050.

توقعات إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون

تصنف وكالة الطاقة الدولية الهيدروجين المستخلص من الماء وكذلك المنتج من حرق الوقود الأحفوري بطريقة احتجاز الكربون وتخزينه، بوصفهما أنواعًا للهيدروجين منخفضة الانبعاثات في مقابل أنواع أخرى عالية الانبعاثات يجري استخلاصها دون تقنية احتجاز الكربون.

وما زال إنتاج الهيدروجين منخفض الانبعاثات ضعيفًا جدًا في العالم، إذ لم يبلغ أكثر من مليون طن في عام 2022، من إجمالي إنتاج جميع أنواع الهيدروجين عالميًا (95 مليون طن).

ويتوقع سيناريو الحياد الكربوني لوكالة الطاقة الدولية تضاعف إنتاج أنواع الهيدروجين منخفضة الانبعاثات 70 مرة بحلول عام 2030، لتصل إلى 70 مليون طن سنويًا.

كما يتوقع السيناريو تضاعف الإنتاج مرة أخرى إلى 150 مليون طن بحلول 2035، ليقفز قفزته الكبرى بعد ذلك إلى 420 مليون طن سنويًا بحلول 2050، ليواكب طفرة الطلب على الهيدروجين المتوقعة عالميًا، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير الوكالة.

ويوضح الرسم التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- خريطة 20 دولة مرشحة لإنتاج الهيدروجين في العالم:

الطلب على الهيدروجين وأبرز الدول المرشحة لإنتاجه

وتتوزع هذه التوقعات على الهيدروجين الأخضر والأزرق، إذ يتوقع تضاعف إنتاج الهيدروجين الأخضر من لا شيء عام 2022، إلى 51 مليون طن بحلول 2030، ثم إلى 116 مليون طن سنويًا بحلول 2035، ليصل بعدها إلى 327 مليون طن سنويًا بحلول 2050.

أما الهيدروجين الأزرق المستخلص من الوقود الأحفوري بطريقة احتجاز الكربون وتخزينه، فيتوقع تضاعف إنتاجه من طن واحد عام 2022، إلى 18 مليون طن سنويًا بحلول 2030، يزيد بعدها إلى 34 مليون طن بحلول 2035، ثم إلى 89 مليون طن بحلول 2050.

وتمتد توقعات الطلب على الهيدروجين إلى سعة التحليل الكهربائي المتوقع تضاعفها -تراكميًا- من 1 غيغاواط عام 2022، إلى 590 غيغاوط بحلول 2030، تقفز بعدها إلى 1.34 تيراواط، ثم إلى 3.3 تيراواط بحلول 2050.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق